ليس بحلم !

323 10 2
                                    

بعد عدة أيام من وفاة الأب خرجت يونا مع جارها الي المدينة الكبيرة لشراء حذاء مدرسي و كي يقابلوا خالها الذي أتي على أول طائرة مسافرا لأخته بعد ان علم بوفاة زوجها حتي انه نسي ان يتصل علي مديره و ياخذ منه اجازة رسمية

اشترت يونا الحذاء الذي انتقاه لها السيد روبرت جارها الطيب الذي لم يلبث الا ان ساعدهكم دائما مذ وقعت الحادثة ّّّّّّّ

بعد ذلك انتلقوا الي المدينة الجديدة التي بها المطار التي سيقابلون بها خالها الذي لم تره يونا منذ سنوات

وصل الخال بيير من المطار و كان الطريق طويلا فخرج العم روبرت من السيارة لشراء بعض الطعام فقد تاخروا كثيرا عن موعد الغداء و اخذ منهم الجوع مبلغا كبيرا .... في تلك الاثناء تذكر الخال انه لم يستأذن من مديره فاتصل به و كانت المحادثة كالاتي:

بيير:السلام عليكم سيدي

المدير : اهلا استاذ بيير لم تغيبت اليوم بلا اذن؟

بيير: اعتذر لك عن ذلك كثيرا و لكن لدي ظروف طارئة و سوف اتغيب عن المدرسة أسبوعا من الزمن

المدير : همممم و ما هو العذر

بيير : لقد توفي زوج أختي و علي ان اساعدها في الانتقال لبلادنا الام

المدير : لك ذلك اجازة لاسبوع و البقاء لله

بيير : شكرا لك السلام عليكم

المدير : و عليكم السلام

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

استمعت يونا للمحادثة كاملة كما تعجبت من تعبير خالها الذي ظنته يبالغ لكي يحصل علي اجازة من مديره و قوله ان والدها قد توفي بالفعل و لكنها لم تبد اي شيء يعبر عن تساؤلها و من ثم تذكرت ان مديره صارم و سكتت علي ذلك

وصل الجميع للمنزل بامان و سلام و كانت الام قد اخبرت العمة مينيا بكل ما حدث و هي تبكي بشدة لم تبك كذلك من قبل قط !! بالطبع ذلك يحق لها فقد مات قرة عينها زوجها و حبيبها و اب اولادها و طفلتها التي لن تتم العشر شهور بعد !

في المساء كانت يونا لا زالت لم تقتنع بكلام خالها و قالت في نفسها اذا كان ابي في مجرد غيبوبة اذن لم أتي خالي الينا هنا ؟؟

فذهبت لسؤال والدتها و كانت تحس حقا بأن والدها قد مات فعلا لذلك استعدت جيدا للقاء الخبر و كذلك محت عن فكرها الدموع التي ربما كانت ستنزل من عينها في اثناء ذلك بل بالتاكيد كانت ستنزل!! و قالت في نفسها انها في كلتا الحالتين سوف تصلي العشاء ...

و فعلا كان ما خشيته الطفلة يونا لقد اصبحت يتيمة كانت الام خائفة جدا جدا من ردة فعل ابنتها الصغيرة يونا
و لكنها تفاجأت عندما وجدت انها هادئة حتى انها لم تذرف دمعة واحدة و من ثم قامت للوضوء و فعلت كما قالت...
في الليل لم تنم الام ابدا كيف تنام و قد فقدت روحها و كذلك يونا صعب عليها النوم كثيرا و اخذت تتذكر بما احست تلك الليلة التي لا تتمنى ان تري مثلها مجددا
و بعد مضي الايام عاد الخال لعائلته التي تسكن بنفس البلد التي بها اخته المغتربة و لكن في الشمال و هي بالجنوب .....
و بعد ذلك جاء العم تورون الذي بعثه الجد آلتي اليهم ليدبر كل شيء من مواريث و أشياء فارغة ليس من اللائق التحدث بها في ذلك الآن
و في النهار جاء للام اتصال من العم تورون الذي سألها عن متعلقات السيارة اوراقها و كل شيء و سألها ماذا تفكر ان تفعل بها فقالت انها ستأتي بها لبلادنا فأخذ يقهقه و تمتم بعبارات لا أذكرها .. و لكن الام تعحبت من ردة فعله جدا ما الذي يقوله ذلك الرجل هل لا يفكر الا بالميراث ! و بكت من ذلك بشدة
.
.
.
.
.
ارجو انو نال اعحابكو هذا البارت و انتظروا المفاجآت بالبارت القادم
560 كلمة
بم يفكر العم تورون ؟
ماذا يخطط الجد آلتي ؟
ماذا سيحل بعائلتنا البطلة ؟

هل أنت من نصيبي ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن