13

1.1K 37 3
                                    


 

الفصل الحادي عشر

 

لينا جالسة على الكرسي بظهر معتدل في الغرفة وهي تشوف راكان ينزل بشته الأسود عن كتفه ويعلقه ثم رجع لها وجلس قدامها وقال بصوت خافت

"مبروك عليك يا لينا "

لينا مع توترها ومع الغربة اللي تحسها من المكان ومن الشخص اللي قدامها وهي معه لحالهم وكأنها في معزل عن العالم الخارجي كانت خايفه لدرجت توقعت تبدأ الليلة بمجادل وهي تحس بنار كرهه تحركها لكنها قررت تتمالك نفسها بعد ما تذكرت وصية ناصر و بتأجل حربها إلى بكره و بشكل آلي ردت عليه

" الله يبارك فيك "

أبتسم وقال

" طيب أنا بعد ما فيه لي مبروك! "

بعدت عينها عنه ولا توقع أن يشوف وجها جامد بارد لدرجة تخلي اللي تكلم معها يشك أنه قال شيء غلط وفعلا هذا اللي كانت تبغى توصله لينا له خصوصا تحت وطأة الحقد والكره اللي زرعها فيها ومع هذا تغاضى راكان عن تصرفها وقال

" تفضلي "

التفتت له وشافت في يده علبتين مخمليتين ولأنها تدور شيء يقطع الوقت حتى يأذن الفجر أخذتها منه وفتحتها .العلبة الأولى كان فيها عقد والعلبة الثانية فيها سلسلة ذهبيه ناعمة و علاقتها على شكل قلبين متداخلين و في وسطهم قلب اصغر تزينه كريستالتين بلون البحر قال راكان

" أعجبك؟ "

قالت له لينا بصدق

" بصراحة عندك ذوق حلو "

" السلسال وخاتمة أبيك تلبسينها على طول وما تنزلينها ابد "

وتذكرت لينا إن عبير وناصر اختاروا هدية راكان بس هي نست المكان اللي قالت لها عبير إنها حطتها فيه و ما قدرت تقاوم الإحراج في داخلها وهي تشوف أدبه ولطفه في تعامله معها بعكس ما كانت تتخيل. شاف راكان أن اللون الأحمر بدا يزحف من جديد لوجهها فقال

" تحبين تقولين لي شيء يا لينا أو توضحين لي كيف ودك تبدين حياتك معي"

ناظرته لينا وسألت

" هو أنا أقدر أقرر؟ "

" طبيعي بما إننا بنعيش مع بعض لازم نتفق على نمط حياة معين "

قالت بنبره هاديه توضح كل المشاعر اللي بداخلها

" ما أذكر أننا اتفقنا من قبل عشان كذا ما أتوقع أننا نتفق الحين"

راكان ما حب يفسد ليلة العمر على ما يقولون ولا كان وده أنه يذكر أي شيء سيء فيها لكنه أضطر يقول للينا

" لينا أبغى منك تنسين كل شيء صار قبل ولا تفكرين إلا في ليلتنا والمستقبل بس غير كذا أنسيه ولا عاد تذكرينه "

ارادت رجل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن