كم شتقت لهذه الضحكة

25 2 0
                                    

دخلت الحرم الجامعي لافاجئ به يقف امامي وينظر داخل عيني العسلية لقد هبط فمي من شدة الصدمة.
سحقا للرياح التي عصفت به إلى هنا
لقد تركته في لندن ورحلت إلى نيويورك لقد جازفت بحياتي وتخليت عن كل شيء وخاطرت بمستقبلي حين نتقلت إلى هنا كل هذا الذي قمت به ذهب سدا لقد هربت لكي لا أرى عينيه الزمردية العينة تقف أمام خاصتي،ياللهول.

"ألكسندر،ماذا تفعل هنا؟" لقد نتقط شفاهي هذه الكلمات وأنا لم أفق من الصدمة بعد.
"آنا أسف،لقد جرحتك لكن اقسم لكي لم أكن أعلم أن.." لم ادعه يكمل حديث قاطعته وأنا اقول له بصرامة
"أصمت،لا أريد سماع صوتك" سكت لبضع دقائق وحين أراد التحدث اكملت
" أتريد مني أن اسامحك؟" حرك رأسه بالموافقة وأكملت " إذآ ارحل من هنا "
واكملت طريقي و تركته وراء ظهر.

عبرت من أمامه لقد شممت نعم تلك الرائحة التي لم أكن أستطيع العيش بدونها.
لقد كانت أخر مرة استنشقها لقد دخلت إلى جوفي لقد سكنت رأتي لقد استقرت في قلبي واقفلت عليها.
أكملت سيري والدموع تستقر في زاوية عيني ما أن ابتعدت عنه حتى تحررت هذه الدموع من عيني.
مسحتها وقلت لنفسي لن ابكي بسبب شخص أناني بأس ولعين.

دخلت المحاضرة ولكن الأفكار تمالكتني كليا لقد تعبت من كثرت التفكير والمحاضر مملة جدا انها مستهلكة جدا.

وأخيرا تم الافراج عنا من هذه المحاضرة المملة.

إنتهيت من محاضراتي كلها وتوجهت إلى المنزل وما ان وصلت حتى رميت نفسي على الأريكة وتنهدت من كثرة تعبي.

غفوت لبضعت ساعات وفزعت عندما سمعت صوت افزعني لإني كنت غارقة في التفكير،تنهدت عندما ادركت أن أحد ما يقرع بابي ياللهول،اعتدلت في جلستي ثم نهضت وتوجهت نحو الباب.

يا إلهي "ليندا!!" ركضت نحوها وغمرتها بأقوى ما أملك من قوة.

"لقد خنقتي انتظري قليلا" قالتها وهي تضحك وتحاول ابعدي ولكن طبعا لن تستطيع أن تبعدني.
فجأة أبتعدت عنا وصفعتها بيدي،وقلت وأنا احول أن اكون حاذمة"أين كنتي أيتها الحمقاء؟؟"لم انهي جملتي حتى انفجرنا ضحكا كم شتقت لهذه الضحكة حتى أن أبواب الشقق التي بجوارنا فتحت وكان الغضب يشتعل من اصحابها يا إلهي .

دخلنا للداخل أنا وليندا وبدأنا نتحدث ونتبادل أطراف الأحاديث وننم على هذه تارا ونضحك على واحدة تارا أخرة.
انتها حديثنا ونحن نمسح دموعنا من كثرة الضحك وتتعالة شهقاتنا بسبب إنقطاع انفاسنا من الضحك
ياللهول لم أضحك هكذا منذ زمن طويل

"لماذا عدتي إلى نيويورك؟" سألت ليندا
"قصة طويلة" قلتها وأنا اتنهد من ثقل هذه القصة التي اصبح عبقا على روحي.
"إذا سوف تحدثيني عنها لاحقا،ولكن هل يوجد لديكي طعام؟فانا أتضور جوعا"
"يا إلهي لاذلتي مفجوعة" ما أن قلتها حتى انفجرنا ضحكا مجددا.
'' الذي يسمعك يظنكي بريئا'' قالتها من بين ضحكاتها العالية.
''إذآ اعدي الطعام لنفسك '' قلتها وأنا ارفع حاجبي الايسر.
سحقا لقد نظرت لي تلك النظرة البريئا التي تذيب القلوب يا لها من مخادعة.
''حسنا سوف اعد لكي الطعام اذهبي وبدلي ملابسك ''قلتها بستسلام فأنا لا اتحمل تلك النظرات إنها تسحقني من رقتها.

"YOSTINA" يوستيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن