الظلم .. يظن دائماً من يرتكبه انه ذو قوة و انه بذالك يحسن صنعاً لنفسه .... ولكن هذا هو عين الغفلة ...
فالظلم ظلمات .. وهو باب يفتحه الانسان على نفسه ... باب من الجحيم ملعون من فتحه ... و ملعونة ايامه و ذريته ...
لعنة باقية لا تنتهى الا بما يمحى ذلك الظلم ... وما يهلك ذاك الظالم ويشعره انه مهما كان قوياً فانه اضعف ما يكون ...
نبدأ الاتى ...
- منذ زمن فى ارض زراعية فى احد القرى فى ارياف مصر ... كان على تلك الارض صراع بين عائلتين كبيرتين فى تلك القرية ...
يتصارعون على من يأخذها ويضمها الى املاكه ...
وفى احد الايام لما بدأت الحكومة تبحث عن الملكية الاصلية لتلك الارض الزراعية ووجدوا انها كانت ملك لاحد الرجال الذي أوقفها وقفاً اهلياً لعائلته و التى لم يتبقى منهم غير امرأة و ابنها شاب فى عمر ال16عاما ....
*(الوقف الاهلى هو نظام قانونى لحبس اصل العقار من البيع و استنفاع الموقوف لهم بما يخرج او يستفاد منه من ذاك العقار من اموال و خراج و خدمات عينية لعدد معين من السنين ينتهى الحبس بانهائه )
كان عمر الوقف قد انتهى ولا يعلم احداً منهما بعد وفاة الاب انها ملكهم وان المال الذى كان يأتى به الاب قد انقطع بسبب ان المستأجرين بعضهم قد ترك الارض تملؤها الحشائش والبعض الاخر كان يريد ان يحوزها لعدد من السنين لكى يمتلكها بالتقادم ..
*(التقادم هى مدة معينة اذا قضاها الحائز للعقار يمكنه تملك العقار اذا لم يتدخل المالك الحقيقى للعقار خلال تلك المدة وهى تتفاوت ما بين سنه او 3 سنوات او 5 او المدة الاصلية العامة فى القانون المصرى 15 سنه غير منقطعة )
كانت العائلة المالكة للارض ثرية ولكن الزمن لا يبقى شيئاً على حاله و اصابهم شبح الفقر و اصبحت عائلة ضعيفة ...
-اعادت الحكومة الارض الى الام وابنها من جديد ....
اتفقت العائلاتان على حل للنزاع المستمر بينهم وهو ان ابن كبير احدى العائلتين يتزوج ابنت كبير العائلة الاخرى ... وان يشتروا تلك الارض و يجعلوها "سرايا " لهم ويقسم ملكيتها بين العروسين ...
وبالتالى حاولوا اجبار الام و الابن على بيع الارض بسعر بخس او التنازل عنها مستخدمين نفوذهم وقوتهم ..لكن الام كانت دائمة الرفض.... و استمر الضغط على الام بشكل مستمر و استخدام كل الاساليب و النفوذ
وانتقلت الى بيت صغير تم بناؤه فى تلك الارض لتبين انها لن تبيع تلك الارض ...
اتفقت العائلتين على حرق الارض بمن فيها و ما عليها من بيت وزرع ... وفى تلك الحالة اذ ان ليس للام والابن اقارب يرثون تلك الارض فان ملكيتها ستعود للدولة ..
أنت تقرأ
"لنعة أرض الذهب "
Fantasíaبسم الله الرحمن الرحيم هذه القصة من وحي خيالى و هى ليست حقيقية بالمرة القصة تم كتابتها منذ اكثر من عامين تقريباً واى تشابه بينها وبين ما حدث فى احدى محافظات مصر منذ سنة ونصف لا اذكر الشرقية ام البحيرة هو مجرد صدفة بحتة القصة تدور حول احداث خيالي...