اسمع ضجيج ولكن بصوت خافت يصعب سماعه مع شعوري بريحٍ بارده تلامس جسمي بيد اني ارى سواداً .. لا اعلم هل انا عمياء ام انني نائمه واحلم الآن..
مر في عقلي الف تبرير وتبرير لما يحصل لي بهذا الوقت حتى انني لوهله ظننت باني ميته!!
اخيراً فتحت عيناي لأرى بهما ضوءاً ساطعاً يؤلمهما مما اضطرني لاغمض عيناي مره اخرى واشيح بصري الى اليمين بعيداً عن مصدر الضوء..
فتحت عيناي مرة اخرى لارى اشخاص مجتمعين حولي..من هؤلاء ياترى؟
ادرت وجهي عنهم نحو اليسار واذا بي ارى بحراً كبيراً بامواج تتراقص على صوت الحانه..
نهضت وقد كان كل جسمي يتأوه من شدة الألم ..
«من انتم؟» قلتها باستغراب بصوت منخفض قليلا يميل الى الهمس
تلبسهم الصمت للحظات..ثم تقدم احدهم وقد كان تقريباً في الاربعين من عمره ليجيبني
-نحن من علينا ان نسألك! من انتي؟
-من انا!..ص..ص ح..صحيح..من انا؟ وكيف جئت إلى هنا
امتلأت عيناهم بالحيره!!
نظرت إلى البحر مرة اخرى ثم إليهم من ثم أردفت قائله«كيف وصلت إلى هنا؟ وهل أنا من أهل هذه المنطقه؟»
أجابني الرجل نفسه
-يبدو أن البحر جرفك إلى هنا..لا اعلم من اي مدينة انتي!..أعتقد بأنك قد اصبتي بفقدان الذاكره..
-فقدان.....ذاكره؟
أمسكت برأسي ثم توجهت بنظري إلى البحر..
أردفت مخاطبة نفسي..
من أنا..اين اهلي..من اين انا!! ماهو اسمي..تذكري ايتها الغبيه تذكري تذكري..
قلت آخر كلمه بصوت مرتفع ألقى بنظارات شفقه على عيون من هم حولي!!
شعرت بيد متهالكه تعاني من رجفه بسيطه تتناولني من ذراعي ..التفت لاجدها امرأة عجوز هرمه ضعيفة الجسم
«إمكثي معنا إلى أن تجدي أهلك لا بأس في ذلك..بالتأكيد سيبحثون عنك»هذا ما قالته
لم يكن لدي خيار آخر سوى الموافقه..فمن أين سأجد مسكناً يأويني وجيوبي فارغه لا تملأها سوا حبات الرمال والحجاره!!
اشارت إلي بأن أتبعها ففعلت ذلك..
مشينا بين النخيل إلى ان وصلنا إلى المنزل..كان منزلها مبنياً من الطين.. لا نوافذ له..سقفه من سعف النخيل!!..
كان منزلاً بسيطاً ولكنه خيرٌ لي من ان اسكن ازقة الشوارع!!
------------------------------------------
أول مشاركه لي بالواتباد..أتمنى ألاقي تشجيع منكم
تعليق+ڤوت يسعدني☺