CHAPTER 6

130 13 80
                                    


:

ابتسم بهدوء وتراجع لتتنفس الصعداء  ،قال بسرعة :

_  انتي كاذبة
  توسعت حدقتيها بشك ثم همهمت قائلة :

_ أظنك تعرف الاتهام الباطل لا يسوى شيء

نظر الفريد إليهما بشك وعدم فهم ليقترب باركر من مقعده ويجلس عليه بكل هدوء مضيف :

_ما قلتيه توا

ابتسمت وقد عرفت مقصده ،أضافت وقد ارخت جسدها :

_تريد رؤية الرسائل .

_هذا ما انا  قادم من أجله .

قال وقد أشعل غليونه ونظر الى الفريد الذي تضهر عليه مسحة حيرة

نهضت بهدوء من مقعدها ومشت عدة خطوات لتقف أمام خزانة مهترئة ،فتحت الباب وأخرجت ظرفين  ، وضعتها على الطاولة المقابلة ل باركر قائلة :

_ الرسالتان عثرت عليهما في سلة نفايات المدام .

حمل باركر أحدهما بأهتمام وهو يلمس الورق ويشمه ثم أخرج الرسالة ليباشر قرائتها بهدوء دون أن يظهر أي ردة فعل

سأل الفريد بهدوء :
_ أنسة آنيلا  ، إليس من الغريب أن ترمي المدام كاثرين رسالة خطيرة كهذه  كاملة أعني دون تمزيقها؟ .

وكأن سؤال الفريد أخرجها من شرودها  فردت  بتلكأ  :
_فكرت  في ذلك مثلك  سيد ألفريد ولكنني اعتقدت بأنها نسيت تمزيقها!

_رسالة في تلك الخطورة لا يمكن أن ينسئى مرء تمزيقها،  ولكن لأنها لم تحظى بفرصة لذلك !

رد باركر مقاطع حديثهما ثم تناول الرسالة الثانية وشرع في قرائتها 

قال الفريد بتسأل:
_  لما لم تحظى بفرصة لا يستغرق طويلا تمزيق رسالة !

_نعم ، ذلك لأنها ليست بارعة مثلك  .

رد باركر بمكر لتعتلي  ملامح الفريد مسحة ضيق
ثم قلب دفة الحوار سائلا الخادمة آنيلا  :
_ متى وجدت الرسالتين،  ولماذا لما تطلعيها على أفراد المنزل ؟

أجابت بسرعة :
_وجدتها قبل اسبوع من الحادثة ، خشيت أن يكتشف القاتل ذلك لأن أمرا كهذا لا يمكن أن يبقى سرا .
ثم نهضت محاولة تغير الجو الساكن  متجهة إلى المطبخ  قائلة :
_أتريدون المزيد من الشاي ، خبزت اليوم فطيرة التفاح بالقرفة لربما تودان بعض منها .

رد باركر بأبتسامة وقد أعاد الرسالتين إلى ظرفيهما:
_أود ذلك وانت ألفريد ؟
ثم قال مستذكرا :
_أوه نسيت  أنه يعاني من حساسية الخميرة .

لـُغز قَـصر بُوتنامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن