خيبة

59 0 0
                                    

خرجنا من المنزل ، وَقّاد جدي السيارة كان فرحا لدرجة انني تمنيت ان لا ينتهي اليوم فملامحه المبتسمة شكلت لي آمال جميلة .
- هل تعلم جدي ، المدينة كئيبة جداً لكن من فيها هم من يجعلونها مفعمة بالحياة
- لا تقل هكذا يا بني ، فالمدينة هي من صنعت ما نحن عليه الآن ويجب علينا حبها والدفاع عنها ورد الجميل لها كما احتوتنا وجعلت من نفسها ملاذ لنا
- نعم جدي انت محقا ، لا لست محقا بصراحة نحن لا ندين لها بشيئ ، سنحيى بعمر قصير ثم سنذهب ، لسنا أبديون او أساطير كي نحميها
- لم أكن اقصد ذلك يا مايكل ، انا اقصد ان تضحي لها بكل نفس تتنفسه الى ان تغادر روحك الحياة ، انت شاب تستطيع الدفاع عنها ، ربما هي لا شيئ بالنسبة لك ولكنها كل شيئ بالنسبة لغيرك ، عليك ان تفكر بها جيدا وتفكر بالغير ايضا فهم جزء منها ، المدينة تحتاجك كما انت تحتاج لمتطلباتك في الحياة ، أتمنى ان تكون فهمت ما اعنيه
- نعم ، نعم ربما انت محق
دفع كتفي بخفة ثم أخذ يطبطب على رأسي ثم قال : بالتأكيد انا محق

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 12, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الثائرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن