اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
# Kim Tea Yeon
الخميس، الساعة الخامسة و النصف عصراً. شارع ' بوينغ لي '.
ركنتُ سيارتي بجانب الرصيف، ثم ترجلتُ منها واضعةً حقيبتي اليدوية على كتفي الأيسر، يدي اليمنى ممسكة بكيس ورقيّ مزخرفٍ باللونين الأبيضَ و الورديّ، اللونين المفضلين لديهاَ. سرتُ بضعَ خطواتٍ وسط هدوءٍ لطيفٍ يجوبُ المكانَ بينما الشمسُ تودّعُ العاصمة لتهاجرَ غرباً. كنتُ سأصعدُ الدرجَ و ألجُ المحلَّ، لكنّ اللافتة العملاقة المشعة فوق الباب لفتت إنتباهي:
La Parisienne
كانَ الإسمُ يومضُ بتدرجات اللون الوردي، من الدرجة الأدكن إلى الدرجة الأفتح بتناغمٍ سلسٍ. يبدو أنهاَ غيرت اللافتة القديمة إلى هذهِ بعدَ عودتها من باريس.
فتاةُ الفهدِ الورديّ البالغة..
لمست أصابعي مقبض الباب الزجاجي، دفعتهُ ثمّ صرتُ بالداخلِ. المحلُّ يغرقُ بألحانِ الأكورديون، معطّرٌ برائحةٍ لذيذةٍ، إن صحّ لي وصفهَا بالمثلِ، مزيجٌ من عطر الشوكلا و الكراميل، و ربما القليل من الفانيليا. الجدرانُ مطليةٌ باللون الوردي الذي تشبعَ قتامةً في حين أشكالُ أزهارٍ ناصعة البياض مطبوعة بتناسقٍ عليهَا. الثيابُ موزعةٌ بين معلقةٍ بالساريات أو مرتبةٍ بعنايةٍ فوق الرفوف، ألوانهَا ربيعية مزوّقة و أنيقة.
قالت ذلكَ بصوتهَا البحّ، ابتسامةٍ رقيقة رسمتها شفتاها، لا أتذكرُ يوما أنني رأيتُها من دونهاَ.
فتاةُ الفهد الورديّ البشوشة، البالغة..
حاولتُ أن لا أكشف أمرَ تواجدي هنا، لذلك توجهتُ لجدارِ العرض الجانبيّ و رحتُ بأناملي و زوج عينيّ أتفحّصُ فستاناً راقَ لي ملمسُ خامته المخملية ذات لون أسودَ فخم، تصميمه يشبهُ، تقريباً، ذاكَ الذي ارتديتهُ بأول صفّ لي كمعلمةٍ بمعهد الرّقص.
