أحببتك , فأدمنتك

أخطفــني

اأشعلت نيران حبي .. بفعلتك هذه
أذبتني
ولكن , هل سنستمر على هذا الحال !? ام سنكون لعبة جديدة للقدر

أيـهم
يوم جديد اتمنى فيه ان اراهاا واعتذر لها
بقيت اسير في حديقة الجامعة وانا انظر لعلي أراها او المحهاا الى ان دخلت
للكافتيريا فوجدتها جالسة مع رفيقتها (ميگن)
أتجهـت اليها مسرعا وكنت بالكاد التقط انفاسي ..
- انظرو من هنا مستر ايهم كيف حالك
-بخير يا ميگن وانت !!
-بأفضل ما يكون , لكن صديقتناا ياسمين ليست على ما يرام
-لا داعي لهذا الكلام يا ميگن , انا ذاهبه(لم تنظر بعين ايهم حتى )
-ما بالك يا فتاة , اجلسي
-هل تسمحين لنا بالبقاء لمفردنا ولو لثواني قليلةة يا سنيوريتا ميگن(قبلت يدها)
-اوه كم انت لطيف, بالطبع أراكم لاحقآ
ذهبت ميگن وانا امسكت بمعصم ياسمين لانها كانت تود الذهـاب
-ابقي اريد احجي وياج
-خير شتريد , عوفني
-متروحين
-لا بله فوك الي سويته ... والك عين تحجي هههه
-اني اسف وادري غلطت بسـ س
-لا بس ولا شي عوفني ترة اصيح عليك الامن
-ههههه وشتگوليلهم بله
-قبضت حاجبيهاا وهي تتكلم (اكوللهم سوا شي مو قانوني )
- انفجرت ضاحكاا , اي وهمه راح يصدكوج يعني
-طبعا الادلة كلها ويايه
-يا ادلة هاي( اقتربت منها وهمست في اذنها) لازم صورتي اللقطة من جنت دا ..
-اشش ولا كلمة قليل ادب عوفنييي
تركتهااا تذهب وما زالت اضحك على حالتها ,

جميلة انت, اسمآ على مسمى (ياسمين) انت كالياسمين فعلا رقيقة بريئة مشاكسه .. احب ان اتمعن النظر في عينيك التي لونها يشبهه البندق ... عطرك ما زلت استنشقه , كم انت فاتنه يا من ترقص على قلبي يا من ترهقني في تفكيري
بدأت اشعر بما يسمى مشاعر او احاسيس تخص الحب والعشق
انت من وهبتيني هذه المشاعر يا فتاة

مر كم يوم لم يحدث شي جديد لكـن نظرات أيهم لي كانت تزعجني , نظرته تختلف عن الباقي لا انكر هذا الشي وكنت اشعر بشي ما في داخلي لكن كبريائي كان يرفض الاعتراف بحبك

مـــرت ايام وانا لم اراك ...
اين انت يا ترى لماذا اختفيت !!? سألت عنك ولكـن لا احد يعرف اين انت
حاولت الاتصال بك وهاتفك خارج التغطية

أيهــم
كنت في المنزل مع اختـي التي تتحظر وتجهز نفسها للعودة الى بغداج فهي لا تعيش معي بل مع والدي , اتت الى لندن للأستجمام
لـكن , قبل ذهابنا الى المطار اتصلت زوجة والدي لتخبرنا سوء صحته وانه يطلبنا للرجوع انا و اختي
اخذت ما يلزمنـــي من اغراضي , اتجهنــا الى المطار لم اخبر احد بسفري لانه كان مفاجئ لي ايضآ

وصلنــــا الى بغداد
الساعة 07:15 مساءا
استنشقت هوائك يا بلادي .. وضعت يدي على صدري و بدأت اخذ اكبر كميةة من عطرك ياا بغدادي يا جميلتي
الغربة صعبة , ناس مختلفون , لهجات مختلفة , وعادات , و و و و
تجمعت الدموع في عيني وانا انظر الى شوارعك و طرقاتك وناسك
واشجارك و كل شي , تبقين جميلة بكل ما فيك و رغم كل الظروف و ما حدث لك
مختلفة انتي في كل شي , حتى في اسمك المكون من خمسة حروف
اخترتي افضل ما يكون من بين الــ 28 حرفآ من اللغه العربية
لتكوني أسم (بغداد) الدال على الرقي , رغم بساطته الا انه يحمل الكثير من المعانـــي
احبك يا بغدادي , عهدآ عليه ان اتزوج فتاة بغدادية فأنتي مشهورة بجمال بناتك و كبر عيونهم التي تكون غالبا ما مزينه بالكحل العربي , والشعر الاسود الذي يكاد يكون اشبه بالحرير
فمهماا تكلمت يا بلادي ابقى عاجزآ عن وصفك بما يليق بك

وصلنا الى منزلي القديم فأبي اصر على ان يعيش في بغداد وفي هذا البيت تحديدآ بعد وفات والدتي , اه كم فيه من ذكريات معك يا امي و يا عائلتي
كل زاوية من هذا الحائط تحمل معها ذكرى مفرحة لنا ,
طرقنا الباب لتستقبلنا زوجة ابي , فهي امرأة لطيفه اعتنت بأبي واختي يارا جيدآ عندما كنت بعيدآ عنهم
استقبالها كان حار فلقد ذكرتني بك يا امـي ,
دخلـــت لأراك يا ابي مسطحآ على سريرك نفسه الذ لم يتغير منذ السنوات الفائتة
كنت مريضآ جدآ بالكاد تستطيع الكلام
بدأت يارا بالبكاء بمجرد رؤيتها لهذا المنظر
-بابا سلامتك شبيك
-ابني (مع صوت مصحوب بسعال) كيف حالك شو اخبارك (*للتذكير ابو ايهم لبناني)
-الحمدلله ابو الشباب لتسووي هاي الحركات انت بعدك شباب (والدموع ملئت عيناي)
-هههههه ابني اناا كبرت وما عدت متل الاول , اجا الدور عليك لتشيل حمل البيت وتكون انت بمحلي
-بابا لتحجي هيج (لم استطيع منع دموعي من ان تشق طريقها على وجنتاي)
-يا ابني انا عم احكي الواقع , اليوم او بعدو راح موت , وانت راح تصير رجال البيت
-اي بابا خلص المهم انت ترجع مثل الاول
-انا وصيتي الك ئبل ما موت انو تتزوح بنت عمك
-بابا مو وكت هالحجي المهم انت تصير زين
-لا هلئ وئتو .. و هاي وصيتي
-بابا انت تأمر بس صير زين هسةة
-يلاا يارا و أيهم , روحو لغرفتكم ارتاحو , وخلو ابوكم يرتاح
-أيهم , يارا (تصبحون على خير )

رميت بنفسي على السرير وانا مرهق حقآ نفسياا و جسديآ ما هذا الحمل يا ابي ,تريدني ان اتزوج ابنة عمي التي لم اراها الا مرة او مرتين !!
ولكن , فجأة خطرت ياسمين على بالي
لا اعرف ما الذي سأفعله مشتت فعلا و تائه , متعب , مرهق
اريد حضنآ اشكي له همومي و ان يسمعني دون مقاطعه ابكي واصرخ افرغ كل ما في داخلي
قطعت يارا هذه السلسلة من الافكار والأوهام بصوتها المبحوح وانفها الاحمر من شدة البكاء
-أكدر انام يمك
-اي طبعآ يا عصفورتي تعاي
-نامت بين احضاني دون ان تتفوه بكلمة

الاب نعمة لا يعرف قيمتها الا من فقدها ,
كالظل الذي يحميناا من اشعة الشمس
كالنافذة التي تحمينا من الرياح
يساعدنا دون علمنا يسعى الى تحقيق كل مطالبينا بدون مقابل , غايته واحده وذات اتجاه واحده
هي حمايتنا , سعادتنا , وعدم حزننا
فيا ساهرآ عليه الليالي و يا حنانآ احتاجه وقت ضياعي
حفظك الله لي من كل مكروه وادامك نعمة لي
وراعي لبيتنا ,

ورحم اب كل شخصآ يتيم , جمعكم الله واياه في الجنة