صرخة مغتصبة

دموع بكماء

يتأكلني أنينُ الصبرِ وثكلُّ الأماني
المكلومة
أنهكها الرجاءُ بخلاصٍ علىٰ خشبةِ البلاء
اكظمُّ الرفضَ مكرهةً
وصرختي بوجهِ جلادي حسرةٌ تبتسمُ بجلاء
أبكي حلمي فــــــي حـــــدادٍ
على نعشِ الروحِ تُذرفُ دموعٌ بكماء
دمعةٌ تعاندُ دمعة
تختنقُ في مقلتيَّ تتوجلَ قسوتهُ الرعناء
يصيبُ مني مايهواهُ جاثما
مايشتهي النخاسُ في الاصيلةِ زوراً وإشتهاء
دونَ جود أهلُ الشهامةِ والنجبِّ الكرماء
لا اعطيهٍ نفسي الا وشم مرتّعٍ
وصورُ ناشزٍ على مضضٍ تتجرع
تضطربِ أوصالي في ثنايا أصابعهِ
كشاةٍ لصنمِ الجاهليةِ تذبح
ويذبلُّ طلبُ الغوايةِ في جسدي
فراشاً صقيعاً ولا اوجعْ
أيا طالبَ الودِّ بقيدِ مواثيقَ العرفِ على الورق
الا تشبع!!!!
أسيجتَ القلبَ باشواكِ ورودِ حبيبٍ
إذا قبضتٌ تدمي المبضع
وإذ تركتَ ضاعَ منكَ الاملُ دونَ مرجع
إنَ فؤادَ العاشقينَ محرابٌ مقدس
في دناهم لا يتسعُ الا لمعتكفٍ واحدٍ يتربع
نذر لهُ العمرُ والانفاسُ هديةً
حتى ابدِّ الابادين حينَ الروحَ تطلع
وفي العلا لا زالت الروحُ تعانقُ قلبَ نجيبها
حبالُ وصلها منسوجةٌ بصلصالٍ من الوفاءِ الأنصع
أجلدوني بسياطِ تسلطكم دونَ رحمةٍ
فواللهِ ما لغيرهِ خلقت ضحكتي الغيداءُ الاروع
ولا القلبُ لغيرِ وصلهِ
تنتفضُ نبضاتهُ بغنجِ وإنتشاءِ المخدع