خيال شرقية : بين احضان الكتابة

chapter 1

#هديل

اغرقت عيني بالدموع وقد شعرت بحرقتها بخديّ، كانت دماؤه متناثرة حوله مشكلة برواز النهاية ، حبيبه .. حبيبته كانت تبكي لعل روحه ترأف لصراخها لكن قدر موته كان مكتوبا ، بدأت اصرخ كالمجنونة

_ لا ، ارجوك لا تمت لاتزال لديك حياة طويلة .. لااا

تم تجاهلي تماما من جميع اعضاء المنزل حتى سئم اخي من صراخي واقترب مغلقا الحاسوب امامي وزمجر بغضب

_ لا اعلم متى عقل الفستق خاصتك سيكبر ، في كل مرة يموت البطل في دراماتك المفضلة تنحبين لاسبوع انا لم اعد احتمل

نظرت اليه وقد كان بياض عيني قد كساهما الحمرة الخفيفة والدموع توقفت لتتجمع كمرآة في عيني ، فنطقت بصوت مبحوح بعتاب

_ لا تقل ذلك ارجوك .. فهم يعنون لي اكثر من ذلك ان اعيش معهم لـ 50 حلقة ثم يموت ،اليس هذا ظلمٌ بحق المشاهد ..

عاد صوتي تدريجيا فأصبح اقوى ولو سمعته لانكرت الملاك الباكي قبل هنيهات

_ ثم لماذا هو الوحيد من يحق له وضع نهاية ونحن نردد خلفه " آمين " سأكتب نهاية بنفسي

نقر جبهتي بسبابته ونطق مغادرا وعلى ثغره شبح ابتسامة

_ حظا موفقا .. هديل !

اخذت وضعية الكتابة وقد ترأست اصابعي على لوحة المفاتيح وبدأت بكتابة كل ما اردته ان يكون في الحلقة الاخيرة لن ادع البطل يموت وهذا هو ما اردته ، شعرت بإنجاز عظيم ولاسيما اني لاول مرة اكتب كان شعورا جميلا ،  على اي حال قمت بنشر ذلك على صفحتي بالواتباد فرأيت بعد فترة انتقادا غريبا من مجهول وقد كان لاذعا لا يراعي المشاعر الانسانية البتة

_" ماهذا ؟؟! هل وصل بنا الحال الى تزييف الحقائق بوشاح المعجبين الحمقى ؟ اراهن انهم لم يشعروا بطعم ان يكون لهم عالم خاص وشخصيات من صنع فكرهم لذلك هم كالأطفال المعجبين بشخصية كرتونية عرضت على التلفاز ، ثم مابال الوجوه الحمقاء اثناء الكتابة والصرخات المكتوبة التي تشعر القارئ بالصداع رغم انها مكتوبة فقط ، هل تحسبين نفسك تكتبين سيناريو لقد لهوتِ بالأدب العربي بكل جدارة من خلال وصفك الرديء !

شعرت بغضب عارم حتى قررت دخول صفحته لاعلم من يكون لكن صفحته كانت تحتوي على قصة بعنوان غريب جذبتني اكثر للغوص فيها لكن سؤالا اثار فضولي أكثر ،فتوجهت نحو غرفة اخي ودخلت بعد طرقي للباب ونطقت سائلة بحيرة

_ أخبرني.. ماهو الادب ؟؟

#مها