Chapter 2

2.4K 151 126
                                    

السادسه و النصف مساءاً
يقف لوي أمام المرآه المكسوره ينظر لنفسه بيأس..
شعر مُبعثر ، بلوفر أبيض ، بنطال أسود ضيق ، حِذاء أسود متهالك

يُفتح الباب بهدوء بدون علم لوي ، يدخل ديفد و يقفل الباب يتقدم للوي و يلمس شعره ليفزع لوي ويلتفت إليه

" شششش " يهمس ديفد ، يضع يده على خد لوي و يمررها على إشفته و ينظر لهم بقذاره
" أبتعد ع-عني " يقول لوي وهو يمثل الشجاعه
اقترب ديفد اكثر ، كرِه لوي هذا الشعور.. شعور الخوف و الأشتمئزاز
" توق-قف"

" هيا ديفد سنذهب أسرع " صوت صراخ عمته ملئ المنزل ليبتعد ديفد و يتنهد لوي بأرتياح ، لأول مره ينقذه صراخ عمته ، هي تَصرخ بدون فائده دائماً ، تصرخ و كأنهم ليسوا معها في نفس المنزل!

يخرج من الغرفه ليصادف عمته في وجهه " لا تُكلم أحد " تقول ثم تلف و تذهب
ينظر لملابس عمته و أطفالها الفخمه مُقارنه بملابسه القديمه يتنهد و يلحق بِهم للسياره

-

تدخل عمة لوي و عائلتها بغرور الى المطعم بفستانها ينظرون للمطعم الفارغ و يجلسون في قسم الطاولات الراقيه

يدخل خلفهم لوي الذي ابتعد عنهم عندما دخلوا الى المطعم وجلس في زاويه بعيده عنهم

بعد مُدة من جلوس لوي دخل شاب كبير في السن مع زوجته جلسوا على طاوله عائلة عمة لوي ، نظر إليهم لوي ثم وضع رأسه على الطاوله

" ما هو طلبك ؟" يأتي صوت ليرفع لوي رأسه ناظراً له
شاب طويل ، يرتدي زي النادل شعر متعرج ، عينان خضراء ، بشره بيضاء صافيه ، يحمل ورقه و قلم بيده مكتوب على زيه ستايلز.هاري

" ما هو طلبك؟" كرر هاري طلبه بنفاذ صبر
" لا شيء" همس لوي
" لا يمكنك الجلوس في المطعم اذا لم تَطلب شيء! "

نظر لوي مطولاً الى القائمه وقرر أن يُخاطر لو مرة واحده في حياته
" نبيذ "
" كم عُمرك؟" سأل هاري بأستهزاء
صمت لوي ثم أجاب " عشرون "
" كاذب ، أطلب شي يُناسب عمرك أو أخرج" قال هاري وهو يقلب عيناه
" ماء " تمتم لوي
" حسناً"
نظر الى المطعم بعيناه ثم نظر الى الشوكه و السكين الموضوعين على الطاوله أخذ يُقلب السكين بيده و دخل في دوامه أفكاره

لماذا هو مُجبر على تحمل ضَرب عمته و شتمها؟ هو يستطيع أن يُنهي هذا كُله الآن .. يستطيع أن يتخلص مِن هذه المُعامله ومِن تحرش زوج عمته ومِن شعور الفقد و الوجع

قطع أفكاره هاري وهو يضع كأس الماء أمامه
" شيء أخر؟"
تجاهله لوي ، أخذ السكين بيده و اتجه لأقرب دوره مياه بخطوات سريعه ليُثير شك هاري

يفتح لوي باب الحمام و ينظر لنفسه للمرآءة
" سينتهي كُل شي الآن لن تشعر بشيء " همس لنفسه و أنزل نظره للسكين التي بيده

رفع كم البلوفر و مرر السكين على يده ليتأوه
مررها مرة أخرى و لكن قبل أن يُكمل سُحبت السكين من يده ، شهق لوي بخوف

نظر هاري للسكين الممتلئه بدماء لوي و هز رأسه بيأس
" إن أردت أن تقتل نفسك أخرج من المطعم لا أُريد أن يُقفل المطعم بسبب إنتحارك" قال هاري ببرود
صمت لوي و أرجع نظره للدم الذي يتساقط من يده على أرضيه الحمام النظيفه

" تعال لأنظف يدك"
مد هاري يده ليساعد لوي على الوقوف
" أنتظر قليلاً" تمتم هاري و خرج ليحظر الأسعافات الأوليه
أخرج المطهر و الشاش بعدما أمر لوي بالجلوس على المرحاض

" إرفع كم بلوفرك"
رفع لوي كمه و نظر للجرحان الذان في يده
وضع هاري المطهر على يد لوي ليبدأ لوي بالتأوه بألم ، قبص يده بقوه كحركه غير أراديه

" لا تقبض يدك افتحها ستؤلمك" حذره هاري وهو يكمل وضع المطهر ،

تجمعت الدموع ف أعين لوي و همس بصوت مهزوز " لااستطيع"

توقف هاري عن وضع المطهر و رفع رأسه للوي
" هل ستبكي الآن؟ أنت من جرحت نفسك لستُ أنا"
قال هاري و هو ينظر له
" أنت لا تعلم عن شيء! ل-لاشأن لك ليتني مُت لماذا أوقفتني لماذاا!!" صرخ لوي بينما هو يتحرك بعشوائيه

" حسناً حسناً توقف عن الحركه أنت تؤذي نفسك" قال هاري وهو يحاول إيقافه
" ألم قلبي أقوى من هذا على أية حال" همس لوي و هو يحاول إمساك دموعه

جثى هاري على ركبته ليصل لطول لوي الجالس على المرحاض " أعطني يدك "
مد لوي يده وأكمل هاري تطهير يده ثم لفها بالشاش
" حسناً إنتهينا يا؟" همس هاري و أنزل كم بلوفر لوي
" لوي "

خرجوا من دوره المياه ليجلس لوي في مكانه مجدداً ، تقدم هاري منه و أخذ جميع الاشياء الحاده من على الطاوله .. نظر لوي له بجمود ثم ارجع نظره ل حُضنه

نزع هاري زيه و علقه في المكان المخصص له ثم جلس أمام لوي
أرجع لوي رأسه للخلف ، ليتساقط شعره على عيناه
" هل والدتك ووالدك يعلمون أنك تجرح نفسك" سأل هاري وهو ينظر له
شتمه لوي ألف مره بداخله على سؤاله هذا ولكنه أجاب " لا"
" إذاً أنا ذاهب لأخبارهم"
ضحك لوي بأستهزاء ثم قال " إذهب إن كُنت تستطيع"
رفع هاري حاجبه ليتنهد لوي بألم

نظر هاري ليده الملفوفه بالشاش
" جدياً كم عُمرك؟" سأله هاري
" السادسه عشر "
توسعت أعين هاري ثم همس " كاذب!"
رفع لوي نظره له
" و ما الذي يجعلني أكذب عليك" قال لوي بوقاحه
" توقعت انك في الثالثه عشر على الأقل ، على أية حال أنت لا زلت صغيراً الحياه لا تستحق أن تجرح نفسك " قال هاري و هو ينهض من مقعده
" أنت لا تعلم عن شيء" تمتم لوي
التفت له هاري ثم قال " هل قلت شيء؟"
"لا" همس لوي
" حسناً لقد أنتهت مدة عملي ، وداعاً" قال هاري وهو يبتعد نحو الباب ليخرج

ارجع لوي رأسه للخلف ونظر للسقف لكنه رأى وجه ديفد ليشهق و يرفع رأسه بفزع
" ألم تَقل لك عمتُك أن لا تُحادث الغُرباء؟" قال ديفد بخبث

تصنم لوي و لم ينطق ، اقترب ديفد منه ليلاحظ الشاش الملفوف علي يد لوي
" ما بها يدك؟" قال ديفد وهو يمسك يده المجروحه ليسحبها لوي منه بقسوه
" لا شأن لك"
اقترب ديفد من اذن لوي بقذاره وهمس
" ستأخذ عقابك في المنزل أما الآن أتبعني للسياره"
أرتجف لوي و شعر بالخوف لأول مره يكون عقابه من ديفد
-
سبرايزماذافاكا تشابتر طويل لتفاعلكم الي يجنن جد شكرا

هاه كيفف لقاء هاري و لوي؟

من توقع هاري يكون ولد مدير ديفد؟

ملاك.

Sassy × Coldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن