PART *44*

3.3K 250 42
                                    

" ما اريد ان اعلمهُ .. لما لم تتركني ؟ فقد فعلت ما تريد ! بالرغم من ان لا يمكنك كسر قلب منكسر من قبل ، انت حطمتني زين ، لأنك علقتني بك و كدت تقتلني بحبك ! " قالتها بهدوء محملقةً بهِ و لكن انهت كلماتها بتحويل نظرها لاسفل ..

" الكثير " همس بها ، يحاول تمالك نفسهُ بعد ما سمعهُ ، فقد علم كم هو حقير لفعل شئ كهذا لسيلينا بينما هي تحمل هذا الكم من الآلام ..

نظرت لهُ بنظرة بريئة آمرةً اياه ان يتحدث و هو حدق بها للحظان ليست بقليلة قبل ان ينظر امامهُ مجدداً و يقول سريعاً .. " في يومٍ كنت بالجامعة و استمعت لاصدقاء زاك يتحدثون عنهُ ، وقفت استمع لهم ، و قد علمت ان زاك .. تراهن مع اصدقاؤه علي حبكِ .. " ..

" ت-تراهن ؟ زاك ؟ " قالت بعدم تصديق و ملامح اسي كست وجهها بالكامل ..

" نعم " اومأ زين برأسهُ بخفة ليكمل قائلًا بهمس .. " عندما اتيتي للجامعة كنتِ تلك الفتاة الانطوائية بالنسبةِ لزاك و اصدقاؤه ، لذلك تراهن معهم علي جعلكِ تحبينهُ " فسّر ببطء ..

اومأت سيلينا في محاولةً لتفهم ما تسمعهُ و لكنها لم تهدأ ..

" و هذا من الاشياء الكثيرة التي لم تجعلني اترككِ " قالها زين فجأة لتنظر لهُ سيلينا بعدم فهم طالبةً منهُ التفسير ..

" بعد ان مرَ علي علاقتي معكِ شهور ، وقعت بشباككِ ، و عندما علمت بأمر رهان زاك ، زاد اصراري علي عدم ترككِ ، كنت اريد مواجهتهُ معكِ حين يعود من السفر ، لأقول لهُ انكِ لي و احميكِ من كسر قلبكِ " قالها مبتسماً بخفة و لكن سرعان ما ذهبت تلك الابتسامة ..

سخرت بداخلها لأنهُ كسر قلبها قبل ان يحميها من آخر ..

" و هل تعتقد انهُ كان سيتركنا ؟ " قالت سيلينا بسخرية علي كلماتهُ ..

" سيلينا زاك يريد هذا " قالها بسخرية بالمقابل لتبزغ عين سيلينا بعدم تصديق و اكمل زين .. " هذا الرهان كان سبب انفصال زاك و ماديسون ، و هذا ما علمتهُ من اصدقاؤه حين استفسرت عن الامر ، حين علمت ماديسون بامر الرهان طلبت من زاك الانفصال ، و زاك تركها بالرغم من حبهُ لها ، و واعدكِ بينما هو يحب ماديسون فقط حتي لا يقلل مكانتهُ امام الآخرين ، لم يعلم حجم الآمر و كم هو مؤلم ، و البعثة الذي قال لكِ انها للدراسة ، كانت فقط للذهاب لماديسون مجدداً حيث انها سافرت بعد انفصالهم مباشرةً ، و قرر عندما يعود انهِ سينفصل عنكِ ليعود لماديسون حيث كان هذا شرطها للعودة لهُ " و كانت نبرتهُ هادئة ، كل كلمة كانت كسكين بارد يتفنن بتقطيع قلبها ارباً ..

فركت عينيها و هي تهمس .. " لن ابكِ ، لن افعل " همست بتحدي لنفسها و لكنها لم تستطع لتجهش باكيةً و غطت يدها وجهها ..

" سيلينا ، في ذاك اليوم حين ضربتكِ ، و رأيت انكِ خائفة مني و لا تريدِ مقابلتي لم اتحمل هذه الفكرة ، لذلك ذهبت لجيجي سريعاً و طلبت منها إيقاف تلك اللعبة و لكنها ذكرتني بچولين ، و هذا كان سبب إدماني ، ذهبت خارج البلاد لأصدقائي و هم من جعلوني اتجرع تلك اللعنة ، و حين ساعدتيني علي الشفاء علمت انكِ من احتاجها معي ، و حين علمت بأمر حملكِ .. كنت خائف ، لم اتمني ابداً ان تُجرحي بهذا الشكل بسببي ! و لكنني كنت تائه و لا اعلم ماذا افعل ، من ناحية احبكِ و لا اريد الابتعاد و لكن .. كرهت نفسي بسبب ما فعلتهُ و اردت الابتعاد بشتي الطرق ! " شرح بحزن ظاهر جعل سيلينا تنظر لهُ بعين متورمة نتيجة بكائها ..

Lost In Your Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن