2

10.8K 767 364
                                    

كان اليوم هو ذكرى وفاة عائلة إيڤي الثاني

بالكثير من البرود والكثير من اللون الأسود خرجت إيڤي من المنزل ناحية المقابر

أخذت سيارة أجرة بهدوئها وصمتها المعتاد؛ في هذا اليوم وحسب يشيح السكون المبالغ به في روحها
لكن لم يدوم هذا الصمت طويلاً

فعند الوصول جلست أمام ثلاث قبور لتتحدث معهم بكل تأثر وتقول نفس الكلمات التي قالتها في السنة السابقة، أنها افتقدتهم ولم تبتسم منذ رحيلهم وأنها ستنتقم

إنهارت إيڤي بالبكاء محاولة أن ترتاح كما يقول البعض (نجد الراحة بالبكاء) في السنة الماضية أيضاً قالت نفس الكلام ولكن هل ستنفذ وعدها هذه المرة

كفكفت دموعها لتقف على رجليها ثابتة كسابقها فصرحت "سأحاول إيجاده... سأبحث عنه... سامحوني لأني سأفعل هذا"

خرجت إيڤي من المقبرة لتتوجه نحو أحد الشوارع الضيقة الشبه مهجورة

لتتذكر أحداث الأمس، (#عودة للماضي)

كانت إيڤي وشريكتها (لايرة) نائمتان حيث أن الساعة كانت 4:33 فجراً

فزعت إيڤي عندما سمعت صوت طرق الباب بعنف، قفزت لتفتح الباب لكنها لم تجد أحد كادت أن تغلق لولا أنها رأت ورقة معلقة على الباب بالشريط اللاصق مكتوب عليها (إن كنتِ تودين الإنتقام إذهبي للعنوان التالي)

(#الحاضر)

تنهدت إيڤي ونظرت للورقة بيدها تراجع العنوان ما إذا كان صحيح وبالفعل كانت واقفة أمام المنزل كما تقول الورقة

لكن باب المنزل كان قذر وعليه بعض الكلمات مثل (عصابة الموت الأسود، ممنوع الدخول بالأمر قطع أعناق وخطر الموت)

طرقت الباب بعد أن قررت أن لا تفكر كثيراً

ليفتح لها شاب وقد كان يرفع حاجبه الأيمن باستغراب
(صورته)

ليفتح لها شاب وقد كان يرفع حاجبه الأيمن باستغراب(صورته)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تحدث الشاب المدعو (بلاك) ببرود مباشرة "ماذا تريدين؟"

أجابته ببرود "أريد الإنتقام"

صمت بلاك لثوانٍ ليجهش بالضحك بإفراط، تقدم له شابين توأم من داخل المنزل وهما يتساءلان عن طارق الباب وقد كانا يضعان السلاسل في أعناقهما والوشوم على أيديهما فتحدث أحدهم بسخرية "يا جميلة أنصحكِ أن ترحلي من هنا بسرعة"

|| الموت الأسود ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن