إِسمَعوني ..بل إفهَموني

161 30 61
                                    


إنها أغنية ..أتمنى أن تعجبكم ↓

،
،
،

وُلدتُ من جديدٍ حينَ ما رأيتُ ذلك ..

طِفلٌ بريء ٌ يمشي ليلاً والظلام حالك ..

يمشي وحيداً خائفاً وضَوءُ البدرِ ساطع ..

وحيداً لا صديقَ له ..في أرض ِربي ضائع ..

شجاعٌ لا يهابُ شيئاً خِلتهُ كَفارس ..

فلا مأوى يأويه من ضرار ِ البردِ القارِس ..

طفلٌ يغطي جِسمَهُ بعضٌ من القماشِ ..

احلامهُ تبخرت مصيرها التلاشي ..

اليومُ باردٌ والليلُ دامسٌ ظلامُه ..

والطفلُ شاردٌ وقد تمزقت آلامُه ..

صغيرٌ في نظيرِ العُمرِ عَقلُهُ كبيرَ ..

فأينَ من يحميهِ أو مِن البلوى يجيرَ ..

فِراشهُ الترابُ قد توسّد الصخورَ ..

وكُلُ من رآه لم يكن بِه فخورا ..

سألتهُ ..

أما مِن نورٍ في الحياه ؟؟

أما مِن بسمهٍ قد تُذهِب المُعاناه ؟؟

أجابني بحسرةٍ بدمعةٍ سياله ..

بنظرةٍ حزينة فلتسمعوا ما قاله ..

دعوني ..

دعوني أحكي ما بِبالي ..

أحكي ولا أظن أن منكم مَن يبالي ..

أحكي ولا أُسيء في كلامي ..

بريءٌ لكن لا يرى غير الظلام ..

وحيدٌ في حياتِهِ ولا مأوى يأويه ِ ..

ولا أُماً تَضُمُهُ .. ولا أباً يَحمِيه ..

قلوبكم تفتّت وصارت كالحجاره ..

ضميركم غفى هفى أردتكم القذاره ..

دعوني كل ليلهٍ دوماً القى العذاب ..

ظلام الليل موحشٌ والذئبُ ذو أنياب ..

نظرت للسماء لم أجد غير السواد فأكتفيت بالبكاء ما دهاكِ يا بلادي ؟؟

تركتني أعاني وحدي في دُجى الليالي ..

حتى الجماد يقشعر فالمكان خالي ..

وقد سألت الدنيا ..

لما لم تُسعفيني ؟؟

لم تسمعي كلامي حين قلت زمليني ..

أبيتي أن تُضمدي جروحكي في قلبي ..

في العسر لم أجِدكي ..

أطفأتي نور دربي ..

شربتُ كأسَ اليأسِ والأسى خلفَ السِتارِ ..

ناديت الهمَّ راجياً أن يأتي للتباري ..

أردتُ إبتسامهٍ لكنها توارت ..

أُريد أن أُواصل ..

لكن قِواي خارت ..

ترون بالبصر ولا ترونَ بالبصيره ..

بعد الحياة موتٌ ..

أيامنا قصيرة ..

تركتموني وحدي ..

من فَضلِكم ذروني ..

وواصلوا حياتكم ببسمةٍ من دوني ..

ألم ترو براءهٌ تريدُ أن تطيرَ ؟؟

ألم ترو وجهاً غدى عبوساً قمطريرا ؟؟

ولن ألومكم فربما هذا إبتلائي ..

إن لم تروني حياً سأكتب رثائي ..

والحبرُ دممةٌ تسيرُ قطرةٌ من خدي ..

قد عشت عيشاً ظنكاً ..

ولم يكن بودي ..

رجال الحق قالوا ..

الصابرون نالوا ..

والذِهنُ حامِلٌ لما لا تحمل ُالجبالُ ..

وقد جفت عيوني ..

من كثرة الدموعِ ..

وما نسيت ربي في سجودي أو ركوعي ..

حياةُ اليومِ مزحةٍ كوردةٍ مسمومةٍ ..

نظرة دوماً للسماء كي أرى النجوم ..

لا تلُمني .. إن كنت أكثرت الصراخَ ..

فحالي حين قُطِّعَت أوتارُهُ تراخى ..

من جائَني رحيماً ..بادلتُهُ إحتراما ..

لكنكم لم تَفعَلوا كي تَفعَلوا الحرامَ ..

والراحمون رحمةٌ من ربنا تأتيهم ..

أطفالُكم أمانةٌ من السما فأحميهم ..

وها أنا حدثتُكم فلتفقهوا كلامي ..

رسالتي مكتوبةٌ بدمعةِ الأيتامِ ..

،
،
،

للمرح عنوان ..وهو معي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن