احببته بكبرياء فقتلني بالغرور

الجزء الرابع عشر والاخير ( صدمة باتجاه واحد )

اشترى لي والدي ايضا رقم هاتف جديد اعطيته للمقربين مني فقط ونور بالتاكيد لانني احتاجه لاكمل باقي اوراقي من الجامعة وبحكم الصداقة العائلية التي تجمعنا
فتحت صفحة فيس بوك جديدة واسم جديد وحاولت ان اجدد حياتي وابدأ من نقطة الصفر وهو كان اول شخص احضره من صفحتي حتى لايجدني
ولكن لم يكن بارادة قلبي فقلبي يرفض ان يبعده عني ويرفض ان يترك عقلي لينساه

فاتصل بي نور لنذهب للكلية ونكمل اوراقنا ولنأخذ مابقي عالق من معاملة التخرج الخاصة بنا انقبض قلبي لذكر الجامعة
وترددت كثيرا بالذهاب ولكن كان علي مواجهة الامر وكنت متاكدة من انني سوف اراه فقلبي يخبرني بذلك
وفي اليوم التالي فعلا دخلت للجامعة ازدادت نبضات قلبي تاكدت من وجوده وقفت احدث بعض الزملاء واحييهم سمعت صوته خلفي علمت جيدا انه رأني وتقصد ان يرفع صوته لاراه ايضا كان يقف برفقة سامار ويوسف القيت عليهم التحية ابتسم الجميع الا هو لم يرد التحية ولم ينضر لي حتى
لا اعلم من اتيت بتلك القوة التي حاصرتني ولكنني كنت ثابتة وبجرئة وجهت له سلاما خاص فاجاب بكل برود اهلا وتركنا وذهب مبتعدا

سامار : تبدين جميلة

ماسة بابتسامة مصطنعة : وهل كنت بشعة من قبل

سامار : ههههه لا ولكنك تبدين اكبر

وانتهت هذه المحادثة الخفيفة لالحق به واستوقفه بكل جرئة حاولت ان اعطيه فرصة اخيرة ليوضح ما حدث ليشرح لي لما فعل مافعل كنت اريد مسامحته فعلا وتجاهل كلماته للاذاعة التي وجهها الي لن انساها بالتاكيد ولكنني على الاقل كنت ساتجاهلها لاجله

ماسة : اسر اين اذهب بكلمة اهلا

اسر نضرت لها بحقد دفين بقلبي لانها خدعتني حقا : ماذا تقصدين

ماسة : كلمة اهلا تقال للغرباء فقك ليس لاناس تجمعهم صحبة وايام وذكريات

اسر : وماذا ؟؟

ماسة : انا قصد كسلامي مع سامار فهو يدل على الايام الجميلة التي كنا نعيشها لم نكن غرباء يوما

اسر : انضري كم سنة لك معي ولم تعرفينني حتى الان هذا انا وهذه هي طباعي لن اتغير

لقد حول المسألة امرا شخصيا ونحن كنا نتحدث عن زمالتنا اويامنة الجميلة التي كنا نقضيها برقة بعض بمجموعة واحدة ولم يخفى علي ملامحه الغاضبة مقابل ملامحي الهادئة

فوقف نور بجانب اسر نضر لي وله ثم اقترب من اذن اسر وهمس له لاجد اسر قد تغيرت ملامحه فجئة ورقت عيناه ونضر لي نضرة تحمل الما واقسم انني رايت دموع بين حدقتيه تأبى الخروج احتراما لكبريائه وتركنا وابتعد
لتبتعد معه اخر فرص المسامحة عدت للمنزل وانا شبه منهارة عادت حالتي سيئة جدا كما كانت لم اعد استطيع الاكل ولا النوم والكلام حتى وكنت اسيرة غرفتي للثلاثة ايام التي مضت