رفعت عينيها لتراه أمامها
-"ماذا يريد هذا الأحمق ! يا الله , يكفيني ما بي... "
تمتمت في سرها
أشاحت بوجهها عنه متجاهلة وجوده اللامرغوب
-"أما زلتي غاضبة بشأن ذلك العقد!! هه يا لكي من حقودة !"
قالها باستخفاف-"دعني وشأني فوالله ما بي طاقة لإستحمال سخافتك.."
-"هيا ابكي و اذهبي لتشتكيني لأمنا أمل كما كنتي سابقاَ.."
-"ذكريات مشؤومة بوجودك فيها.."فتحت باب منزلها و دخلت دون أن تعير اهتماما لثرثرته و تسمره بجانب الباب
وعلى صوت اغلاقها للباب تنبه أنها تركته كالأبله يحادث الجدران
-"هه .. ستبقى كما هي و إن ملأ الشيب رأسها!"
صرخ من خلف الباب
-"أراكي ثانية أيها البلهاء .. إلى اللقاء.."لم تسمعه فقد كانت سيغشى عليها من شدة التعب كأنها لم تنم منذ دهر..
...
في صبيحة اليوم التالي
استيقظت على صوت قرع الباب
لم ترد النهوض
ولا رؤية أحد
كأن قوة هائلة تجذبها الى السرير
لكن من على الباب لم ينفك عن قرع الجرس
نهضت بتثاقل
فتحت الباب و هي تفرك عينيها لعلها تميز من أمامها
-"اوووف .. أنت ثانية!"
-"هههه يا لظرافتك ! وهل تنتظرين أحداَ آخر !!"
-"لا أنت ولا غيرك"
-"أعرف أنكِ تحبينني , وكنتي تنتظرين قدومي هاهاها .."همت بإغلاق الباب في وجهه
-"أما زلتِ تفضلينه عليّ ؟؟"
لجم لسانها
واغرورقت عيناها بدمعة كادت تخنقها
اغلقت الباب في وجهه ثانية
لملم كبريائه الذي لطالما تبعثر بوجودها
وغادر المكان دون أن يزيد في الكلام...
يتبع..