قبل ثلاثة اشهر .. ..
فى دار صغيرة على اطراف النجع تعيش فتاة صغيرة متمردة تعمل فى الحقول لكسب قوت يومها منذ صغرها وهى تعمل لا يوجد لديها اب يحن ولا ام تعطف لايوجد لديها سوى اختها الكبرى زينب وزوج اختها عبد الحليم واولادهما الخمسة فتاة متمردة وغاضبة عداءية وناقمة كما يصفونها داءمة الصراخ والشجار مع الفتيات فهن يغارن منها لجمالها فداءما يفتعلن المشاكل معها ويذهبن ويشتكين عليها لزوج اختها واختها و داءما تنال هى العقاب بالضرب والسباب والاهانة من اختها وزوجها دون ان بسمعا منها دفاعها عن نفسها وكانت داءما مظلومة لانها تدافع عن نفسها ضد سخافات وبذاءات اولءك الفتيات ولكن فى المقابل كانت هى من تنال العقاب بالضرب والحبس والحرمان من الطعام
كانت تعمل طوال اليوم وتاتى باجرة اليوم الى اختها وزوجها
كانت محرومة من ان ترتدى ثوب جديد او تشترى اى شىء تتمناه كانت مجرد اله تحصل النقود لتعطيها لاختها وزوجها عبد الحليم
سنابل هذا هو اسمها فتاة خمرية اللون صاحبة عينان واسعتان عسليتان تزينهما رموشهما الكثيفة ذات الشعر الطويل العسلى الناعم المنسدل على ظهرها من تحت الطرحة التى تدارى نصف جماله رشيقة القوام كالغزال و كانها خلفت لتكون عارضة ازياء مثلا كانت تشبه السنبلة حقا كاسمها تماما سنابل ذات التاسعة عشر من عمرها
فى احد الايام وهى تجمع القطن فى حقل الحاج دياب كبير النجع وهو يمر على الاقل لمحها من بعيد وهى تتشاجر كعادتها مع احدى الفتيات فقد جذبتها تلك الفترة من شعرها و كانها بالخطاء فغضبت سنابل ودفعتها بقوة فسقطت البنت فى الطين وتلوثت ثيابها بالكامل فضحكت سنابل ضحكاته متعالية بصوت عالى رن فى اذن الحاج دياب وكان العصافير تغرد كل هذا و الحاج دياب يراقب سنابل من على بعد ولم يبعد عنها ناظريه ثم قال لغفيره وهو عيناه على سنابل ياصالح
رد صالح ...اؤمرنى ياحاج
الحاج دياب......من تلك الفتاة المشاكسة
رد صالح ...انها سنابل ياحاج فتاة مسكينة فقيرة يتيمة الام والاب
الحاج دياب.... اليس لها اهل او اى احد تعيش بمفردها ؟؟
صالح... تعيش مع اختها الكبرى وزوجها واولادهما فى كوخ صغير على اطراف النجع .
الحاج دياب...بنظرة حادة و ابتسامة خبيثة عظيم عظيم ثم انصرف
وتابعت سنابل يومها كالمعتاد فى العمل بالحقل ثم بعد انتهاءها من عملها اسرعت الى مكانها المفضلعلى ضفة النيل تحت شجرتها صديقتهاالوحيدة فتلك الشجرة تخفى اسرار و حكايات سنابل منذ كانت صغيرة وهى تاتى لتشتكى لها قسوة اختها وزوجها لتشتكى لها حرمانها واحتياجها للعطف والحنان
لتشتكى الم اليتم ومرارته وتعود مسرعة الى تلك السجن المسمى بيت اختها لتعطيها اجرة اليوم بالكامل ثم تساعدها فى اعمال الخبز والتنظيف والاهتمام وطهى الطعام وكل ذلك من الامور المنزلية ثم فى اخر الليل تنام على قطعة من الصوف القديمة بجوار فرن الخبز فى ركن الكوخ بجوار الاولاد الخمسة وفى هذه الاثناء والكل نيام دق باب الكوخ بصوت عالى افزع كل من فى الكوخ فقاموا جميعا ينظرون ما مالذى يحدث ونهض عبد الحليم مفزوع وهو يقول
خير فى هذا الوقت المتاخر من الليل استر يارب
وفتح الباب ثم تجمد مكانه فى دهشة ولم ينطق بكلمة واحدة
ترى مالذى شاهده عبد الحليم ...
الى اللقاء فى الجزء التالى ...
أنت تقرأ
سنابل
Fanfictionعندما تتحالف قسوة المجتمع مع ظروف الحياة الطاحنة تكون النتيجة الحتمية والمنطقية لهذا التحالف هو اسقاط اى انسان مهما كانت قوته وبطلة قصتى انسانة حاربت بكل قوتها واسلحتها للبقاء ولكن فى النهاية احبطها المجتمع واسقطتها الحياة تابعونى فضلا وليس امرا بق...