نظر إلي متسائلا
- أود أن أسمع عن آلمك ، ففي ألم الغير سخرية لنا
لأن اوجاعهم تخفف من أثقال قلوبنا
- اذكر جملة قرأتها تصف ما بيننا
بحاجب مرفوع
-حقا! وما هي !!
-الناس لا تبوح بأسرارها لأصدقائها ،أنما للغرباء في القطارات والمقاهي العابرة
وكانت هذه اول مرة أراه فيها يضحك
-حسنا لنرى من منا قصته تحمل في طياتها حزن أكبر
تنهدت أرجعت ظهري للوراء وبدأت بسرد حكايتي
-لأكون صادقة لم أدرك يوما ان الانسان قد يذوب كالشمعه من الحب
هل الحب مؤذ دوما !
لما الفراق مؤلم هكذا !
قلبي أهرمني وأضعف جسدي
كنت أظن أن الحب أجمل
ألتقينا صدفة .. من دول مختلفة تفصل بيننا حدودا وخطوط حمراء
كانت الصداقة هي الهدف ،وحدة وملل فلما لا يكون لي صديقا في غربتي عن نفسي !
وهكذا كان فبدأت بيننا قصة صداقة، يهاتفني فنتكلم لساعات نضحك من أشياء صغيرة نتسامر بليال طويله صرنا نتشارك بأسرارنا الصغيرة والكبيرة تطورت بيننا الأخبار والأحاديث لاشواق وأحاسيس
من كان ليتوقع أن الصداقه ستفتح باب الحب !ومن كان ليخبر القلب أن الجسور لا بد تهدم يوما !
- إذا كان فراق ! هل استطعت أجتياز محنتك!
- في الواقع حاولت كتيرا أن أكتب قصتي وكم مرة مزقت الورقه ومحوت القصه
لكن القصه لم تتغير ، يمكن للكتابة تلوين الوقائع وتجميلها لكن الطعم المرير لنهايتنا لا يمكن تحسينه .
كان لا بد من فراق ..لا مكان ل فرصة أخرى لا مكان لاختلاق الأعذار ..
اكملت بوجه متعب ...وقلب مرهق ..القرار كان رغما عنا لكنه الحل الوحيد .
-ولما عبرتي تلك الحدود ! سألني لا يدرك الألم الذي يعتصر قلبي
-الإنسان يصنع الحدود ل يحمي نفسه ..لكن الحب لا ينتمي لحدود .. الصدف جميله والصداقات اجمل ، كان علي أن اكتفي بصداقته، توجب علي الإصغاء لعقلي فما عساي افعل انا المغرمة ب المستحيل .
-أنا أكتفي بسماع صوتها لاكمل حياتي قال يحدث نفسه بصوت عال
أبتسمت بشفاه صفراوية
- كنت لأفعل لكن ظروف بلاده تمنعه حتى الاتصال ببلاد آخرى .. في الحقيقه أفضل أن تبقى قصتي تحت خانة الحب وليس فيها شائبة من سياسة
ولاختصر جرحي أقول
هوية ووطنية وقومية فرقوا بيننا ،خريطة بنيت بين جدران الدول لتسجن قلوبنا
حللت ضيفة على بلده حل ضيفا على قلبي
أعتدنا أن نحب بعضنا ، تحول هذا الحب من نور لظلمة
الاختيار ليس لنا ، فالتضحية كبيرة والألم أكبر
هذه نهاية قصتي
وكانت هناك دمعة عالقة بين الرمش والرمش
ولكن ما فائدة البكاء