في 12 يونيو من عام 1977 قامت مجموعة من فتيات الكشافة بالتخييم في ارض معروفة للتخيم تسمى "كامب سكوت" بمقاطعة مايز، أوكلاهوما . في أول ليلة من المخيم هبت عاصفة قوية أجبرت جميع من في المعسكرعلى الاختباء داخل خيامهم، في انتظار مرور هذه العاصفة. وفي اليوم التالي عثر على ثلاث جثث لفتيات من الكشافة تتراوح أعمارهن بين 8 و 10 ملقاة في الغابة قرب معسكرهن.
نهار وقوع الجريمقبل بضعة أشهر كانت مستشارة المخيم تقيم دورة تدريبية للتخيم اثناءها خرجت فى جولة استكشافية و عندما عادت الى خيمتها وجدتها مقلوبة رأس على عقب و اغراضها مبعثرة في كل مكان و حتى طعامها سرق , داخل علبة الكعك وجدت رسالة مكتوبة بخط اليد تنص على أن الكاتب سوف يقتل ثلاث فتيات كشافة من خيمة واحدة. لم تقلق المستشارة من هذه الحادثة لان ارض المخيم هذه عرفت عنها العديد من قصص الرعب لذلك هناك يستغل هذه القصص .
بعد شهرين فقط تأكدت المستشارة ان الرسالة لم تكن مزحة كما اعتقدت, يوم 13 يونيو "كارلا ايمري" 18 سنة مستشارة المخيم القديم كانت في طريقها إلى الاستحمام عندما اكتشفت جثة "دوريس دينيس ميلنر" عشر سنوات و هناك حبل ملفوف حول عنقها وكانت عارية من الخصر إلى أسفل و على بعد مسافة قريبة عثرت على جثة ثانية للطفلة البالغة من العمر 8 سنوات "لوري لي فارمر" كان هناك ايضا جثة ثالثة لـ "ميشيل ستار" التى تبلغ من العمر 9 سنوات. و كل واحدة منهن كان هناك شريط اسود لاصق موضوع على فمها و كل جثة موضوعة داخل كيس النوم الخاص بها. تبين بعض اجراء الفحوصات والتشريح ان الفتيات تعرضن للاغتصاب لكن كل واحدة منهن قتلت بطريقة مختلفة "دوريس" خنقت حتى الموت و "ميشيل" و"لوري" ضربتا حتى الموت قتلن داخل الخيمة ثم نقلت الجثث الى خارج المخيم بحوالي 100 ياردالبحث عن القاتل
بدأت عمليات البحث عن القاتل في كل مكان ابتداء بالخيمة التي عثر داخلها على لوح خشبي و مناشف حاول القاتل مسح الدماء بها و مصباح يدوي بداخله ورقة من صحيفة كما تم العثور على حبل من النايلون ولفة من الشريط الكهربائي بالقرب من الجثث وعثر على عدة أزواج من النظارات الطبية , تمكنت كلاب الشرطة من تتبع اثارالقاتل حول منطقة التخييم . فتبين أن القاتل كان قد مر امام خيمة مستشار المخيم في طريقه الى خيمة الفتيات. بعدها توصلت الكلاب الى كهف قريب من منطقة التخييم عثر داخله على صحيفة تبين ان الورقة التى وجدت داخل المصباح قطعت منها .داخل الكهف ايضا عثر على صورتين لامرأتين اكتشف فيما بعد انها اغراض تعود للمجرم جين ليروي هارت. الذي كان طليقا و قتها منذ عام 1973 بعد هروبه من سجن مقاطعة مايز, و قد أدين باغتصاب واختطاف اثنتين من النساء الحوامل وكذلك أربع تهم سطوة من الدرجة الاولى.حكم صادم
القي القبض على جينوعندما عثر عليه كان يرتدي نظارات نسائية وجهت تهمة قتل الثلاث فتيات اليه لكن تمت تبرئته لعدم كفاية الادلة , و مع ذلك القي في السجن مرة اخرى لانه هارب و مات بعد سجنه بعام واحد , ورغم ان هذه الجريمة وقعت عام 1977 إلا انه في عام 2008 ظهرت ادلة جديدة تم على اثرها تبرئة جين بالكامل بعد ان اعيد تحليل الادلة واستخراج الحمض النوويللمجرم وجد انه غير مطابق لجين , ورسميا هذه القضة ما تزال مفتوحة على الرغم من كونها مهملة , واغلق المخيم الذي خدم فتيات الكشافة لقرن ونصف تقريبا بعد