" الانتظار مؤلم والنسيان مؤلم أيضا، لكن معرفة أيهما تفعل هو أسوأ أنواع المعاناة. "
في بلدنا الحبيب في احد مناطق محافظاته كان هناك منزل ذات تصميم بسيط ويشبه المنازل المجاورة له ، في احد غرفه كانت هناك فتاة تحاول كتم شهقاتها ومسح دموعها وتنضم انفاسها لكي لا يلاحظ احد حزنها ،، دخلت صديقتها الغرفة فقامت لأحتضانها وبدا صوت شهقاتها يعلوا شيآ فشيآ وكانت صديقتها تحاول ان تواسيها
وتمسح وجنتها من الكحل الذي امتزج مع دموعها واخذ اثره على خدها
" عروستنا كافي بجي ترا تخربط مكياجج " قالت ذالك صديقتها ازهار
" تمنيت اموت ولا اكون بهذا الموقف " اجابتها شميم
رتبت ازهار على كتفها وقالت " لازم تصيرين قوية وتنسين الي صار ولو يحبج جان هو الي جا خطبج
شميم اخفضت رئسها : صحيح كلامج
ازهار وهي تشد على كلماتها وتضغط بسبابتها على رئسها : كلامي صحيح واقتنعي بيه
شميم وهي تحاول ان تأخذ نفسها وتقف بأعتدال وتنضر لنفسها في المرايا : لازم انساه ولازم اتجاوز كل شي
ازهار وهي تبتسم لها: اي هيج اريدج ويلا تعالي قدمي العصير وتعرفي على خطيبج
لولهة بدءت ملامح الخوف تضهر على وجه شميم ولكن ازهار سحبتها واعطتها العصير ودفعتها لتدخل ، عندما دخلت قامت والدتها واخذت العصير وقدمته للضيوف اما شميم فالقت التحية وجلست بهدوء، كانت تعيش داخل افكارها ، حتى انها لم تركز مع حديثهم ولا شى مهم لديها حتى خاطبها لم تنضر له وكأنه غير موجود ،، انسحبت من افكارها وعادت للوقع حين قامت والدتة خطيبها بوضع يديها على رئسها وهي تمسح على شعرها بلطف وتنضر لها بكل حب وحنان فبادلتها شميم بأبتسامة يمكن ان نعتبرها خالية من كل شى ، كأنها لوحة تحتوي على الكثير من ضربات الفرشاه ولكن لا معنى لها ، طوال فترة جلوسها كانت تلتزم الصمت وبعدها اشارت لها والدتها لتأخذ كؤوس العصير وتخرج ،اشراقة شمس تعني الكثير فهي تبشر بيوم جديد وامل جديد ،، يعم النور في جميع اركان الكرة الارضيه وهذا يشير ان الضلام لا بد ان ينتهي ولا بد ان نتفائل وان نجدد امالنا ونسعى لتحقيق احلامنا ، كوابيس الليلة الماضي انتهت مع بزوغ الشمس وكل شى مضلم وحزين انتهى مع نهاية يومنا ،، يجب ان نترك الاشياء مع وقتها الذي استهلكناه معها ، ولا نحتفظ بها بعد غيابها ،، كل شي تركنا وغادر يجب علينا ان نتركه في المقابل ، وهذا كلام جميل ولكنه لا ينطبق مع شميم فقد استيقظت في الصباح وهي متعبة ووجهها شاحب وعيونها منتفخة من كثر البكاء والهالات السود تحت عينياها اصبحت اكثر بروزآ بسبب الحزن المخيم على لياليها و كثرة السهر وامتناعها عن الطعام وقلة النوم جعل حالها يستاء اكثر وكل شخص حاول ان يتكلم معها لم يجد فائدة معها ولم تتغير ولكنهم لم يستطيعوا ان يتفهموا بأنها هي بذتٍهًآ تكره هذا الوضع ، تكره ان تعيش هكذا ،،، هي تريد ان تنسى وتتغير وتريد ان تعود كما كانت سابقآ ، هي لا تستطيع ان تتحكم بمشاعرها وتفقد السيطرة على قلبها واحساسها ،، تريد ان تنام لترتاح ولكن تفكيرها به يجعل النوم يهرب منها ،، تريد ان تأكل لانها اصبحت نحيفة جداأ ولكن شهيتها انعدمت وتغيرت اللوان الحياة لديها ،، كأنها تحتاج لأعادة ضبط لتعود لسابقها ،، قامت لتغسل وجهها ونضرت لنفسها في المرايا ولكنها ترا شبح شميم ، تتلمس وجهها وتربط شعرها بأهمال وتعود لسريرها ولأفكارها وبعد وقت غير معلوم وهي غارقة في فكرة لا تعرف الى اين اخذتها سمعت صراخ والدتها وهي تفتح الباب وسحب الغطاء من عليها وتأمرها بمغادرة الفراش والنزول معها ،، اعطتها ملهة خمسة دقائق تقوم بها بترتيب غرفتها والحاق بها بسرعة وبعدها خرجت والدتها من الغرفة وهي تثرثر بأنزعاج من حال شميم ،، على الرغم من قلب شميم المتحطم واحتياجها للعزلة الا انها لا تريد ان تغضب والدتها فقامت ورتبت غرفتها كما امرتها والدتها ونزلت الى المطبخ وقبلت جبينها وجلست بجانبها وقالت بأبتسامة : صباح الخير على احلا ام بهاي الدنيا كلها
زينب: صباح النور ويلا بسرعة فطري وكومي نضفي البيت مابقة شي للعيد ،، اريد البيت يلمع لمع من الطابق الارضي للحديقة والطرمة والصبة
شميم وهي تشير بأصابعها على كلتا عينيها " من عيوني "
زينب بادلتها بأبتسامة" تسلم عيونج بنيتي "
حاولت شميم ان تغصب نفسها لاكل القليل لان والدتها كانت تنضر لها ولا تريد ازعاجها وبعدها جلت اطباق الفطور وبدئت بتنضيف المنزل وعند الانتهاء شعرت ان حالها اصبح افضل ومن خلال العمل وشغل نفسها استطاعت ان لا تفكر به ولكنها ابتسمت لانها عادت لتفكر به ،، بعد ان اكملت تنضيف الحديقة كان الجو حار جدا لذالك دخلت لتغتسل وبعدها جلست بجانب والدتها التي كانت تشاهد مسلسل نور ومهند
شميم: باجر اقصقص الاشجار لان شكلهن مخربط
زينب: المقص فوك الكنتور
شميم: اوك ، صدك يعرب وينه!
زينب: اليوم الصبح التحق
شميم: الله وياه ماشفته حرامات
زينب: هو شافج قبل ميروح
شميم: يلا عود اتصل علية بعدين
زينب: جعتي ! اصب الغدة؟
وقفت شميم: لا اروح ارتاح بغرفتي لان انهلكت
زينب وهي تحمل بيدها جهاز التحكم وتشير لشميم" لا اكعدي يمي "
شميم: تعبانة اريد امدد
زينب : مددي على التخم
شميم بقلة حيلة: ماشي ،
أنت تقرأ
لحن الحب
Romance":عاش فيها وكأنه روحها ، استحوذ عليها وكأنه انفاسها ، قيدها وكأن عيناها لا ترا غيره، سكن قلبها كأنه نبضة ، كان هناك سحر جعله فاتن في عينها ، نعم انها كانت مسحورة في حبه "