(فودو انا )

__لا هرب من قطرات المطر __

إيزابيلا فوق .

#السنه 2016

&إيزابيلا بوف&

#اليوم:الاحد.

مرحباً أنا إيزابيلا , نشأت في نيويورك مع إمرآه كبيره في السن و أناديها بأمي نونا , تبنتي عندما كنت في الحاديه عشر من ميتم السيد فرانك ... لم أقابل السيد فرانك في حياتي وأيضاً لا أتذكر الكثير من طفولتي , قالت لي أمي نونا بأنني مميزه بل فريده من نوعي ...علمتني أمي نونا الكثير من خبرات الحياه وأعمالي اليوميه كالطبخ والتنضيف والخياطه ما الى ذلك .., كانت دائماً ما تقول"الوحده أفضل من مصاحبه الغرباء الذين كانوا أعز ما في قلوبنا" ولم أسئلها قط بما كانت تعني فا بلتأكيد لم يكن هاذا مثالها المفضل إلا لسببٍ ما وأتذكر تعابير أمي نونا الحزينه لقولها لهاذا المثل ..هاذه إحدى مميزاتي بانني أستطيع قرائه تعابير الوجه .. ولكنني لست حقاً جيده بذلك.

عندما بلغت الثامن عشر انتقلت لفيلادافيا لسببين الأول لأنها قريبه من نيويورك بساعتين فقط والسبب الثاني لأنني أعمل لدى السيده فرانسيسكا ولديها فرع هناك وهو متجر ملابس بتصاميمها الخاصه تحت إسم سيلان , أُعجبت السيده فرانسيسكا بتصاميمي المنشوره في موقعي الخاص(بيلا يورك) وتواصلت معي وها أنا الآن أعمل لديها واصمم لها , بعد تخرجي من المدرسه لم تكن لدي الكثير من الخطط المستقبليه أو مهنه ما ..فقط درجات جيده بلا تخطيط ولهاذا لم أرفض طلب السيده فرانسيسكا بل كانت هذه من أفضل الطلبات أعني لدي دخل جيد كما أن السيده فرانسيسكا تُفضلني على الكثير من موضفينها وفي غضون وقت قصير أصبحت كذراعها اليمين لتعتمد السيده فرانسيسكا علي في كثير من الأمور حتى في حياتها الشخصيه, واما أنا الان في شقه صغيره لا تتعدى مساحتها غرفتي القديمه..مطبخ صغير وحمام صغير وسرير لطيف تصف حياتي انها تشبهني تماما وكأن انا والغرفه كشخص وروح تتجسدان في مكان واحد .. أفضل ما في شقتي هي النافذه المطله على حديقه الحي .. في بعض الأحيان أسهر ليلاً وأستمع لبعض الموسيقى واتآمل العالم الصغير وبما أن سريري أسفل النافذه فالتآمل ليس صعباً للغايه ..قد تكون هذه أسوء شقه لكن لم أمانع صغر حجمها بسبب أن إيجارها ضئيل وأنا أريد جمع المال لأطول مغامره سأخوضها ..سأسافر للكثير من البلدان واكتشف العالم بطريقتي ومنضوري الخاص , بلأمس كان عيد ميلادي التاسع عشر السابع من ديسمبر..احتفلت السيده فرانسيسكا معي وأهدتني كتاب لأنها تعلم بإهتمامتي .

#الوقت 6:45am .

*تثاؤب* وقليلا من الكسل ها انا استيقض انها إيزابيلا تستعد ليومها الجديد , توجهت إيزابيلا للحمام وبعد إنتهائها أعدت الفطور ... ثم لخزانه الملابس لترتدي الزي الموحد .. تنوره كحليه تحت الركبه و قميص أبيض بذراعين طويله مع كعب كحلي و جاكيت كحلي عليه شعار سيلان .. تفقََدت إيزابيلا نفسها في المرآه .. أنيق , رشت إيزابيلا من عطرها المفضل و حملت شنطتها .. بداخله دفتر يومياتها و مفاتيح الشقه ومحفضه بها القليل من المال وهاتفها المحمول .. ثم توجهت خارج الشقه وتأكدت من إقفال الباب, سيصل الباص بعد نصف ساعه .. لم يقلق ذلك إيزابيلا لأن محطه الباص لا تبعد إلا عشر دقائق ... توجهت إيزابيلا كالعاده للمقهى أسفل العماره ...طلبت طلبها المعتاد وبعد أن إنتهت تفّحصت إيزابيلا الساعه في يديها ولم يتبق على وصول الباص إلا خمسه عشر دقيقه... لذا نهضت إيزابيلا وتوجهت لمحطه الباص لتنتضر خمس دقائق إضافيه و بينما تنتضر تآملت إيزابيلا السماء وفكرت في نفسها " يبدو أنها ستمطر" فا الغيوم كثيفه ولن يكون مطراً لطيفاً *زفير* , وصل الباص .. دخلت إيزابيلا وجلست في مقعدها المعتاد بجانب النافذه لتتآمل شوارع فيلادافيا .. تتآمل الأشجار السماء وكل ما يقع تحت عينيها وفجأه شعرت إيزابيلا بل حر الشديد وكما لو أن الشمس فوق رأسها .. استغربت بيلا لأن شهر ديسمبر درجه حرارته بارده قليله لأنه استعداد لدخول فصل الشتاء..أخرجت إيزابيلا دفتر يومياتها وبدأت تدون في القسم الأزرق.