Part 4

9.1K 440 110
                                    

قراءه ممتعه :*

" يقال أنها شعور مثل اللهب ، يحرق القلب ، البعض الآخر يرى أنها جزء لا يتجزأ من الحب ..عن ماذا نتكلم؟ عن الغيرة "

عقارب الساعه تشير إلى التاسعة ليلا ..
ثلاثة أشخاص يجلسون في مائدة الطعام ليأكلو ..
نظرات وابتسامات متصنعه من طرف الشخص الثالث الذي أتى مع سيهون ليتعرف على صديقه كاي ..
لكن فقط نظرات باردة وملامح وجه فارغه هو ما تلقاه جي ريم من كاي ..
قطع الصمت الذي طال سيهون : كاي ماذا أعددت اليوم للعشاء؟
نظر كاي الى الساعه : لابد أنه نضج الآن .. وقف وتوجه للمطبخ ليحضر الأكل ..
سيهون بصوت عالي: أتريد المساعدة ؟
كاي بجفاء : لا شكرا..
تمتم مع نفسه : ما به ؟ ..
: سيهون ؟
التفت سيهون نحو جي ريم : همم؟
: يبدو أن صديقك هادئ جدا
: نوعا ما ..
ابتسم جي ريم : هل يمكنك أن تريني غرفتك؟
سكت سيهون قليلا : اممم .. حسنا .. ولكن بعد أن نأكل أنا جائع حقا ..
كان يستمع لحديثهما بدون أي تعابير على وجهه ، وضع الأكل وبدأو بتناوله ، ما زال الجو غريبا بعض الشي ..
: ألم أقل لك أنه أفضل طباخ هنا؟
ضحك جي ريم : حسنا انها الحقيقه .
وجه نظره لكاي : غدا سنذهب للتسوق صحيح ؟
: لا تقل لي أنك ستشتري السوق كله كآخر مره؟
: اه ياا متى فعلت ذلك؟
: سيهوناه !! عليك أن توفر نقودك قبل أن تلتهم نقودي رجاءا
.. زم شفتيه بغضب : حسنا حسنا ..
سكتا قليلا ، اراد جي ريم التحدث لكن سيهون تحدث لكاي مرة أخرى ..
: سنقيم الأسبوع القادم حفل شواء بالمعهد .. أتريد الحضور؟ يمكن لكل شخص ان يحضر رفيقا معه من العائلة ..
ابتسم كاي وهز رأسه ب " نعم " ليبادله سيهون نفس الابتسامه ..
بينما ضل جي ريم يزيف ابتسامته التي حوت خلفها شعورا اشبه بالكره لكاي ..
بدأ سيهون بغسل الأواني مع كاي .. كانا يتشاغبان ويدفع أحدهما الآخر لتتعالا اصوات ضحكاتهما غير مكترثين للأعين التي تراقب خلفهما ..
بعد مده أتى سيهون لجي ريم ليأخذه لغرفته ..
دخلا الغرفة سويا ، غرفة أشبه باللوحه الفنية ، يمكنك المعرفه من النظرة الأولى أنها غرفة عازف ، فنان ، رغم مرور اسبوعين فقط إلا أنه قد زينها جيدا لينام براحه ، سريره المغطى بالابيض والأسود ، لوحتين فنية للطبيعه على احد الجدران ، الشموع المعطره احتلت ركنا من الغرفه ..
: هل هذا الجانب الأنثوي منك ؟ رفع جي ريم احد الشموع ..
: انا لست انثويا لكن رائحتها حقا جمييلة !
هز جي ريم رأسه : نعم صحيييح
كتف يديه : هل تهزأ بي أم ماذا ؟
اعاد جي ريم الشمعه لمكانها وهو يضحك : هل يوجد شيء آخر جميل بهذه الغرفه؟
توجه سيهون للنافذة ليزيح الستارة عن النافذه : أوه يوجد ...
نسيم الليل الذي يداعب خصلات الشعر بكل لطف ، على مد البصر يمكنك أن ترى المنازل المختلفة الأحجام و الطبيعه الخلابه التي تحيط بها .. وفي الليل تتلألأ السماء بمئات النجوم التي كما يسميها سيهون " قطع الكريستال "
: هنا ! ، التفت لجي ريم بابتسامة ليعاود النظر من خلال النافذة : هنا يوجد أجمل مافي هذه الغرفة .. البساطه جي ريم-اه هي التي ترينا جمال الحياة وجمال الطبيعة ..
شعر بيدين تحضنه بقوه لينقطع حديثه وسط دهشه ..
: جي ريم ..
: معجب .. انا معجب بك ، سيهوناه ..
كلمات الحب هذه قد سمعها من الكثير سواءا فتيان او فتيات لكنه ولا حتى لمره!  لم يدخل في علاقه .. لا يريد ، او بالأحرى لا يستطيع ..
أبعد يدي جي ريم وابتعد عنه قليلا .. 
: انا اسف ولكن .. قاطعه جي ريم بسرعه : لن اقبل !  لن اقبل الرفض ..
اخذ جاكيته الملقى على السرير وتوجه للباب : سأظل صديقك حتى تقبل بي سيهوناه اوه؟
لم يقل شيئا وتوجه معه لباب المنزل واتفقا على اللقاء غدا .. اقفل باب المنزل وتكئ رأسه على الباب بهدوء وتنهد " مالذي حصل للتو "
: هل انت بخير؟
التفت نحو كاي الذي تقدم بهدوء نحوه : أحصل شيئ ما ؟
ابتسم سيهون : لا شيء لقد اوصلته فقط ..
تبادلا النظرات ..
: اممم .. شكرا لك .. للعشاء
:حسنا ، لا اريد شكرا فقط ، عليك ان ترد لي الدين .
سيهون باستغراب : لكنك دائما تطهو العشاء ؟
: نعم ولكن لكلينا - رفع حاجبه - اليوم كان هناك شخص ثالث !
كتف سيهون يديه : اذا ماذا تريده ؟
رفع كاي اصبعه السبابه : اريد فطورا على السرير لمدة اسبوع .. - رفع اصبعه الثاني - غداءا فاخرا مره في الاسبوع ..
: هه يااا! 
وضع كاي اصبعه على شفاه سيهون لتظهر ملامح الصدمه عليه ..
رفع كاي اصبعا ثالثا : وأخيرا أريد أن تؤلف لي مقطوعه موسيقية ..
سكتا قليلا ليبدأ كاي بالضحك والجري وخلفه سيهون غاضبا : ماذا؟؟ فطور وغداء ؟ هل كل م تفكر به الاكل ؟
كان كاي واقفا خلف المنضده ويتحدث بسخريه : اذا انت لا تفكر به ؟ كيف ستعيش اذا ! 
: دعك من الاكل ، مقطوعه موسيقية ؟ من انت اوه من انت ؟
: الا تعرفني الا الان ؟ كاي انا كاي ..
: ياااا ! 
قفز كاي ببراعه من خلف المنضده : من منظوري الشخصي سيهونا توقف عن تمرين اصابعك ومرن قدميك البطيئتين هذه اوه؟
تنهد سيهوناه بغضب ليكمل الجري خلفه ..
استمرا بالركض واللعب لمدة طويلة كأنهما يعيدان ذكريات الطفولة الضائعه منهما ..

شغف عنيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن