صمت

7.3K 913 341
                                    





" الباب الذي أوصد بإحكام، جاعِلاً الظلام
يندفِعُ بدفعةٍ قويةٍ إلى داخل فمه، فتخبَطَ
صوته بين سراديب التوهان"

"لقد سمعت عن صُراخ معلمة الكيمياء اليوم
هل هذا صحيح؟" سألت والدة تايهيونق
"نعم" أجاب، " أعتقد ان كلامها صحيح،
أنا لم أُصدق كذبة الطبيب عندما قال ان
هذا المرض لا عدوى له" تحدثت

رفع تايهيونق رأسه مُحدِقًا بوجهه والدته
"ماذا؟" سألت، "تصرُفُكِ سليمٌ جدًا،
إبتعدي عني فأنا لا أُطيق النظر إلى وجهك
بعد الآن، إذهبي و إجري خلف الرجال ذو
المناصب العالية" أردف بصوتٍ خالٍ من
المشاعِر

"ماذا قُلت؟" صرخت بوجهه، " سمعتِ،
لا أحتاج أن أُعيد حديثي مُجددًا، إذهبي
إلى عشيقك البخيل"

نهض دافِعًا الكُرسي بقوةٍ للخلف، مُتجِهًا
إلى غُرفته مُغلِقًا الباب بقوة، تسطح على سريره
مُحدِقًا بسقف غُرفته بشرود

صوت طرقٍ قوي أفزع تايهيونق لينهض
بهدوء نحو الباب، فتح جُزءًا منه ليندفع
الرجل داخِلاً الغُرفة مُمسِكًا بتايهيونق على
الأرض ضارِبًا وجهه بقوة

حاول تايهيونق التملُص منه لكن لا فائده
فبُنية الرجل ضخمه و قويه وهو هزيل

" إسمع أيها العاهر!، لقد سأمت من
شكوى والدتك لي!، أنت تُتعِبُ أعصابي
حقًا!" صرخ الرجل بوجه تايهيونق الذي
كان ينظر نحو الباب

والدته تقف هُناك مُبتسِمتًا بقوة

" من الآن فصاعِدًا هو سيعيش هُنا،
أنت إذهب و ابحث عن مكانٍ لك، لا
أعرفك و لا تعرفني بعد الآن" دفعت
والدة حقيبته الكبيره خارِج المنزل بعد
أن دفعته هو أيضًا

لا مأوى، لا طعام، لا شراب، حتى أصدقائه
فقد تشاجر معهم البارحه، جروحه التي
تؤلمه بشده، البرد الذي ينهش عظامه

جميعُها جعلت تايهيونق يصرخ بقوه
مُفرِغًا مافي صدره

" لا تقلق عزيزي، يُمكنك العيش معنا، حتى
تجد مكانًا لك، يُمكنك العمل بمطعم زوجي كذلك
حتى توفر لك المال" تحدثت جارته اليه وهي
تربت على ظهره بخفه

"إذًا، هل تستطيع الذهاب الى المدرسةِِِ اليوم؟"
سألت ليهز تايهيونق رأسه موافِقًا

"جيد، إرتدي ثيابك و تعال، سوف أعد لك
الإفطار"، إنحنى تايهيونق لجارته بإحترام
"شُكرًا لك" " و تعال الى المطبخ حتى أُعقم
جروحك"

" لماذا تُغطي وجهك؟، الجو غير بارد"
سألت الجاره تايهيونق، لم يُرد تايهيونق
الحديث هو فقط جلس على المائِده و تناول
طعامه

" إنتبه لنفسك جيدًا!" صرخت مُودِعتًا
تايهيونق

" هل يُعاني من عُنف أُسري؟"

" أعتقد ذلك، الجروح ليست من مُشاجرةٍ
عادية!"

" تايهيونق؟"

إستدار ليجد جونقكوك و جيمين ينظرون
إليه بقلق، " ماذا؟" سأل ، " لما كُل هذه
الكدمات على وجهك؟، هل تدخلت بمُشاجرة؟"
سأل جونقكوك، " كلا" اجاب

نظر نحو جيمين الذي أبعد عيناه عن تايهيونق
" كوك، هيا لنذهب" أردف ساحِبًا جونقكوك
خلفه

فتح تايهيونق فمه لينطق لكن كلام جيمين
جعله يصمت تمامًا

" أراد الصوت أن يُدافع عنه و بغضب،
الا أن صوت الظلام انبلج عن صوتٍ آخر
عميق"

٧:٢٣ الأحد
11/9/2016

عيد سعيد جميعًا💞

Vitiligo|| البُهاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن