لستُ كما كُنت ،

55 4 11
                                    

بحثتُ كثيراُ عن نفسي الضائعة ، تلكَ النفسُ القديمة التي باتت في الأضحى الماضي ، لا ارى منها سوى الشفق ، جُلتُ بخاطري احاول استعداد بعضها عليِ انجح ، وفي كُلِ مرة تبوءُ محاولاتي بالفشل ، كنتُ مختلفة كثيراً ، وانا اعني كثيراً ، هي ليست عبثاً !! ،
حينَ كنتُ بصباي ، حينَ كنتُ اتردد من الكلامِ حتى ،
حينَ كنتُ إخشى التكلم مع اي شخص ، لربما نفسي كانت تعلم ان الجُرئه لن تنفعني بشيء سوى الأذى ،
لذا فضلت الصمت واتخذت حاجز الخجل كَ عُذرٍ لها ،
تندمتُ كثيراً لجعلِ لساني ينطق ، كان من الأفضل لهُ ان يُصابَ بالبكمِ فلا يتكلم ، لكن هذا الأمر ليس
بيدي ،

تعرضتُ لصدمة جعلتني أعي على نفسي ، جعلتني اترُك جميع سخافاتي الطفولية ، ومنها الخجل ، لن أحبُذ التكلم عنها لربما لأني اعتقد انها مقدسة ولا احب لأحد ان يدنسها ، انا بحق امثِل شخصية اخرى على عالم الانترنيت ، لستُ جريئة ،
لستُ فتاة ذاتَ لسانٍ سليط ، انا بالفعلِ لستُ كما تظنون ، يكتسيني الخجل من كل زواية في الواقع ، اما هنا فالأمرِ بالعكسِ تماماً ، تمنيتُ عودتها علها تشفُق على حالي ، لكن فات الاوآن ، لا اودُ ان اصبح هكذا لكن الذين حولي هم من يجبرونني ،

لستُ بخمسِ وجوه او عشره ، لستُ طفلة ، لستُ كما تقولون ، انا إنثى ، وامتلك المئات من الخلايا الحسية ، أشعُر بكلِ شيء يقال امامي وخلفي ، ويا ليت ان  يكون ك كلامٍ عابر ، يا ليت ، دائماً ما يزرع فيني ثُغرة اخرى لا امتلك دوائها ،  يتملكُها هذا الشخصُ الفُلاني وهذا الحدث ، انا لم انسى اي شيء انا فقط تجاوزتُ ، كُلَ شيء ، ليسَ ضُعفٍ مني بل لأني احبذ السلام وان كنتَ من معارضيني فأنا لا اهتم ،
لأني بالفعل لستُ كما كُنت !! ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 18, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

موسيقى عقلي .. ♪حيث تعيش القصص. اكتشف الآن