أَنت.......؟!

127 4 12
                                    


سواد يحيط المكان، هدوء مخيف تسمع منه صوت الجرذان، فتحت عينيها بصعوبه وتنظر في الارجاء.. تسأل نفسها..؛
أين أنا؟
أخذت تُمسك رأسها بعد تلك الظربه الشنيعه، لتنهض بصعوبهِ جسدها المرتخي تنظر....
سريرٌ من خشبٍ محطم، سقف مُهتري، ونافذه بحجم رأسها الصغير، أصواتٌ من الخارج مخيفه!
وصوت الذئب في قمه الجبل الطويل..يعوي بصوت ثقيل وكأنه يقول أهلاً بك من جديد، أخذت تستوعب الأرجاء بعض الوقت فإذا بها تتحس من خطواتٍ خافته تقتربُ إليها، تقترب.. أقتربت أكثر

بياض "بنبره ضخمه مخيفه"
لتنهض بسرعه
"من؟"
تلتف يمينها ويسارها
"من هناك!!"
رفعت رأسها إلى الأعلى فإذا بحبل طويل معلقٌ عليه صندوق خشب ينزل إليها من تلك النافذه الصغيره

"تلك وجبتك اليوم كُليها كلَّها فالجرذان متعطشه لها أكثر منك هه ضحكةٌ ساخره ورحل...."

لم تصرخ ولم تبكي ولم تهدم الجُدران فقط إبتسامه جانبيه وبصوت خفيف مسموع
"لا تنسى هذا اليوم تذكره دائما سوف أُصادفك وانت تسجد لي لكي أرحمك"
أخذت الصندوق ورمته كي تجتمع الجرذان بشكل شره جداً ومقزز
.
.
قالها من تلك النافذه بسخريه
"سوف اتعطش لجسدك كما تتعطش الجرذان لذالك الطعام"
ردت عليه
"ههه سوف نرى من يتعطش لدماء الأخر"
مر الوقت وهي في زاويه تلك الغرفه السوداء تفكر وتفكر حتى أحست بالملل واليأس وهم يحاولون أن يسودوها ولاكن أملها أكبر من ذالك،
بينما هي تفكر صدفةً سمعت صوت من تلك النافذه خافتاً يقول
-المناوبه التاليه بعد ساعه وثلاث دقائق-
ضحكت وكأنها وجدت خيطَ أملٍ صغير يلوح لها من بعيد، وهي تحسب الوقت برأسها والدقائق فهي لاتملك ساعةً ولاشىء يرشدها الى المناوبه التاليه، أحست بأن الوقت آن لكي تتبدل المناوبات أخذت تمسك بذالك الحبل اللذي أُنزل بهِ الطعام حاولت الصعود لتلك النافذه الصغيره ولاكن جسدها الهزيل والكدمات اللتي فيه منعتها من الصعود بعد كل تلك المحاولات جاء في مخيلتها لو أن تلك هي الفرصه الأخيره في نجاتها من ذالك الجحيم بعدها أمسكت بذالك الحبل بكل ماأوتيت من قوه أخذت تصعد شيئا فشيئاً
"آه لاأصدق عيني لقد وصلت"
قالتها بتنهد مستمر، أمسكت مقبض النافذه لكي تنفتح ولاكنه كان مغلقاً بإحكام، بينما تحاول هنا وهناك سمعت صوت خطاً قويه متجهه لها واتضح لها بأن المناوب التالي قد جاء ومن خُطاه تبين مدى ضخامه جسده وقوته، وهي متشبثه بالمقبض واليأس يداهمها وعينيها البيضاء واللون الأخضر يجملهما تلمعان بحزن
صوووت مفااتيح!!!
رفعت رأسها لتجد مفاتيح النافذه المربوطه بخصر ذالك المناوب فوق النافذه على يسارها لأنه كان يجلس بجانبها ولحسن حظها....

*النافذه دائريه الشكل فوق سطح الغرفه حجمها كحجم الرأس او أكبر بقليل متشكله بشبكةٍ حديده معينه الشكل تستطيع فقط أن تخرج إصبعاً واحد من تلك الشباك*

أخذت تخرج أصابعها الصغيره واحداً تلو الأخر حتى تمسك بذالك المفتاح الى ان تجرحت اصابعها من الجوانب واخذت تنزف، لم تتألم ولم تتأوه بلأساس لم تحس بلألم فهو ليس الوقت لكي تتألم، وبعد طول إنتظار ومحاولات أمسكته
" وأخيييييراً آه"
قالتها بنفسها وهي تحاول أن تربط المفتاح بالقفل وتفتحه
-إنفتح-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 09, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أكرهك، ولكن لماذا الحُب؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن