الرسالة 64

284 32 23
                                    

سورياا بلدي الحبيبة ارى الناس يوجهون رسائل الى من يحبون الى اصدقائهم اخوتهم الى البشر اما انا فسأوجه رسالتي لك يا ام البشر يا موطني.....
اني والله لأحزن عندما ارى من يتكلم عن بلده وانه سيزوره في الاجازة وانا...شردت وبعدت عن موطني بالغصب...
عندما ارى صور واسمع ذكرايات...
قلبي الجريح ينزف...عندما يتذكر اجمل لحظات حياتي التي قضيتها مع بلدي...
بلدي سوريا كم احبك♥ يا بلدي.. قلبي جريح بدونك.. اين انت اشتقت لك امي الحبيبة التي ارضعتينا من ارضك العزيزة اين انت عندما اويتنا بامانك ام ان الرماد والنيران اخفتك عني اشتقت لبيتي الصغير الذي كبرت به اشتقت لمنزل العائلة القديم،للمزرعة التي حرثتها جدتي التي بلغت من العمر عتية فيها ما لذ وطاب المسبح الذي وضع عمي كل جهده ليبني مسبحا بهذا الكبر مزرعتي التي لم ارى نهايتها الى الان لقد بنيت سوريا بتعب مواطنيها... ومستشفى عائلتنا الذي اخبرني ابي ذات يوم انني ساعمل به والاان اين ؟؟؟هذا كله ايننن؟؟؟؟ انه تحت الرماد او تحت ارواح السوريين المقتولين..لقد غلفت ارضي باجساد احبائي لقد غلفت وطني،امي،بارواح ابنائها اما انا فلقد تيتمت اصبحت يتيم الام يتيم الوطن امي سوريا ارجوك لا تموتي قبل ان تاخذيني معك امي سوريا لن استطيع العيش بدونك امي سوريا انا ابنك الجريح امي لقد رأيت اخوتي جميعهم شردوا اختفوا قتلوا جرحوا دمورا جوعوا من خلف شاشة تنقل الم ارضي ااااه كم اريد ان اكون معكم ااه هذا مؤلم اااه عندما فرقتوني واخذتوني بعيدا عن امي اااه واااه واااه واااه.... والان
الان اختفت سوريا اختفت اختفى اهلها الطيبون الذين وضع ختم اللعنة عليهم اينما ذهبوا لقد تبنتهم امهات اخرى اصبحوا السوري الالماني السوري السعودي الاردني الفرنسي الهولندي السويدي...عندما ينجح شخص من اخوتي العباقرة ينجحون باسم امهم الجديدة اااهه... وما يدمي قلبي اكثر بعدي عن امي سامحيني امي لن احب امي الجديدة بقدرك ان سألوني ساقول ابن سوريا... ان ضربوني فامي سوريا التي تحملت كل الاوجاع... ان نبذوني فوطني سوريا التي تخلت عنها جميع الاطوان الاخرى لا بل تعاونوا عليها.... ان قاتلوني فساصمد فما انا الا جرح من جروح وطني الحبيب...
مهما تكلمت فلن اوصف وجعي والمي حزني وضعفي خوفي ورعبي
او حبي لسوريا ولن يشعر بي الا من ذاق المي اخوتي في الله اخوتي في الاسلام واخوتي في الوطن ما علينا سوى الدعاء

ما علينا سوى الدعاء وانتظار النصر مهما صبرنا وتعبنا فنحن لم نذق الم المحاربين المجاهدين الذين يقاتلون بالحجارة لا بالمداافع لم نصبر مثلهم لكن علينا الدعاء لهم فالله سينصرنا والله لينصرنا

من #الجريح..
الى ماما سوريا

رسائل من مجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن