يمشي (هانز) في وسط (مملكة جازو الحديثة) يرى الاطفال يتجولون ويلعبون والكبار منشغلون في أعمالهم و كبار السن البعض منهم يتذكر ماضي القرية ويتحدث متعصباً لذلك والبعض الآخر متوود يلاعب الاطفال والابتسامة لا تفارق وجهه الذي امتلئ بالتجاعيد
وبينما (هانز) يمشي يرى تلك الطفلة التي يبدو انها فقيرة وأن اهلها من الفقراء المهمشين في هذه الدولة العظيمة ذات الحرس والجنود الكثيرين .. ربما من الغريب أن هنالك فقر في هذه الدولة ذات الازدهار و التطور الهائل الذي شهدته تلك الدولة في السنوات الذي مضت ولا يزال مصدر هذا التطور مجهولاً حتى الآن .. الجنود والحرس جميعهم يمتلكون دروعاً حديثة مزودة بآلآت متطورة ومختلفة عن بعضها البعض .. الواضح أن هنالك العديد والعديد من العائلات المهمشة هُنا
(هانز) يحاول أن يرى طبيعة وتصرفات اهالي المملكة وإذا بتلك الإبتسامة الجميلة من طفلةٍ بريئة فقيرة شقية قليلاً
الفتاة:
سيدي هل تُريد شراء بعضٍ من الورد المميز ؟
(هانز):
ورداً مميز؟
الفتاة:
نعم إنه وردٌ من حديقة (الحوت الاخضر) بالقرب من قصر (السحابة السوداء) قصر الملك ولذلك دائماً يأتي الملك وقت قطف الزهور ومراقبة الذين يقطفونها
(هانز):
الحوت والسحابة؟ بدأتِ حقاً تقولين اسماء غبية
الفتاة:
لا اعلم ما سبب تسمية ذلك ولكن هذا اسمها
(هانز):
اذا أعطني أربعُ وردات .. احدهما زهري والآخر بنفسجي وايضاً اثنتان من اللون البرتقالي
الفتاة:
ذوقك غريب سيدي ولكنه جميل .. يا تُرى اختيارك لتلك الألوان ذا مغزى ؟
(هانز):
لا أعلم فأنا اختارها بطرقٍ خاصة
الفتاة:
وماهي تلك الطرق لربما تُفدني
(هانز):
انسي ذلك .. تلك الطرق لا تنفع مع أحدٍ سواي أنها اشبه ب سحرٍ خاصٍ بي
"صوت"
هانز يشعل سيجارته
(هانز):
إذاً ما أسمك يا فتاة؟
الفتاة:
اسمي (كاميليا دا بير) .. وأنت سيدي؟
(هانز):
اسمي (هانز) .. السيد (هانز)
الفتاة:
(هانز) فقط؟ .. أوليس لك والد أو عائلة أو شيء من هذا القبيل؟
(هانز):
لا فقط هانز
الفتاة:
حسناً هذا غريب نوعاً ما
(هانز):
تبدين ذات أسرة فقيرة ؟
الفتاة:
ماذا تراني أفعل سيدي؟ انني وبالرغم من انني فتاة صغيرة اعمل لكي اكسب لقمة العيش من عرق جبيني .. ورغم الاذلال الذي تعرضت له طوال تلك المهنة لا زلت اكافح .. فليس هنالك اهتمام من أحد .. ولكن اشعر بأن والدي يخشون أن اعرف سراً ما .. وبعدما بحثت قليلاً وجدت أن شخصاً ما في هذه الدولة له علاقة ب فقرنا الذي نعيشه
(هانز):
في الواقع لقد صدمني ردك .. ما ثمن هذه الورود؟
الفتاة:
لا سيدي هذه المرة خذها مجاناً
(هانز):
لا لا أستطيع ذلك
الفتاة:
لماذا؟
(هانز):
لأنني أعتقد أنه ليس هنالك مرةٌ قادمة .. إذن ما ثمنها؟
الفتاة:
ولكن سيدي..
(هانز):
لا مزيد من الكلام فقط أعلم أنك كريمة ولكن هذه المرة ولأنها آخر مرة أُريد أدفع .. هيا ما ثمنها؟
الفتاة:
ثمان عملات
(هانز):
"ابتسامة" حسناً تفضلي
أخذ (هانز) الورد وشكر الفتاة وأبتعد قليلاً وإذا به يسمع صرخات تلك الفتاة
اثنان من الأوغاد يهددون تلك الفتاة
(صوت) : هيا اخرجي المال
(هانز):
من أنتما أيها الأوغاد؟ "صراخ"
(صوت): زيههههه نحن ؟ يبدو أنك لا تعرفنا جيداً
(هانز):
لا أعرفكما ولكن يبدو أنكم سذج
"غضب"
(صوت): نحن أتباع السيد (إدوارد) الملقب ب(شيطان البحر الأزرق) وأنا الجندي 1X وهو 9A من الفئة الفضية
(هانز):
إذاً لم يخطئ حدسي في أنكما سذج
1X: لا تقلل من شأننا
9A: ما قاله 1X صحيح
(هانز):
ما هذه الألقاب الغبية .. أليس لكما أسماء كالبشر الطبيعيين ؟
1X: نحن لسنا بشراً طبيعيين بل نحن أقوى من مستوى البشر
"صوت غريب": أمسك به
9A: حاضر سيدي
هانز يقاوم ولكن لم يفلت من قبضة اللعين 9A
(هانز):
سئمت من لعب الأطفال هذا
"ضربة"
"الانـشقـاق"
انقسم 9A إلى قسمين ويبدو أنه غير بشري "آلي"
1X:
اووه لقد أنهيت ذلك الغبي حسناً لقد كان بلى فائدة وكما ترى أنه آلي ولكنني لست كذلك
أنا "سايبورغ" نصف بشري ونصف آلي ولقد تم تعديلي بمواصفات هائلة زيههههه
(هانز):
يبدو أنه بمستوى مختلف عن ذلك الآلي .. مـمـمـاذا أفعل؟
(صوت ضخم):
"هجوم الصاعقة"
وفجأة بسرعة هائلة جداً لا يمكن تصورها هجم شخص مجهول على ذلك السايبورغ برمح محمل بقوة البرق
انتهى ذلك السايبورغ
(هانز) ذهب وراء الشخص المجهول و تلك الفتاة هربت بعيداً
وإذا ب انفجارٍ ضخم من ذلك الرمح المحمل بقوة البرق
تلك الورود الأربع تم توزيع ثلاث منها:
إثنان ذات لون برتقالي تم رميها للأتباع السذج
و الزهرية تم رميها للفتاة بائعة الورد
وبقيت وردة واحدة.
أنت تقرأ
المُختلف || The different
Fantasyالرواية تتحدث عن الصبي (هانز) الذي وُلد في ظروف غريبة و صعبة في قرية شعبية يحكمها اصحاب البشرة السوداء الذين يملؤهم التعصب ضد اصحاب البشرة البيضاء .. فكيف سيُعامل (هانز) على يد هؤلاء المتعصبين؟
