PART *47*

2.9K 223 56
                                    

" ا-امـي ؟ " همست سيلينا بغير تصديق ..

حاولت ان تصدق ان من امامها هي والدتها ، نفس الملامح التي رأتها عند صغرها و لكن الفرق هي لمسة الزمن التي تُرِكت عليها ، اشتاقت لها و لحضنها الدافئ و كلماتها التي تحتاجها ايةِ فتاة من والدتها ..

نظرت لها بعين تشع دفئاً و ابتسامة اشتياق فرقت شفتيها ، عينيها حملت كثير من الدموع وسط هيئتها السعيدة بسبب رؤية ابنتها بعد كل تلك السنوات ..

" اووه آسفة ، خالة ماندي ، مرحباً " اكملت سيلينا بإبتسامة حنق و عين دامعة لتملأ ماندي بالخذلان و خيبة الآمل ..

" سيلينا ، انا والدتكِ " قالتها ماندي بعدم ادراك لكلمات سيلينا و بادرت دموعها بالنزول بالفعل ..

" ما تقولينهُ خاطئ خالة ماندي ، انتِ الآن بالنسبةِ لي أمرأة عادية " قالتها سيلينا بهدوء و عين ترسل سهام تأنيب لوالدتها ..

تقدمت تايلور لتقف بجانب سيلينا و تحيط ذراعها بيديها في محاولةٍ لتهدئتها ..

" انا لا اُرِد ان اعلم ما انا بالنسبةِ لكِ ، انا اريدكِ ان تعودي لأحضاني مجدداً ، لتكُوني بين ذراعاي والدتكِ " قالتها ماندي بنبرة تآمل لموافقة سيلينا ..

سارعت سيلينا بالنفي برأسِها بينما دموعها تسقط بهدوء لتقل بنبرة تحشرجت .. " هل تريديني ان اعود لكِ لتعطيني الحنان الذي افتقدتهُ ؟ ام الدفء الذي لم احظي عليه لسنوات ؟ او ربما لتذكريني بفعلتك بي في صغري ؟ " ..

" اريد ان ابدأ معكِ صفحة جديدة ، لقد تداركت خطأي اقسم " قالت ماندي بين بكائها الذي بدأ ..

" ما اريدكِ ان تعلميه ماندي انني لم افتقد شيئاً ، امي آندريا كانت كفيلة بجعلي اشعر بكل ما سلبتيه انتِ مني ، عاملتني كإبنتها تماماً ، لم تذكرني يوماً بكِ حرصاً علي مشاعري " اكملت سيلينا بإبتسامة حزن تذكراً لماندي و ما حدث في صغرها ..

" اعلم انني اخطأت ، و لكن .. ها انا ذا امامكِ لاعيدكِ لي مجدداً " ابتسمت ماندي ..

" و اين كنتِ حين كنت ابكي كل ليلة اشتياقاً لكِ ؟ اين كنتِ حين كانت تراودني احلامٌ سيئة ليست لسن طفلة بسببكِ ؟ او حين اري اصدقائي داخل هالة والدتهم في سعادة بالغة ؟ اشعرتيني بالشفقة تجاه نفسي ! " بصقت سيلينا كلماتها بغضب ظاهر مرسلةً نظرات اشمئزاز لوالدتها ..

" و لما لا تعطيني فرصة اخري ؟ " سألت ماندي برجاء ..

" لأنني و اللعنة اكتفيت ، اكتفيت من تذكر الماضي اللعين ، كلما نظرت لانعكاسي بالمرآه اتذكر ان هذا هو الوجه الذي تخلي عنهُ والديه " صاحت باكيةً بين شهقاتها ..

Lost In Your Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن