انا احمد على بدرس فى كليه الهندسه والدى ووالدتى متوفيين ومليش غير اختى الكبيره وهى متجوزه وانا عايش فى الشقه اللى سابها ليا والدى لوحدى ، الحمدلله والدى ساب ليا فلوس كتير وبصرف منها لغايه لما اخلص الجامعه وابدأ اشتغل ان شاء الله ، طبعا زى اى حد فى سنى فضولى بيدفعنى انى اعمل حاجات كتير مش المفروض عليا اعملها يعنى عايز اعرف ظواهر معينه بتحصل ازاى وايه سرها زى مثلا ليه لما بتشوف انعكاس صورتك فى المرايه وتفضل واقف مده طويله بتحس ان فى شخص تانى بيظهرلك على المرايه !
فى الليله ديه انا عملت حاجه اشبه بالكارثه اللى دمرت حياتى تقريبا يعنى هى ليله مشؤمه من الاخر ، دخلت فى الليله المشؤمه دى اوضتى وقعدت وفتحت كتاب شمس المعارف بعد ماوصلتله بعد تعب كبير وتدوير كتير وبدأت فى القراءه وحسيت ان الكتاب عادى جدا يعنى مش زى ما بيحكوا عليه انا كنت فاكر انى هعمل حاجات كتير بالكتاب ده ، مجرد شويه اشكال ورسومات وتعلم لغه الجن !
كنت فاكر انى هشوف حاجات فضولى كان بيدفعنى انى اشوفها واعرفها وانى هعيش فعلا قصه رعب حقيقيه ، مليت من الكتاب بعد ما قرأت جزء كبير نوعأ ما من الكتاب وقفلته وحطيته فى درج المكتب وقعدت على السرير ، دخلت عملت سيرش عن الكتاب علشان اعرف عنه اكتر، ولقيت لينك مكتوب عليه :-
(( احذر من شمس المعارف !! )) دخلت على اللينك وكان فيه بعض القصص عن الناس الى قرأت الكتاب ولقيت ان كلهم نهايتهم واحده وهى انهم اتجننوا !!
وكانت معظم حكايتهم مجرد هلاوس سمعيه وبصريه زى تشخيص جميع الدكاتره النفسيين اللى تابعوا حالتهم .
شغلت اغانى وابتديت انام كانت تقريبا الساعه 11 بليل صحيت حوالى الساعه 7 اصبح ورحت علشان اغسل وشى ، وقفت قدام باب الحمام وحاولت افتحه مكنش راضى يفتح قعدت احاول افتحه مفيش وابتديت اخبطه بكتفى جامد لغايه ما فتح علشان الاقى نفسى واقع من على السرير على الارض مستغربتش كتير لانه مجرد حلم وقعدت اقول لنفسى اكيد الكتاب ملوش دعوه بالموضوع ده ، ساعتها كان اللى مسيطر على تفكيرى هو الكتاب كان شاغل تفكيرى لدرجه ان ممكن اقول انه هو السبب فى كل حاجه فى حياتى !
غسلت وشى ولبست وروحت عند بيت عبدالعزيز صاحبى واستنيته ونزل ورحنا الكليه سوى ، وهو كان عارف انى جبت الكتاب وسألنى فى السكه
- قرأت الكتاب ولا لا ؟؟
= اه قريت فيه شويه بس مليت وسبته .
- يعنى محصلكش اى حاجه وانت بتقرأ ؟؟
= لا .
- امال ايه كل اللى انا قريته عنه ده ده بيقولوا انه مصيبه سوده .
= طب يلا يا اخويا علشان ندخل المحاضره وبطل كلام فى الموضوع ده اساسا الكتاب ده ممل جدا ومفيهوش حاجه مفيده ده عاملينه علشان يلموا بيه فلوس وخلاص !
رد عليا بأستهزاء : خلاص علشان جبته بقى ممل امال كنت هتموت عليه ليه ؟!
= طب يلا بس ونبقى نتكلم بعدين .
دخلنا المحاضره وانا طول ما انا قاعد مبفكرش غير فى الكتاب هى الحاجه اللى شاغله دماغى من شهور ، الكتاب ده فيه طلاسم ممكن تجبلى فلوس الارض كلها تحت رجلى !
خلصنا المحاضره وخرج معايا عبدالعزيز وروحنا البيت ودار بينا الحوار ده :-
- ما تجيب الكتاب نقرأ فيه شويه .
= عندك فى درج المكتب ادخل هاته .
دخل وجابه وقالى تعالا اقرأ معايا ، قعدنا نقرأ وبعد حوالى ورقتين النور قطع قالى انا داخل الحمام ، قعدت فى الصاله العب على الموبايل وسمعت صوت صريخ مفاجئ جاى من الحمام قومت فتحت الفلاش بتاع الموبايل ودخلت على الحمام جرى قعدت اخبط وانادى : يا عبدالعزيز يا عبدالعزيز !!
وبقيت بخبط الباب برجلى وبكتفى بكل قوه لحد ما الباب اتكسر زى الحلم بالضبط !
صدرت نور الموبايل على المكان جوه لقيت الكتاب مرمى على الارض ومتغرق دم !
عبدالعزيز موجود فى البانيو والبانيو مليان دم !! دخلت جرى وشيلت عبدالعزيز وطلعته وحطيته فى الطرقه واطمنت على جسمه ملقيتش اى خدش واحد حتى فى جسمه !! امال الدم ده جيه منين ؟! كلها اسئله كانت بتدور فى دماغى .
ببص على باب الحمام لقيت قطه واقفه على الباب وبتبصلى فى ثبات وبدأ عبدالعزيز يفوق فسندته واخدته بره الشقه واول ما خرجنا النور رجع !! كأن حد كان مستنى اننا نخرج علشان يشغل النور !
ركبنا الاسانسير ونزلنا ، ناديت البواب وجاب كرسى وقعدته وجبناله مياه وبدأ يتكلم ويحكى هو شاف ايه .
قال : انا دخلت الحمام ومعايا الكتاب وقعدت أقرأ على نور الموبايل لغايه لما بدأت ادوخ وحسيت بأن فيه مجموعات كتيره من الناس جوه الحمام وعمالين يتحركوا ويرقصوا بطريقه مخيفه !! ، لغايه لما اغمى عليا وفوقت لقيتك عمال تفوق فيا وبس !!
قال البواب : انتوا لازم يا استاذ احمد تشوفوا شيخ يجى عندك فى الشقه علشان الكلام ده الله ما احفظنا تقريبا كده من الجان والله اعلم !!
قولتله : متشغلش بالك انت ياعم مصطفى واحنا هنتصرف . ركبنا الاسانسير علشان نطلع الشقه راح منادينا البواب تانى وقالى بأستهزاء : هو ازاى يابيه انت لقيته فى البانيو اللى مليان دم وهدومه نضيفه زى ماهيه ؟!!
بصيت فعلا عليه ملقتش ولا نقطه دم !! ده معناه ايه ده بس ياربى ؟!
ركبنا الاسانسير وطلعنا ودخلنا الشقه وبصينا على الحمام ملقناش اى حاجه او اى مظهر من مظاهر الموقف حتى الباب مفيهوش خدش ، بصيت على الكتاب ملقتهوش دورت عليه فى كل حته فى الشقه لغايه لما لقيته فى درج المكتب مش عارف هو ازاى جه هنا !!
قال لى عبدالعزيز : احنا عملنه غلط ولازم نعترف بيه ومتنساش ان كل صحابنا حذرونا من الكتاب ده واحنا اللى مسمعناش الكلام ، احنا لازم نخلص من الكتاب ده وبسرعه .
رديت عليه : يعنى نعمل فيه ايه ؟!
قالى : نحرقه احنا نروح الورشه عند ابويا ونحرقه بالجاز ! نزلناه وركبنا تاكسى ووصلنا الورشه ودخلنا سلمنا على والده وقعدنا نتكلم شويه وبعدين هو قال لعبدالعزيز : انا هروح يا عبدالعزيز اقعد انت واحمد وبعد كده ابقى اقفل الباب وهات المفاتيح معاك وانت جى .
جبنا جركن الجاز وحطينا الكتاب على الارض ورميناه عليه وبعد ما اتأكدنا من حرقه بالكامل ، لمينا الرماد بتاعه فى كيسه ورمناها فى الزباله وقفلنا الورشه ، وصلت عبدالعزيز البيت وروحت انا ، دخلت الشقه وكنت تعبان جدا فنمت على طول وصحيت على جرس الباب وهو بيرن لقيت انه عبدالعزيز اول ما دخل :-
- ايه يابنى بقالك اسبوع مبتجيش الكليه ليه !!
= مبجيش الكليه احنا مش لسه كنا هناك امبارح وحضرنا المحاضره مع بعض !
- يابنى انا بقالى اسبوع مشوفتكش انت من ساعه ما اشتريت كتاب شمس المعارف ده وانت ولا بتيجى الجامعه ولا بقيت بتخرج ولا حتى بترد على الموبايل مالك يا احمد انت تعبان ولا ايه ؟!
= تعبان ايه احنا لسه كنا مع بعض امبارح وكمان قريت انت فى الكتاب وحصلك ...... !
- يابنى والله العظيم مشوفتكش من اسبوع !
= ازاى ده حطه احنا روحنا ورشتكوا امبارح وحرقنا الكتاب ؟!
- احنا معملناش اى كلام من الخرافات اللى انت بتقول عليها دى ، دور على الكتاب اللى احنا حرقناه ده هتلاقيه اساسا سليم !
دخلت ادور على المكتب ملقتهوش ، فتحت الدرج لقيت الكتاب فعلا ! يعنى ايه يعنى ده كله كان وهم ولا ايه ؟!
يتبع ......................................