(8)
نهضت من مكانها ووقفت امامه فى قوه وهي تتأجج غضباً منه ، نظرت فى عينيه ثم وبحركة مفاجأة صفعته على وجهه قائلة
.. - ودى غلطة يا حمزة بيه ، واللى بيغلط بيتحمل نتيجة غلطه ..!
جز على اسنانه فى غضب ، واقبض على يديه حتى ظهرت عروقه .. واحمر وجهه وقال فى هدوء قاتل
.. - أديكى قولتى .. اللى بيغلط بيتحمل نتيجة غلطة ، وانا بقي اللى هربيكى يا .. يا قطة !
ورحل بينما ظلت هي تبكى على حالها ، وادركت انها وقعت فى براثن من لا يرحم ..!
***
داخل الملجأ ....
ذهب عبدالعزيز وفريدة لجلب تقي لتعيش معهم واخيراً بعد طول انتظار ، ولكنه صدم بعدما اخبرته المسئولة ان هناك شخصا اخذها وقال انه من طرفهم
عبدالعزيز بعصبية ، ونبرة عالية
.. - ازاى دة يحصل من غير ما تستأذنينى يا الفت .. انا مش قايلك ان تقي متخرجش غير معايا
هتفت الفت ( المسئولة ) بنبرة خائفة
.. - يا فندم هو كان باين عليه محترم وقال كمان انك مسافر وهو جاى من طرفك انت والمدام
فريدة ببكاء ، ونبرة قلقة
.. - مليش دعوة يا عبدالعزيز انا عايزة بنتى ، اخدتوها من حضنى زمان ، ودلوقتى منعرفش راحت فين ومع مين ..
عبدالعزيز لـ الفت
.. - طيب هو مقالش اسمة ، ولا اى حاجة
الفت نافية .. - خالص يا فندم
عبد العزيز متنهدا بحرقة ، وبنبرة يغلب عليها البكاء
.. - اهدى يا فريدة ، اوعدك انى ارجعهالك !
***
فى مكان اخر ...
داخل جامعة القاهرة ،،
انهت الاء جميع محاضرتها وودعت صديقاتها واتجهت خارج الجامعة ولكنها وجدته امامها قالت بإبتسامة
.. - ادهم ، انت اية اللى جابك هنا ..!
نظر لها وبدون مقدمات قال
.. - قبلتى العريس ..!
نظرت له بإستغراب ، واردفت بنبرة عادية قائلة
.. - لأ ، قولتله كل شئ نصيب
تهللت اساريره ونظر لها قائلاً وهو ينظر فى عينيها
.. - الاء تتجوزينى ..!
نظرت له بصدمة وكادت ان تنطق ، ولكنها وجدته يقول فى سرعه
.. - بحبك علفكرة ..
نظرت الاء حولها وفركت عينيها عدة مرات لتتأكد ان ما تراه حقيقى وليس تخيل
نظر لها ضاحكا ثم قال
.. - ايوة حقيقى ، وانا جاى لمازن النهاردة بليل ..
تصنعت عدم الفهم وقالت ، محاولة منها فى تخفيف خجلها الواضح
.. - جاى بليل ليه ..!
نظر لها ادهم بنفاذ صبر قائلا
.. - لا انا مش ناقص غباوة ، اكيد مش جاى رزالة يعنى
واكمل برومانسية .. - انا جاى علشان اخد اثبات صغير ، انك ملكى !
ويلا اتفضلى قدامى ، واركبى العربية واول ما توصلى كلمينى ..
ثم تركها ورحل ، بينما ابتسامه خجلى ظهرت على ثغرها ..
***
داخل قصر زاهر دهب ...
كان يجلس محامى زاهر دهب مع عبدالعزيز ، وطمأنة بشأن ابنته قائلاً
.. - انت دلوقتى فهمت كل حاجة ، ياريت تفهم المدام وتطمنها .. بنتك بخير هى مجرد فترة وترجعلكم تانى
عبدالعزيز بتنهيدة ، ونبرة حائرة
.. - انا اللى مش قادر افهمة لحد دلوقتى ازاى جدى يخبى علينا حاجة زى كدة طول الوقت دة !
شكرى وهو ينهض ، ويتجه نحو الباب
.. - معلش .. كل حاجة هتظهر فى وقتها ! ، بس اهم حاجة محدش غيرك يعرف حاجة عن الموضوع ده
اومأ عبدالعزيز رأسة فى تفهم ، وتنهد فى اسى لما يحدث ، وخوف من المستقبل المبهم !
***
فى صباح اليوم التالى ...
استيقظت تقي على صوت همهمات خارج الغرفة ، تعجبت قليلا ً فلا يوجد احدا ً غيرهما بالمنزل ، ازاحت الغطاء عنها ونهضت متجهه الى باب الغرفة ، امسكت بمقبض الباب وضغطت عليه وفُتِح الباب لترى مشهد لم تكن تتوقع ان تراه فى حياتها يوما ، كان حمزة عارى الصدر ويقبل فتاه بنهم وشراسة ، اتسعت حدقتى عينيها فى صدمة بالغة وهي تراه يفك سحاب الفستان لتلك العاهرة .. لا تعلم لما احست بغصة فى قلبها ، واحساس الغيرة ينهشه .. نظرت لهم وقد ترقرقت الدموع فى عينيها فبرغم قسوته إلا انها احبته ، لا تعلم متى ولكنها تحدثت فى هدوء على عكس العاصفة التى تتأجج بداخلها قائلة
.. - اية اللى انت بتعمله ده .. !
نظر لها من طرف عينيه ، وأمسك بخصر الفتاه مقربا أياها منه قائلا بإستفزاز
.. - ايه ، واحد ومراته !
قالت بإستنكار ، ولم تستوعب ما قاله توا
.. - مرات مين ، انا مراتك !
- يتبع -
أنت تقرأ
قطه في براثن الذئاب
Romanceمقدمة .. فتاه فى التاسعة عشر من عمرها ، وضعت فى ملجأ منذ نعومة اظفارها بأمر من الجد الأكبر ظنا ً منه فى أن البنات تعتبر عاراً على العائلة ، فهذه العائلة تمتلك نفوذ ومناصب عُليا فى الحكم داخل الدولة ، ولذلك فهى لديها من الأعداء ما يتخطى الآلاف .. ومن...