- البحث فى الاوراق ليس كافياً ... ربما يختلف الامر على الطبيعة .!
ربما هذه كانت فكرة المحقق عماد حينما يأس من البحث فى الخرائط و افادات عمال المساحة ...
قرر النزول الى ارض الواقع ليرى الاماكن التى جائت فى اللغز .. ويقيس بنفسه الامور
نزل المحقق الى القرية يسأل اهلها لعلهم يفيدوه بشئ لكن دون جدوي ... فانطلق الى دوار العمدة و منه الى مخزن القمح ...
ولكن الامر يزداد غرابة ... بين بيت العمدة والمخزن خمسة اراضى زراعية ... ( ارض عائلة ابو شمس - ارض حمدان - ارض الضيف - ارض عائلة ناجى ابو على - واخيرا ارض العمدة )
بحث عن اى احد فى المكان فلم يجد
فليس من عادة الفلاحين ترك العمل فى الحقل فى مثل تلك الساعة من النهار .... !!
حتى واخيراً وجد رجلاًَ يجلس على مرمى البصر ... اقترب منه وحياه وسأله عن العمدة القديم ... من كان و اين كان بيته ؟
لكن الاجابة كانت لا تضيف اى جديد ... العمدة السابق هو والد العمدة الحالى و كان يسكن فى نفس البيت الذى يسكن فيه العمدة الان ... !
وان دوار العمدية لم يتغير منذ اول عمدة لتلك القرية لانها لم تخرج من عائلتهم ...
الامر اصبح محيرا بالفعل للمحقق ... ربما سمع عن سوء الحظ ولكن ليس لهذه الدرجة ... لابد من وجود طرف خيط يدله على حل اللغز ...!
سأل عماد الرجل : طيب و مخزن القمح ... كان فين الاول ؟
رد الرجل الرد الذى توقعه عماد : برضه فى مكانه من زمان ماتغيرش .
عاد المحقق الى القسم بعد يوم من البحث الذى لم يسفر عن اى فائدة .. لا يفهم اى شيئ ...
وبين كل وهلة والاخرى يرتفع دوى الصراخ و الاستنجاد من حريق شبت فى احد البيوت ... مما ينذره ان الوقت تصبح محدوداً جدا ولابد من انقاذ ما تبقى من بيوت القرية ...
طلب المحقق من موظف المساحة خريطة الكفر مرة اخرى ... وعندما اتى له بها ... جلس امامها ونظر فيها بتمعن ...
لكن الامر لا يزال محيراً ... بين المخزن والدوار خمسة اراضى ذات مساحات كبيرة ... و اللغز يقول ان المسافة خطوتين من الدوار و خطوتين من مخزن القمح ..!!
و فى اليوم التالى ... ذهب ليعاين الاراضى البور مر اخرى وبدأ من اتجاه الدوار ...
كان الناس انصاف نيام بسبب الحرائق التى تفزع ليلهم ... فوجد احد الفلاحين المسنين يعمل ... فقترب منه وسأله :
هى انى ارض اللى بارت الاول يا حاج ؟
توقف الرجل عن العمل و بدأ فى الرد على المحقق : ارض الضيف كانت اوطى من الترعة اما حفروها ...
أنت تقرأ
"لنعة أرض الذهب "
Fantasyبسم الله الرحمن الرحيم هذه القصة من وحي خيالى و هى ليست حقيقية بالمرة القصة تم كتابتها منذ اكثر من عامين تقريباً واى تشابه بينها وبين ما حدث فى احدى محافظات مصر منذ سنة ونصف لا اذكر الشرقية ام البحيرة هو مجرد صدفة بحتة القصة تدور حول احداث خيالي...