تركت أما ، تركت امرأة ، تركت طفلة
فتاتي الصغيرة 'عائشة ' و التي اسميتها على أم المومنين ، ذات الثلاث سنوات بشعرها البني المموج كخاصة أمها ، بخديها الناعمين اللذين يصغران كف يدي ، بعينيها الكبيرتين اللتين بدون شك كانا الشيئ الوحيد الذي أخذته من والدها ، لقد مضى عامين و شهر منذ آخر مرة رأيتها
فبعد أن اموت ، ثلاث نسوة من دون اي ابن ، من دون اي زوج ، و من دون أي والد ، ثلاث يتامى تحت ظلم القانون ..
أعترف انني عوقبت ، لقد عوقبت بهم ، مالذي فعلنه هن يا ترى ؟ أي ذنب ارتكبنه ؟ سوى وضع الثقة بالعدالة التي اوضحت انها ليست اهل لثقتهم !
ليست المسكينة هي العجوز أمي ذات الأربع و ستين سنة هي من يقلقني ، بكل الاحوال ستفارق الحياة قريبا بسبب المرارة ، ذلك ان تبقى لها بضع ايام ..
كما ان خوفي ليس على زوجتي المتدهورة الصحة ، المستنزفة التفكير ، ستموت كذلك
لكن ابنتي ، ابنتي المسكينة 'عائشة' التي تضحك ، التي تلعب ، التي تغني بهذا الوقت على ما اظن ولا تفكر بشيئ ، تلك هي التي تؤلمني !
محكوم بالإعدام !
أنت تقرأ
7 Minutes | سبع دقـائق
Spiritualهـل سبع دقائق كافية للف حبل المشنقة حول عنقي ؟ لـا أعلم ، لازلت أبحث عن إجابة . Cover made by : @Raneemjouzef حائزة على #1 | روحاني