(3)
تم دفن الجد .. والإنتهاء من الجنازة والعزاء وقرر استعادة ابنته طالما لا يوجد عائق يمنعه من ذلك
***
داخل شركة حمزة الأسيوطى ..
كان يجلس على مكتبة ، ويرتشف فنجان القهوة الخاص به .. واستمع الى اهتزاز هاتفه ورقم ما غير مدون لديه يتصل به .. رد بنبرة عادية قائلا ً
.. - مين معايا ..!؟
المتصل .. - .............................................................
حمزة بإستغراب .. - هو قالك ، المفروض ان أنا وهو بس اللى نعرف الموضوع دة !
المتصل .. - .............................................................
حمزة بصدمة ، وقد ترقرقت الدموع فى عينيه .. - ايييييه !
المتصل .. - .............................................................
حمزة .. - تمام ، وانا هبلغك بالتطورات ..
اغلق الإتصال ونظر للهاتف بحزن ، ثم سحب جاكيته وانطلق خارج الشركة وسط نظرات الموظفين ، استقل سيارته متجهاً الى احدى المقاعد على النيل .. وصل اليه وظل ينظر اليه بحزن ، وانطلقت دمعه ساخنه ابت الصمود واتخذت طريقها على خديه ! ثم قال فى نفسه
( هو لييه كل عزيز عليا بيسبنى .. يارب ريحنى بقي )..!
ظل ينظر له قليلا من الوقت ثم انطلق الى بيته
***
فى صباح اليوم التالى ...
استيقظ حمزة على صوت رنين هاتفه .. نظر للهاتف وجد اسم " القذر " ضحك عندما تذكر اللقب الذى اطلقه عليه ..
- حمزة ، فوق كدة علشان فى حاجات كتير حصلت
هتف بذلك الرجل الذى يدعي عادل المنشاوى
رد حمزة وهو يزفر فى ضيق قائلا ً
.. - يعنى انت مصحينى 4 الصبح علشان فى حاجات جديدة حصلت ، ما تولع يا أخى !
عادل المنشاوى فى جدية .. - الراجل اللى وريتك صورته مات ..
حمزة بانتباه ، وقد اعتدل فى جلسته ثم قال بثبات
.. - وبعدين ..!
عادل مكملا ً .. - رجالتى عرفته ان حفيدة عنده بنت وحطها فى ملجأ من اول ما اتولدت ، ودلوقتى ابوها هيجيبها تعيش معاهم من تانى
ضيق حمزة عينيه ، ثم قال بترقب
.. - والمطلوب ..!!
عادل بجدية ونبرة خبيثة
.. - تجيبها انت قبله وتتجوزها .. والبت صاروخ ، تبقي ضربت عصفورين بحجر .. خدت بثأرك و استنفعت !
التقط حمزة نفسه ، وزفره على مهل وقال
.. - طيب نفترض ان ده ممكن يحصل ، البنت دى هنلاقيها فين ؟ .. و الأهم من ده هتوافق تتجوزنى ازاى !؟
عادل بنفاذ صبر
.. - حمزة البنت رجالتى عارفين مكانها ، اما بقي حكاية توافق ازاى فـاللى ما يجيش بالزوق..نجيبه بالعافية !
- يتبع -

أنت تقرأ
قطه في براثن الذئاب
Любовные романыمقدمة .. فتاه فى التاسعة عشر من عمرها ، وضعت فى ملجأ منذ نعومة اظفارها بأمر من الجد الأكبر ظنا ً منه فى أن البنات تعتبر عاراً على العائلة ، فهذه العائلة تمتلك نفوذ ومناصب عُليا فى الحكم داخل الدولة ، ولذلك فهى لديها من الأعداء ما يتخطى الآلاف .. ومن...