اين أبي؟كالعادة يستيقظ راكان الصغير صارخا بأعلى صوته،
-أبي! !
-أبي!!
فتقوم الام بالذهاب إليه وتهدئته فيضع رأسه في حضن والدته، ويعيد عليها السؤال ذاته،-
امي العزيزة اين ابي؟
-فتصمت الأم ولا تعلم ماذا تقول فتغمض عينيها ثم تبدأ ذاكرتها بإعادة تتلك اللحظات الجميلة التي قضتها مع زوجها .وهنا تبدأ معاناتها ويزداد حزنها ولكن تكتم ذلك في نفسها، وتقول ل راكان صغيرها والدك ذهب إلى مكان جميل جدآ،ونحن يومآ ما سنذهب إليه، فيصمت ولكن تبدوا عليه ملامح الحيرة. ماهذا المكان الجميل؟. وأين يقع؟@ وكيف سنذهب إلى أبي هناك. وهنا تقوم الام بتقبيل طفلها بعد ان هدئته .وتخبره ان عليه النوم .ثم تتجه إلى غرفتها ...حيث تجلس على كرسيها .فتتذكر والد راكان وأنه كان طيب القلب معها. وكان نعم الزوج ونعم الاب ..فترتسم على شفتيها ابتسامه باهته..ويسيل الدمع من عينيها. فتغفو وتنام .تمر الأيام فيكبر راكان. بعد ان دخل المدرسه وتخرج منها وأصبح رجلآ ناضجآ وامه أصبحت كبيرة في العمر....عرف ان والده قد توفى،وان والدته اخفت هذا الأمر عنه حتى لا يحزن،وبعد أيام توفت الام،وبقي راكان وحيدآ، وكلما جلس بمفرده ؟تذكر قصص والدته. وأنها كانت تقول له :والدك ذهاب إلى مكان جميل، ونحن سوف نلحق به،....بالفعل لحقت به الام،واصبح هو وحيدآ. لكنه بقي يدعي لهما،ويتصدق عنهما،ويذكرهما بالخير، تقدم
بالزواج إلى احد الأسر، وتم زواجهه،،ورزقه الله بطفلة وطفل اسماهما على والديه، وعاش في سعادهه مع زوجته وأولادهه .THE END
......................................................................رأيك ؟
ان شاءالله اكتب قصص أكثر وأطول