تواجهنا الصعوبات في هذا العالم الكبير . قد لا نجد في حياتنا من يتمنى لك الخير . او ان تكون ملاكاً..
في عز الازمه واشتداد المحنه قد لا يبدو ان هناك شي ما سيتغير، وانما هناك حل ، ولكن وقت تعرضك لمحنه ما فإن تفكيرك لا يكون بالصفاء الكافي...
لا تتفاخر بأن لديك الشجاعه دائماً ، فالشجاعه قد تنقلب ضدك يوماً ما .
-انه هو من اشعل الحريق .
-يتظاهر بأنه شخص شجاع ، يالا حقارته ..
كنت مستغرباً منصدماً . مالذي يحدث؟ لا اعلم !!
تحدث ذاك الرجل ، المخلوق الضخم بصوت عالاً وكأنه صوت تشجيع ، والشر كان يملئ عينيه
-إنه هو من اشعل الحريق ..انه ليس من بلدتنا. انه غريب ..
اشار الي بأصبعه مكملاً حديثه .
-اذا كان هو من احرق البيت فسيحرق اذاً بيوتنا ايضاً ..اتسمحون بذلك؟
صرخت بصوتي
-لا تتهمني كذباً ..فأنا لم افعل شي يا هذا .
ابتسم ابتسامه خفيفه لكنها خبيثه ..تقدم نحوي وامسك كتفي واقترب وجهه من اذني
وهمس بهمس وابتسامه خبيثه..
-لاتقلق سيكون السجن مكاناً مناسب لك ههه.
ما اصعب ذاك الموقف حين تتكلم بلاصوت ..
وسرعان ما ظهر رجلاً وهو رجلاً عظيم يتمتع بقدر كبير من العلم والذكاء وقوه الشخصيه والتمسك بمبادئ الدين القويم و العداله والقانون والنظام ..ولم يكن يتصرف او يقول رائياً إلا طبقاً لما يُمليه عليه ضميره . لقد وصفته بهذا الوصف لانني رائيت فيه هذه الصفات عندما قابلته وانقذ حياتي ..
وكان عجوزاً للغايه ،في سن الستين من عمره تقريباً ..يتوكا بعصى .. تحدث
-مالذي يحدث هنا؟
تحدث ذاك الرجل الضخم وكان صارماً في حديثه
-انه هو من اشعل الحريق .
سرعان ما صرخ عليه الرجل العجوز و رمقه بنظرات حاده حتى انني خفت ..
-اصمت !!
تقدم اليه بخطوات متساويه ناظراً اليه نظره مريبه ، عندما وصل اليه وقف قائلاً
-كيف تحكم على الناس بهذه السرعه وانت لم تراه ؟؟
سكت ذاك الرجل .. حتى ان ظهر عليه ملامح الخوف ..
-حسناً ..
تقدم الي الرجل العجوز ..حدثني بالطف
-بني ..لدي اسئله .اريد منك ان تجاوبها كلها ..
-حسناً
- اين كنت عندما اشتعل الحريق؟
-كنت في المحطه ..
-ولما كنت هناك؟
-في الحقيقه انا مسافر الى كايما ليور ..
-وماذا ستفعل هناك؟
وهكذا ظل يسألني اسئله كثيره وانا اجاوب عليها ولم اكذب بشي ابداً ..
وبعد نهايه الحديث والاسئله التي كان يطرحها لي قال بصوت خافت .
-انه بريئ ..
كم ارتحت عندما علمت انني بريئ واني تخلصت من التهمه ، والحقيقه ظهرت عندما فاقت تلك الفتاه الجميله التي انقذتها اسرعت في انقاذي عندما قالت
-ان أيزيك هو من اشعل الحريق ..
اتعلمون من هو أيزيك؟ هو ذاك المخلوق الضخم ..
اكملت الحديث قائلهً
-فقد كان يريد ان يتزوجني رغماً عني ..لكن والدي رفض وهدده انه سيدخله السجن المؤبد ..لكنه لم يخاف من تهديد والدي ..فأحرق المنزل ..فقد رئيته يصب الذهب الاسود على حافه المنزل واشعلها بالنار ..هذه هي الحقيقه يا سيدي ..وذاك الرجل هو بريئ ولم يفعل شي ...
قد اتضحت الحقيقه والقوا القبض على ذاك المخلوق ..
شكرتني الفتاه وشكرتها انا ..شكراً ياالهي فقد انقذتني ..
.
.
.
.#يتبع
أنت تقرأ
Black ink
Fantasyو تطيب الحياه إلا من لم يبالي ... ألا ليت بالي لا يبالي ... اعاني الالم وحدي .. ولا ادري من يواسيني .. استكمل وحدي الطريق .. دون حلمٌ او رفيق .. وبلا شريك يمسك بيدي .. . . . ."مايك سنانجر رينسفورد"