دموعى .. فهى لم تجف من ما حدث بالامس مع ادم الذى كنت اعتبره هو حبى الحقيقى الذى سيأخذنى معه بحصانه الابيض وينطلق بى فى عالم من الحب والسعادة .. ولكن هذا العالم لم يكن موجود الا بداخل قلبى فقط .. فقد مر يومان على يوم مولدى الذى لم اهنأ بعده ابدا .. وامى تحاول التهرب منى وكذلك تايلر اخى .. اصبحت كالغريبة فى بيتى ولم اجد احد يحادثنى عدا اخى الصغير اوليفر وابى الذى لا اراه عدا مرة واحدة فى الاسبوع .. فتلك هى حياتى البائسة بعد خروج ادم منها .
نهضت من سريرى لكى احضر حقيبتى للذهاب الى مدرستى وحاولت التحدث مع امى التى دائما تتحاشى الكلام معى .. انتظرت حتى دخلت غرفتها ودخلت وراءها واغلقت خلفى الباب وواجهتها وقلت : لماذا فعلتى هذا بى يا امى ؟! .. الا تتمنى لى السعادة مثل اى ام .. ام انتى لا احساس لديك . لا اعرف كى جائت لى تلك الجرءة التى حادثت امى بها ولكنها لم تغضب كعادتها وقالت بهدوء : انا اتمنى لكى السعادة ولكن مع من يستحقق .. وهو لا يستحقك .. واذا كان كذلك لما هرب بعيدا خوفا من والدك فهو جبان واذا كان يحبك مثلما تقولين لما تركك هكذا .
ثم انصرفت وانصرفت معها وذهب الى مدرستى وانا فى حيرة شديدة .. قابلت صديقتى روز وقصصت عليها ما حدث معى . وانا انهمر فى بكائى ولكن بعد ما انهيت كلامى وجدت شاب دخل وتكلم مع روز فاستأذنت منى وذهبت للتحدث معه .
وجه هذا الشاب مألوف ولكنى لا استطيع تذكر اين رايته قبلا .. والذى اكد لى اننى رأيته قبلا كان ينظر لى ويحاول الاختباء منى فتحدث مع روز سريعا ثم ذهب .. ذهبت الى روز وسألتها : من هذا الشاب ؟! فردت وهى مبتسمة : هذا جايسون .. الذى حدثتك عنه مسبقا هذا الذى تعرفت عليه فى الحفلة التى تعرفتى بها على ادم ايضا اتذكرين ؟!
حينها تذكرت بان هذا هو الذى كان مع ادم فى الحفل الذى قابلت به ادم لاول مرة فهو صديقه .. ركضت مسرعة الى الخارج كى اراه واسأله عن ادم ولكنى لم اجده .. ولم اجد تفسير ايضا لما يحدث سوا تفسيرين .. الاول : ان ادم لايزال يحبنى ولكنه خائف من ابى وامى واخى لذلك بعث صديقه للاطمئنان على .. والثانى : انه لا يريد ان يرانى بالمرة ولذلك ترك المدرسة والنادى وصديقه يحاول ان يختفى من امامى كى لا اسأله عن ادم .
ظللت فى تلك الحيرة طوال اليوم الدراسى .. وانا ذاهبة الى بيتى اخر اليوم وجدت روز تركض نحوى وتقول الن تأتى معى للنادى اليوم .. فسيكون هناك جميع من فى المدرسة للاحتفال . فقلت لها : الاحتفال بماذا ؟ .
قالت : لا اعرف ولكن الجميع يتحدث عن تلك الحفلة وانها ستكون ممتعة .. يجب ان تأتى لكى تستطيعى نسيان ذلك الادم غريب الاطوار .
نظرت لها فى سكوت ثم اكملت طريقى فى صمت تام حتى وصلت الى البيت .. وعندما وصلت الى البيت وجدت اخى اوليفر الصغير مرتدى ملابسه
ويقول لى : تعالى معى الى النادى فهناك حفلة كبيرة ارجوك تعالى معى . لم استطيع رفض طلبه لانى لم ارفض له طلب من قبل .. دخلت غرفتى وارتديت فستان وخرجت وقلت له هيا بنا
وصلنا الى النادى ودخلت فوجدت روز تركض نحوى ومعها جايسون وتقول : هكذا انت تحاولين نسيان ذاك غريب الاطوار وابحثى عن شخص اخر يستحقك .. وهى تتحدث نظرت خلفها بعييد بجانب شجرة ما وجدت ادم ومعه فتاه اخرى .الهذا السبب تركنى ؟! ليبحث عن غيرى .. عن تلك التى بجانبه
لم استطيع منع نفسى من الركض نحوه ووصلت له وصفعته على خده بقوة وصرخت فى وجه اتلك التى تركتنى بسببها .. اتلك التى جرحتنى وتخليت عن حبى لك لاجلها .. لم اكمل كلامى وهو نظر لى نظرة مخيفة جدا وظهرت فى عيونه اللون الاصفر مرة اخرى ولا اعرف ماذا سوف يفعل لولا ان اخذتنى تلك الفتاه التى يقف معاها وذهبت بى الى مكان بعيد عنه ونظرت فى عيونى
وقالت و هي تبتسم : لقد ارتكبتى خطأ كبير بمافعلتيه الان .. ولكن فرصة سعيدة انا اليزابيث شقيقة ادم .
أنت تقرأ
Assassin's Love
Paranormalعندما يقودك الحب إلى أبعد ما يمكن أن تتخيل , حيث تقدم الكثير من التضحيات التي لم تكن تتوقعها , فالحب هو مفتاح كل شئ , من قال ان الحب هو مفتاح السعادة ؟! فالحب له العديد من المفاتيح و ضمن هذه المفاتيح هو مفتاح القتل - مارجري
