اوكيغاهارا <غابة الموت>

١- محاولة انتحار

" في ليلة من ليالي الشتاء القارس "

غالبا ما تكون هذه الجمله بدايه لروايات الرعب
ولكننا سنغير هذا المفهوم قليلا

حيث ان بطلة روايتنا فتاه عاديه تبلغ من العمر السادسه و العشرون عاما

وقد قضت حياتها كاملة خارج بلدها
تحديدا في كوريا الجنوبيه
وقد حان الآن موعد عودتها
والآن وهي داخل الطائره المتوجه الي اليابان مع والديها تشعر انها في غاية السعاده
ولكن هذه السعاده لم تدم طويلا
فأثناء رحلة العوده
( لم يتخطوا بعد حدود كوريا بعد )
انقلبت بهم الطائرة ..
عدد هائل من الركابين قد ماتوا ومن بينهم والديها
والبقيه اصيبوا بإصابات خطيره .. و هى ايضا اصيبت و لكن اﻻصابات النفسيه كانت اكبر
فهي خسرت كل شئ تملكه بحياتها
ولا شئ سيعوضها عن فقدان والديها

ومنذ هذه اللحظه قررت الا تبقي لحظه واحده في تلك الحياه وان تلحق بوالديها ..

في كل يوم وكل لحظه كانت تحاول جاهده في الانتحار
ولكنها كانت تفشل دائما

ف جال بخاطرها فكرة ما
وهي ان تذهب الي "غابة الموت" الموجوده باليابان
فبلدها هي السبب في سعادتها وتعاستها بنفس الوقت ..بالفعل سافرت الي اليابان وريثما وصلت
ذهبت الي هذه الغابة فورا
بعد عدة ساعات محدوده .. وجدت نفسها امام الغابة ببضع خطوات فقط بضع خطوات تفصلها عن الموت .

اخذت تتقدم نحو الغابة بخطوات مضطربه خائفه
انها غابه مليئه بالاموات ،، والارواح الهائمه بين الارض والسماء
وبالتالي هي خائفه من القادم .. فهو بالتأكيد اسوء..

فجأه رأت احد يدفعها ويدخل الغابه سريعا
اعتقدت لثواني انه شبح احد الموتي
ولكنه وقبل ان يختفي عن الانظار التفت اليها وقال بسخريه :
اتنتظرين احدهم ان يأخذكي الي الداخل !! حمقاء
ثم اكمل طريقه الي الداخل حتي اختفي تماما عن انظارها .
دخلت هي ايضا الي الغابة وبدأت في المشي داخل الغابة وهي مقشعرة البدن من الاشياء التي تراها الآن ..
فجميع الاشجار كثيفه وعاليه جدا و يوجد بكل شجره حبال طويله ،
وهذه الحبال تخبرك انه موعد الانتحار

عندها حاولت استخدامها ولكنها كانت مرتفعه للغايه
اخذت تقفز كثيرا لكي تجلب احد الحبال وتلفه حول عنقها،وعندها تنتهي مهمتها

ولكنها ادركت انها طريقه غير مناسبه لها.

تقدمت خطوات قليله حتي رأت مشهد مرعب حقا
وهذا المشهد يتمثل في العدد الهائل من الاجساد المعلقه من رقابهم في حبال تلك الاشجاروآخريين ملقون علي الارض وكل جسد مستقر بيده سكين او اعواد من الكبريت او اي شئ يستخدم للانتحار
وما ارعبها حقا ،هي نظرة الرعب في اعينهم والدهشه ايضا في آن واحد ..
تغاضت النظر سريعا عنهم (فهي كانت توقع مشهد كهذا علي اي حال ) ثم اكملت طريقها لتجد طريقة ما اخري تستخدمها
ولكنها لم تكد تتحرك حتي امسكت يد احدهم بأرجلها لتوقعها ارضا
فصرخت بأعلي صوت لديها طالبة النجده
ولكن للحظات فكرت كيف سينقذها احد وهي تريد الموت بالاساس ،، وايضا ممن ستتطلب النجده وكل من بهذه الغابه اموات

ثم فجأه قطع كل هذا التفكير يد ما اخري تحاول افلات أرجلها من يد ذلك الجثمان الملقي ارضا
تحررت اخيرا من قبضة الجثمان
ثم التفتت الي ذلك الشاب الذي انقذها للتو
فوجدت انه نفس الشخص الذي رأته في اول الغابة
ولكن هذه المره دققت النظر بوجه وبسرعة الضوء عرفت من يكون
تكلمت سريعا وقالت : لي توك ؟!!! انت لي توك !! ولكن ماذا تفعل هنا ؟!! هل تريد اﻻنتحار
ليتوك : ......

ارئكم توقعاتكم للجزء القادم ؟!

#sarah