2 - صرختي

16 1 0
                                    

صرختى ... كانت اخر شئ اتذكره قبل ان افقد الوعى .. كل ما اتذكره هو العيون المألوفة التى رأيتها فانا لم اتذكر عيون من ولكنى اعرف هذه العيون جيدا ولكنها كانت صفراء مرعبة

وعندما استيقظت وجدت نفسى ملقاه فى منتصف الطريق وحدى ورأيت ادم ياتى مسرعا نحوى فابتسمت وساعدنى ان اقف مرة اخرى وقال لى بلهفة : هل انتى بخير ! .. فقلت له متسرعة : نعم انا بخير ولكن الى اين ذهبت لما لم تيقظنى وهل رأيت هذا الكائن وكيف تعاملت معه ...

فوضع يده على فمى وقال لى : اهدى مارجري فقد انهيت محادثتى الان وانتظرتك كى تأتى ولكننى سمعت صرختك لذلك بحثت عنك حتى وجدتك الان جالسة على الارض ماذا حدث .. وما هذا الكائن هل انتى بخير !!!

فنظرت له بتعجب وقلت : ان رأسى مشوش ولا اعرف ماذا حدث ولكنى متأكدة اننى رأيت شبحا ما ف الظلام ولكنى لا اتذكر شئ اخر .. ام هذه مزحة من مزحاتك

فقال لى : انا لا امزح مارجري لا تجعلينى افقد صوابى تعالى معى الان للسيارة ونكمل حديثنا فى طريقنا للبيت . فقلت له الن نجلس سويا فهذا عيد مولدى لم اتمتع به .. فقال : لا بعد ما حدث فانتى لست بامان يجب ان تحرصى على نفسك .

ووضعنى فى السيارة بحرص وهو صامت وليست من عادته الصمت وقاد السيارة مسرعا الى البيت وفى طريقنا حاولت اتكلم معه ولكنه كان يتكلم بحرص وغرابة لم اره هكذا من قبل .. وصلنا الى بيتنا فقلت له فى حزن : هل يمكن ان تأتى معى للداخل وانا لن ادع احد يراك بالداخل حتى الصباح فانا احتاجك بجانبى هذه الليلة . فنظر الى وقال : حسنا ولكن لن اطيل عندك فانا يجب ان اقوم ببعض المهام .. واقترب منى وجذبنى نحوه وهو يضع يديه حول عنقى وقبلنى وانا ابادله القبلة ليأتى اخى تايلر ويفسد على هذه اللحظة وهو ينظر باستغراب شديد ودهشة وغضب وقال بنبرة اعرفها جيدا وتعنى انه سيقوم بضرب احدهم : ما ذا ؟! فقلت له : وما خصك انت .. فهذا صديقى وحبيبى ادم .. وليس لك الحق فى التدخل بحياتى الشخصية . لم ينتظر لاكمل كلامى فاقترب من ادم ونظر له نظرة غضب شديدة وقال : هذه اختى ايها المعتوه فاذا لم تتحرك من هنا حالا او رأيت هنا او معها من الان فصاعدا سأعلم ابى بكل شئ ولن يهمنى ما سيحدث وانت تعرف ما سيحدث حينها .. لم ينطق ادم وهو ينظر لاخى بحدة ثم قال : لم اكن اعرف انها اختك ولكن اذا كان الامر كذلك فهى لك ولن اكون معها ثانيا ولكنى لا اخافك .

سمعت هذه المحادثة ولم استطع الرد كأننى احلم بكابوس مزعج وسأفيق منه حتما ولكن المحادثة تستمر امامى وانا لا افهم لماذا استسلم ادم بهذه السهولة ... وعندما قرر ادم الرحيل صرخت فى تايلر وقلت له : ماذا فعلت اليس لك قلب .. وركضت وراء ادم ولكنه ركب سيارته وانطلق مسرعا وانا اقف فى ردهة منزلى ولا اعرف ماذا افعل ولا اصدق ما حدث

ظللت جالسة فى ردهة المنزل حتى شروق الشمس وانا ابكى وافكر فى ما حدث .. دخلت غرفتى ولملمت اغراضى ووضعتها بحقيبتى ولم استبدل ملابسى ودخلت غرفة اوليفر وعلمته اننى سأذهب الى مدرستى واتجهت الى النادى الذى يكون به ادم باستمرار وظللت ابحث عنه حتى وجدته فاسرعت اليه وتوقفت امامه وقلت :ماذا فعلت امس ؟! .. فقال ببرود : لم افعل شئ .. فقلت له وعينى مليئة بالدموع : الا تحبنى .. ماذا عن قبلتك لى اهى كذبة ايضا ؟! .. فقال لى : ان تايلر ... وسكت برهة ثم اكمل : لن تفهمى شئ ولكن ما حدث هو الاصلح لى ولكى ولا اريد ان اراكى ثانية .. وانصرف ولكنى امسكته من يده بشدة وقلت لن اكون ضعيفة مثلك ولن استسلم فانا احبك واذا كنت تخاف اخى فانا سأقول لابى وهو احن اب رأيته ولن يمانع مواعدتنا وسيوقف تايلر.. فصرخ فى بشدة وقال : هل انتى مجنونة لا تخبرى احد بشئ وما حدث بيننا كان مجرد بعض الوقت اللطيف وهذا الوقت انتهى الان .. وتركنى وذهب وجلست على الارض وانا ابكى وكل من بالنادى ينظر لى واقتربت منى صديقتى روز التى فى مثل سنى ولكن عيونها خضراء وصهباء الشعر والوجه .. واسرعت نحوى وهى تعانقني وابكى بين ذراعيها ولا اعرف ماذا افعل بدون ادم بحياتى ..

Assassin's Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن