الَّصُدفة.

10 1 9
                                    

قالت مرتجية والدها المُقعد على الموافقة:"أبي أرجوك إسمح لي فقط هذه المرة أنا لن أتأخر كثيراً" فلم يكن للوالد سوى الموافقة
-
خرجت من المنزل وهي تضع يديها النحيلتان داخل جيب بنطالها الممزق وتبدأ الهرولة للبحث عن الوظيفة التي ستنقذها و والدها ، كان الجميع يطردها الى ان وصلت لمقهى وبدأت تترجى المدير كي يقبلها لكنها بالغت قليلا مما جعل المدير يدفعها بقوة فيصتدم ظهرها بالطاولة التي ورائها ،، لم يكن بيدها حيلة فكتمت الدموع المتجمعة في عينيها الذابلتين وإستجمعت شتات نفسها ونهضت وخرجت مكسورة ، بينما تمشي للخارج سمعت صوتا شجياً ورائها يناديها للتوقف فالتفتت لتراه ،كان فتى فائق الجمال ذا شعر أحمر مموج يرتدي نظارات دائرية الشكل ، نطق قائلاً :"هل تريدين عملاً؟" لم تحرك ساكناً بل ظلت تتأمل ملامحه المريحة للأعصاب (زق بموت) ، تنحنح قليلاً ثم إحمرت وجنتيه عندما لاحظ نظارتها إتجاهه ، إحمرت وجنتيها ايضاً وأخرجت كيفيها المتجمدتان من جيب بنطالها وقالت بٕاستحياء :"نعم" إبتسّم بلطف ثم قال مع إبتسامته المثيره :"لاقيني غداً في نفس هذا المقهى الساعة الخامسة والنصف"
اومأت بمعنى نعم ثم تبادلا الإبتسامه ثم ذهب كلٌ في طريقه
-
كادت تجن من الفرح فهي تبحث عن وظيفه لمدة أربع شهور تقريباً والان أتت وبهذه السهولة ،لكن كان يرتابها الخوف لان مظهر الفتى يوحي بأنة من الطبقة الغنية لكنها لم تشغل بالها كثيراً فرجعت الى منزلها ووجدت والدها نائماً كالعادة ذهبت إلى تلك القنفة(الأريكة) المهترئه ورمت جثتها عليها قبل أن تغط بالنوم
-
في صباح اليوم التالي
-
إستيقظت على أشعة الشمس تداعب عينيها الخالية من الحياة فـ أنتصبت واقفه وتفقدت الساعة المعلقه على حائط ذاك الكوخ المهترئ وهي تفرك وتطرد ما تبقى من النوم في عينيها فشهقت بقوة جعلتها تبدأ السعال وتذهب بسرعة نحو المغسلة وتغسل وجهها بسرعة ثم نظرت لوالدها الذي ما زال يرقد في كرسية المتحرك فماذا عساها ان تفعل سوى كتابة رساله له كي لا يقلق عليها ، خرجت من المنزل بسرعة وهي تركض ...نعم لقد نَسيت الطريق إلى ذلك المقهى بدأت الركض كالمجنونة والبحث عنه لكن عندما فقدت الأمل جلست على ركبتيها وبدأت بشتم نفسها وبعثرة شعرها بقوة ، بينما هي بتلك الحالة أمسك احدهم كَتِفها ، التفتت بسرعة كبيرة مما جعلها تفقد توازنها وتسقط الى الوراء ، سمعت ضحكة الشخص الذي كان واقفا امامها لكن لم تستطع روئيته بسبب شعرها الذي يغطي عينيها إنتصبت بسرعة وبدأت تحاول ترتيب شعرها المبعثر قليلاً قبل أن تنظر للشخص الواقف أمامها كان فتى يرتدي زي المدرسة العليا ومعه فتاة يبدو أنها أخته فهي تشبهه كثيراً إبتسم قليلاً ثم نطق :"هل تحتاجين مساعدة؟"
كانت متصلبة تماماً ومدهوشة من جمالة كان طويل القامة ذا كتوفٍ عريضة وشعر أسود مموج قليلاً لديه شامة جميلة تحت شفته السفلية ، لما هي تقابل الجميلين هذه الأيام؟ حتى أنا لا أعرف (: ، أردف قائلاً بعدما لاحظ شرودها وتحديقها بوجهه متفاخراً: "هل أنا جميل لهذه الدرجة؟" مما جعل الفتاة التي ورائه تضربه على رأسه ، أنطلقت ضحكة خفيفه من لانا جعلتهما يتوقفان عن فعل اي شيء للحضه ، إحمرت وجنتيها ونضرت لليمين لتتجنب نضراتهما المباشرة لها ، أردفت الفتاة بينما تقدمت للأمام قليلاً :" هل تحتاجين مساعدة؟ ما لقد رأيناكِ قبل قليل يبدو انكِ تبحثين عن شيء ما؟"
