~على أرض الوطن~

181 6 2
                                    

#يونا

ها نحن الآن في طريقنا للمطار ، تجاذب معنا العم روبرت أطراف الحديث حتى لا نمل من الرحلة فهي ساعتان على الأقل !!

سألني ما كنت أخشاه و هو : من تفضلين من أقاربك أكثر ؟؟ أقارب والدك أم والدتك ؟؟

رددت : أحبهم كلهم ^^

روبرت: أعلم ذلك .. لكمن هناك من نحبين مجالستهم أكثر مثلا خالك أم عمك تختارين ؟؟

يونا : بالتأكيد خاالي

روبرت : أرأيت .. و الان جدك و جدتك ... أي منهم تفضلين ؟

يونا : اممم انا احب جدتي والدة أمي دائما تعتني بي و تحضر لي كل شيء أتمناه ،، جدي والد أمي كان يأخذني دائما معه لنشتري الحلوى ^^ أظن أني احبهما أكثر من جدي و جدتي الأخريَين ..

روبرت : أنا أيضا مثلك

حل الصمت مجددا و أخي أعتقد أنه سينام ..

بعد ساعتين :

الأم (نور) : لا أعلم كيف لي أن أشكركم :'((

والدة روبرت : ما هذا الكلام ،، هيا يا بنيتي ادخلي و لا تنسي الاتصال بنا لنطمئن على وصولكم سالمين ^^

اكتفت نور بالصمت و دموعها لا تتوقف أبداا !

_تسريع الأحداث_

يونا : أمي أمي انه عمي بيرن هناك أنا أراه متاكدة انه هو !!

نور :اذهبي اليه هيا سلمي عليه :'(

ركضت يونا باتجاهه و كأنها تتمنى أن تجد حضن والدها في حضن عمها بيرن الذي هو أخوه مباشرة و ليس كالعم تورون الذي هو ابن خالة والدها الراحل زين

ارتمت بحضنه ، تعلقت برقبته ، أدمعت عيناها ، لكنها أخفتها بسرعة كي لا يشعر بها أحد و رسمت ابتسامة بريئة على شفتيها ، و اخيرا تركت رقبته لتتيح مجالا لأخيها و أختها الصغيرين ^^

كانت يونا تشعر بشيء من الضيق ، جلست في الامام مع عمها أما عن امها و اخيها و اختها كانوا بالخلف و انطلق السائق لمدينتهم و وطنهم (....)

طوال الطريق تفكر يونا كيف ستقابل جدتها التي فقدت ابنها منذ بضعة أيام ، ليس أي ابن !! إنه ابنها المطيع الذي لا يعصي لها أمرا أبدا لدرجة أنه اذا قالت له إن ماء البحر عذب اذهب لترتوي منه سيذهب !!  كما أنه قبل وفاة زين كانت قد توفيت ابنة اختها قبل تسعة أشهر و بعدها بشهرين فقط توفيت أختها التي هي والدة العم تورون ....

استقرت يونا على أن تقوول جملة واحدة فقط ألا و هي ** جدتي .. لقد أتيت لأقول لك ألا تبكي أبدا ، والدي لن يكون سعيدا **

لقد اسغلت وصية والدها لتقولها لجدتها .. مع انها طفلة لم تتجاوز العاشرة حتى الا انها تفكر في غيرها ، ردود أفعالهم ، حزنهم ، و كيف تخرجهم منه ، مع انها اشد ما تكون حاجة لحنان يعوضها عن أبيها المفقود  ...

و بالفعل هذا ما قامت به يونا ، وجدت جدتها بحالة مزرية ! نائمة على الأريكة كالمغمى عليها من أثر الصدمة ! لكن ما ان سمعت صوتا ينذر بأن أحفادها قد وصلوا تحاملت على نفسها و جلست تسلم عليهم و تتمسح بهم علها تجد شيئا من ريح ابنها زين :'(

ظلت تبكي و تبكي و سمعت كلمات حفيدتها يونا لكنها لم تخفف عنها بل أبكتها أكثر


إلى هنا و أقف أصدقائي عن السرد ^^

إلى اللقاء



هل أنت من نصيبي ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن