كانت تقف امام المرايا وهي تضع احمر شفاه فدخلت والدتها " شو شوفيني شلابسة "
شميم" نفس ملابسي "
والدتها " تخبلين ويلا استعجلي "
شميم " الف شالي وانزل "
تركتها والدتها وخرجت ، بين ماكانت شميم تجمع شعرها وتربطه تذكرت فارس وكيف كان يحذرها ان لا تخرج شعرها وان هذا حرام وسوف تعاقب عليه ولكنها كانت لم تقتنع بعد ، وضعت قراصة ذات الحجم المتوسط الذي يجعل شالها مرتفع قليلآ وسحبت كم خصلة من كذلتها وعدلتها ولفت شاله وناضرت لنفسها في المرايا وبعدها نزلت لوالدتها وانتضروا ماجد ووالدته وبعد ثواني اتوا وركبوا معهم في السيارة ، كانت شميم تسرح في خيالها وهي تنضر للشارع والمارة وفجاءة نضرت للامام لتجد ماجد يثبت المرايا لكي تعكس صورتها امامه ، وتلك النضرات الذي يسرقها وينضر لها ، وقتها شعرت انه شخص غبي ولماذا يفعل ذالك ،وايضا انه كبير على فعل تلك الحركات الصبيانية ، تجاهلته وعادت للنضر الى االطرقات فهي لا تريد ان تكرهه من اليوم الاول ويجب ان تتحمل وتحاول جاهدة كما وعدت والدتها ، بعد ثواني توقفت السيارة ونزلوا الى احد المتنزهات وجلسوا معآ ولكن والدتها ووالدة ماجد قاموا ليفسحوا لهم المجال ليتعرفوا على بعضهم ، كانت شميم تشعر بالاحراج لوجوده بجانبها وبعد صمت طويل قال ماجد " عوفي لسير الجنطة ترا راح ينشلع "
شميم تركت سير حقيبتها الذي كانت تشغل نفسها فيه متجاهلة وجود ماجد فرفعت رئسها وابتسمت شبه ابتسامة ومن الجرم ان تنحسب تلك ابتسامة ،
عاد ماجد ليسألها " اي شخبارج "
شميم بصوت منخفض " الحمدالله "
بعدها اجابها ماجد " اني هم الحمدالله زين "
شميم اغمضت عينها وهي تردد بداخلها " الصبر ياربي الصبر وانتي منو سألك اصلا ، معقولة هيج التفاهة واصلة بيه "
ماجد اعاد لسؤوالها" شبيج ليش ساكتة واسف اذا داضوجج "
شميم " لا ماكو داعي تتأسف "
ماجد " مادري بس اريد اكسر هذا الحاجز الي بينا "
شميم تردد بداخلها " كون تنكسر ركبتك واخلص منك "
شميم عادت لصمتها
ماجد " انطيني رقمج علمود نتواصل ونتعرف اكثر على بعض "
نضرت له شميم وبعدها نضرت لوالدتها الذي كانت تجلس بعيدآ فقامت لتجلس مع والدتها وتركته خلفها لم يفهم ما هذه التصرفات الغربية ومفسر ذالك انه خجل فهو سمع عنها الكثير وسمع عن اخلاقها وجميع في المنطقة واقربائها يشهدون لها بذالك ، وعندما عادو وبين ماكانت والدتها تتحدث مع والدها انتهزها ماجد فرصة واعتذر منها فهو عندما طلب رقمها لم يقصد اي شي من الذي فهمته وهو متأسف حقا ولكنه يريد فقط ان يتعرف عليها ، وسيحترم خصوصيتها ولا يزعجها وهذا وعد قطعه على نفسة "ويأتي الليل ويبدا الحنين والشتياق وتبدا الاوجاع بعزف سونفونيتها الخاصة بها ، كم هو مرعب الليل لانه يجعلنا ضعيفين جدا ، نتذكر ونبكي ونتوجع وبلا فائدة ، وتستمر معاناتنا ، كانت شميم تبكي بوجع ، شهقاتها تخرج من ضلعها ، من قلبها المكسور الذي لا يترمم ابدا الا بعودة فارسها ، قامت من فراشها وسحبت هاتفها وفتحت البريد الالكتروني وبدئت تكتب له ، كانت لا تستطيع ان ترا بوضوع بسبب نهمار دموعها ولكن لم تعد تتحمل اكثر ، كتبت اسمها وعمرها وكل معلوماتها وطلبت منه ان يأتي ويراها ، ويجب عليه ان ينفذ طلبها ويأتي وهو ليس مخير وانما جبرا سيأتي لها ، وكانت تعاتبه ولماذا فعل بها هكذا ، لماذا اخلف بالوعد واين تلك الوعود الذي قطعها لها ، كتبت له كل شي كانت تفكر به ، مع تلك الكلمات التي كانت ترسلها اصبحت تشعر براحة لانها باحت ما في قلبها واستمرت كل يوم بالكتابة له وكأنه موجود ، هذا الشي جعل نفسيتها تتحسن واصبحت افضل من قبل ، ولكن ما كان يزعجها هو تلك الطلعات مع ماجد ووالدته ، هي تكره ذالك وتكره ان تفعل عكس ماتشعر به ، كانت تحاول ان تتقبل ماجد ولكن احيانا تكره حتى نفسها ، ولكن اعتادت على ماجد الذي كان يتحمل تقلبات مزاجها وتغيرها وجفاها بدون سبب ولكن كانت علاقتهم رسمية جدا وفقط يتحدثون عن اشياء عامة وامام والدتهما ، وبعد انتهاء كل يوم تذهب لغرفتها ، لعالمها الصغير وتبوح بكل شي لفارسها المختفي لعله يقرا رسالة من رسألها ، ولكن لاحقا اكتشفت انها تريد ان تكتب وانها تريد ان تشعر انه مازال معها اكثر من كونها تريد منه ان يشعر بضعفها وحزنها ليجيبها ، وذات يوم تداركت نفسها وغبائها و قررت ان تنهي هذه اللعبة السخيفة قرررت ان تترك المجهول وذالك الطيف الذي لا تعرف هل هو فعلا حقيقة ام مجرد خيال استحوذ عالمها ، قررت ان تقول لنفسها يكفي فأنتي مجنونة وغبية لانكي تركضين خلف سراب ، واصبحت تواجه تلك المشاعر التي كانت تسيطر عليها ، حزمت امرها وارسلت رسالة والتي وعدت نفسها انها ستكون اخر رسالة سترسلها لفارس وبعدها ستحذف فارس من قائمة الاصدقاء ومن حياتها وتخرجه من قلبها ، استجمعت قوتها وكتبت له وحذرته انه اخر مرة سيرى كلامها ، اعطته اسم المكان والوقت الذي ستذهب فيه ، اخبرته انها ستنتضره هناك وتتمنى ان يأتي واذا لم تجده هي الذي ستنتهي بعد ان انتهت من الكتابة قامت لتخبر والدتها بالمكان الذي تريد ان تذهب اليه ووالدتها وافقت وكانت تنتضر الساعة وتشعر بالقلق وكل الذي تفكر به هل سيأتي ! هل سيخذلها ! سوف لن تسامحه اذا تركها هذه المرة وبالمقابل ستتركه للابد وستترك فارس وطيفه وحبها الوهمي ، كانت دقات الساعة تدق في قلبها ورئسها ولا تعلم كيف مضى اليوم وكيف هي تقوم برتداء ملابسها والذهاب لفارس ، ارتدت اجمل الملابس لها ، ولكن جمال روحها وتفائلها واملها كان اجمل من ملابسها ، كانت تشعر بالنشاط والامل وينعكس ذالك بوضوح عليها ، اكملت لف حجابها وحملت حقيبتها ونزلت لتجد ماجد ينتضرها ، نضرت لوالدتها بنضرات معاتبة لها
والدتها" حبيبتي كلت اطلعين ويا مااجد اأمن الج"
دخلت شميم للمطبخ وهي غاضبة من والدتها وارغمتها على الذهاب معها ،
أنت تقرأ
لحن الحب
Romance":عاش فيها وكأنه روحها ، استحوذ عليها وكأنه انفاسها ، قيدها وكأن عيناها لا ترا غيره، سكن قلبها كأنه نبضة ، كان هناك سحر جعله فاتن في عينها ، نعم انها كانت مسحورة في حبه "