قالت هي بدورها بقلة حيلة:" نعم ،أنا أبحث عن مقهى....أظن بأن اسمه هو "تيتانيوم""
الفتاة:"آوه نعم نعم أنا أعرفه"
الفتى:"حقاً انها المرة الأولى التي اسمع بها بمقهى "تيتانيوم""
الفتاة:"أنت فالتحفظ عنوان منزلنا أولاً"
لانا:"إذاً هل ستدلينني عليه؟"
قالت بٕتسامة جميلة :"بالطبع"
لانا:"آه حقاً أنا أشكرك حقاً حقاً "
الفتى:"لكن أنتي تدينين لنا الان بمعروف"
الفتاة:"ماذا فعلت أنت كي تدين لك هي بشيء؟"
الفتى:"فالنهاية أنتي توأمي فأي شخص يدين لكِ بشيء يدين لي أيضاً"
الفتاة:"أنت تفهم كلمة "التوأم" بشكل خاطئ"
-
بدأت الفتاة اللطيفة بالمشي مع لانا إلى أن أوصلتها الى المقهى "تيتانيوم" ،إنحنت لانا للفتاة وشكرتها
الفتاة:"بالمناسبة أنا جيون آردي يمكنك مناداتي آردي"
الفتى:"وأنا جيون جونغكوك"
لانا:"أنا كيم لانا نادياني لانا فقط"
الفتاة:"هل يمنكنني أن اخذ رقم هاتفك؟"
لانا:"اوه اا بالطبع"
-
بعدما تبادلتا الارقام دخلت لانا بسرعة إلى المقهى وهي تتلفت خوفاً من أنها تأخرت كثيراً وجعلته يغادر ، لكنها كانت مخطئه فهو ما زال ينتظرها ، كان جالساً في هدوء يشرب القهوة ويقرأ شيئاً ما مثل العقد مراراً وتكراراً ،تقدمت بخطوات متثاقله تجاهه إلى أن وصلت ، نظر إليها ثم انتصب واقفاً :"كنت اظن أنك لن تأتي"
-"أنا آسفه حقاً لكني أضعت الطريق"
-"حسنا لا بأس المهم أنك أتيتي" أردف "حسناً سأسئلك بعض الأسئلة ويجب أن تكوني صريحة تماماً وإلا لن تكون الوظيفة من نصيبك"
-"حسناً"
-"عمرك؟"
-"واحد وعشرون"
-"إسمك"
-"كيم لا نا"
-"هل تجيدين الضرب؟"
-"ما هذا السؤا.." قاطعها
-"فقط جاوبي"
-"ربما"
-"تجيدين الأنجليزية"
-"لا"
-"العربية؟"
-"نعم ،ربما"
-"تعشين مع؟"
-"والدي"
-"تستطيعين السفر بدونه لفترات طويلة؟"
-"لا أبداً"
-"والدتك؟"
-"لا أعرفها"
-"احد من أقربائك؟"
-"لا أعرف سوى والدي"
-"عذراء؟"
-"ييـا ما هذا السؤال بحقك" إحمرت وجنتيها
-"لقد قلت لكِ مسبقاً جوابي فقط"
-"نـ ـنعـ ـم"
-"هل سبق دخلتي إلى ملهى؟"
-"نعم"
-"لماذا؟"
-"لأخرج والدي"
-"متأكدة؟"
-"نعم"
-"هل تجيدين الجري؟"
-"نعم"
-"تحبين؟"
-"لا"
-"من هو الشخص الذي ستفعلين أي شيء لأبقائه على قيد الحياة"
-"والدي"
-"هل تبيعين روحك لأجله؟"
-"نعم"
-"حسناً الى الان أنتي جيدة" أردف "سنكمل غداً في نفس هذا الوقت وفي نفس المكان ، لكن إذا تأخرتي غداً لن يكون في صالحك"
-"حسناً...، هل لي أن اسأل عن شيء؟"
-"بالطبع"
-"ما هو إسمك؟"
-"جيمين ،بارك جيمين"
-
إبتسم ثم ذهب بينما أطلقت هي تنهيدة عميقة وهي تردد في عقلها
"الخامسة والنصف"
يتبع~
___________
البارت الأول ☺ أتمنى عجبكم وطبعا لازم يكون قصير بما أنه كمُقدمة للرواية وكذا ☺💜 .
-
الأسئلة:
ماهي الوظيفة التي بٕانتظار لانا برأيك؟
وماذا سيحصل بين التوأم ولانا؟ وهل سيصبحون أصدقاء؟
وما حكاية جيمين الذي ظهر فجأه؟
رأيك بالرواية بشكلٍ عام؟
تقيمك للجزء الأول من ١٠٠٪؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 12, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الْخامِسة وَ الّنِصْفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن