:ابتسم بهدوء وتراجع لتتنفس الصعداء ،قال بسرعة :
_ انتي كاذبة
توسعت حدقتيها بشك ثم همهمت قائلة :_ أظنك تعرف الاتهام الباطل لا يسوى شيء
نظر الفريد إليهما بشك وعدم فهم ليقترب باركر من مقعده ويجلس عليه بكل هدوء مضيف :
_ما قلتيه توا
ابتسمت وقد عرفت مقصده ،أضافت وقد ارخت جسدها :
_تريد رؤية الرسائل .
_هذا ما انا قادم من أجله .
قال وقد أشعل غليونه ونظر الى الفريد الذي تضهر عليه مسحة حيرة
نهضت بهدوء من مقعدها ومشت عدة خطوات لتقف أمام خزانة مهترئة ،فتحت الباب وأخرجت ظرفين ، وضعتها على الطاولة المقابلة ل باركر قائلة :
_ الرسالتان عثرت عليهما في سلة نفايات المدام .
حمل باركر أحدهما بأهتمام وهو يلمس الورق ويشمه ثم أخرج الرسالة ليباشر قرائتها بهدوء دون أن يظهر أي ردة فعل
سأل الفريد بهدوء :
_ أنسة آنيلا ، إليس من الغريب أن ترمي المدام كاثرين رسالة خطيرة كهذه كاملة أعني دون تمزيقها؟ .وكأن سؤال الفريد أخرجها من شرودها فردت بتلكأ :
_فكرت في ذلك مثلك سيد ألفريد ولكنني اعتقدت بأنها نسيت تمزيقها!_رسالة في تلك الخطورة لا يمكن أن ينسئى مرء تمزيقها، ولكن لأنها لم تحظى بفرصة لذلك !
رد باركر مقاطع حديثهما ثم تناول الرسالة الثانية وشرع في قرائتها
قال الفريد بتسأل:
_ لما لم تحظى بفرصة لا يستغرق طويلا تمزيق رسالة !_نعم ، ذلك لأنها ليست بارعة مثلك .
رد باركر بمكر لتعتلي ملامح الفريد مسحة ضيق
ثم قلب دفة الحوار سائلا الخادمة آنيلا :
_ متى وجدت الرسالتين، ولماذا لما تطلعيها على أفراد المنزل ؟أجابت بسرعة :
_وجدتها قبل اسبوع من الحادثة ، خشيت أن يكتشف القاتل ذلك لأن أمرا كهذا لا يمكن أن يبقى سرا .
ثم نهضت محاولة تغير الجو الساكن متجهة إلى المطبخ قائلة :
_أتريدون المزيد من الشاي ، خبزت اليوم فطيرة التفاح بالقرفة لربما تودان بعض منها .رد باركر بأبتسامة وقد أعاد الرسالتين إلى ظرفيهما:
_أود ذلك وانت ألفريد ؟
ثم قال مستذكرا :
_أوه نسيت أنه يعاني من حساسية الخميرة .
أنت تقرأ
لـُغز قَـصر بُوتنام
Actionتفسد عطلة باركر قضية مستعصية فهل سيقرر المتابعة ... لا استبيح بسرقة الرواية كل الحقوق تعود لي© شكرا للمصممة المبدعة على الغلاف