"من المتصل؟ "
نطقت بتعابير متسائلة لذاك القابع امامها ، بعد سماعها لِاُعزوفة هاتفهه .لِيُلقي كلمته وهو يرد بلا مبالاة "إحداهُن!"
صمتت مُستمعة لِمُحادثته مع صديقته الحميمة ..
تنظر له بعينان تُطلقان وابل من رِصاص الغيرة مخلوط مع الحسرة على وضعها !
فتتحول بوهلة لتلمع حُزناً وشجن عند نطقه لكلمة "حبيبتي" لملعونته التي على الهاتف .تتذكر يوم لِقائِهما ، كيف كانت بِداخل فقاعتها الخاصة ..
مُكتفية بذاتها كانت ، بِكتابها وموسيقاها~
ليأتي هو ، في احدى جلسات الشاي مع نفسها ، حينما كانت السماءُ الليلية تروي أبنائها في الأرض ..يستأذنها للمشاركة ، مشاركة جلستها البسيطة ..بداخل فقاعتها .
تتذكر ، أول صورة التقطتها عيناها .،
ليُحمضها عقلها وترسخ في البوم جديد ، البوم خاص .. له وحده!
لكي لا تنفك تحملق به ، دون أي مُشتِتات أخرى .
لكي لا تنفك تغرق ببحر تفاصيله ، وهي التي لم تهُمها التفاصيل يوماً !
لِتغرق ، وهي التي أجادت السباحة وفي أعمق وأحلك البقع !مُتنقلة بين بؤبؤتيه ، بطريقة ما ، ترى النور من سوداهما .
ترى الكرم والعذوبة من البحيرة المحيطة بهما ! ~
ترى الهم يُزاح عند كل أبتسامة منه !
يهتز نبضها عند لمحها لبقع الاكياس السوداء تحت معشوقتيها ، لتفهم كم هو مُجدّ بعمله ، فيزيد احترامها له !
صغيرتان عيناه ، ولكنهما يحويان مجرة بأكملها !
.
بنظرة سريعة تمر على وجنتيه المنتفختان اللتان تزينهما وردية طفيفة ، لتأخذ اول انطباع عنه "اللُطف" ، ففي اعتقادها ان هذه الصفة فقط حق لِأصحاب وجنتا المارشيملو الملونة !نزولاً لشفتاه ..، كبيرتا الحجم ،حمراوتان رغم التشقق الخفيف ..مناسبتان لقبلة ..!؟
فكرت بهذا لكن قبل ان تنجرف افكارها للأبعد ، اغلقت عيناها تعدّ للثلاث .، لتسترجع رابطة جأشها ، وتعيد نظرها للقابع امامها ،
والذي كان يتحدث بموضوع ما لم تفهمه بداية ، لكن مؤخراً استوعبت انه كان جالس منذ مدة يشرح لها عن ان الجو ماطر بشده وهذا ما جعله ينتهي معها ، وهي المُحلقة ~!.وهكذا يوماً بعد يوم من لقآءات الصُدف الى اللقاءات المُدبرة
لتغدو سبعة أعوام !
سبعة اعوام من كبت المشاعر ، سبعة اعوام مُقطتعة من كل يوم ثلاث ثوانِ .!
سبعة اعوام ، دون لحظات جميلة سوى بداية اللقاء ، وما يحدث خلف كواليس ال"ثلاث ثوان" !
سبعة أعوام مُعلقة بِحبه ، بِمظهرِه ، بِإبتسامته ! ..فقط نظرة ، تزامناً مع سمفونية داخلية ، وبضع لحظات
اكتفلوا بجعلها خارجة عن الجنس البشري بميزة العقل !كانت خائفة .، خائفة من فقدانه لو رفعت صوت سمفونية قلبها . لذا اكتفت بإغلاق عيناها والعد لثلاث لِتكتم الصوت !
"جبانة" هي ! ، لكن أوليس رؤيته مع احدى الفتيات ، أهون من عدم رؤيته مُطلقاً ؟
أقلها تعلم اخباره ، وتعلم انه سعيد .. لذا هنيئاً عليه ، ورحمةً عليها ! .
أنت تقرأ
ثلاث ثوانٍ ||three second's ||one Shot
Short Story"1..2...3" : الى متى ستستمرين بإغلاق عينيک ، دون النظر إليّ ؟" ..الى متى ستتجاهليني ؟ أتعلمين ما كان يفوتک في هذه الثلاث ثواني ؟" ..تلك الثلاث ثوان ضيعت الكثير من الاوقات التي كنا سنقضيها معاً ، ک حبيبان !" ¶~'°-•-°-•-°-•-°-•-°'~¶ •||بارك جيمين ||•...