03|| خْائفّة

123 19 5
                                    

فِي البهُو الخلفِي تحدِيدًا
تُحدق نحو أشيائها المصفوفه بِعشوائية
تتمتم بينما تخدُش مؤخرة رقبتِها
بِقلة حِيلة و تتمت بِضياع

" إذا مِن أين نبدأ ؟ "

أخرجت هاتِفها ، لِتشغل مُوسِيقى كلاسِكية
و تْصرخ بِحماس على عْكس الألحان الهادِئة

" لِنبدا بِصنع مدِينة ثلجِية ! "

نعم ، ثْلج فِي وسط الصحراء
فِكرة غير معْقُولة أو مجنُونة تحدِيدًا
وضْعت دُميتين على شكل بطارِيق صغِيرة
لِتربُطها بلوح رُكوبْ على الأمواج
لِيتْبدوا كشكل عربات التزلج
إرتدت مِعطفها الشِتوي
و وِشاح صوفِي يلتف حْول عُنُقِها
وضعت كامِيراتها بِعددٍ تْنازُلي
جْلست على العربة بعد ركضِها السرِيع
لِتقُول وتْنفُسها يتسارع كْمرثُون

" تشِيز ،، "

وقفت بعدما
سمِعت صوت إلتقاط الكامِيرا !
تفقدت الصورة ،
لِتعتلِيها إبتسامة بائسة و تقول

" إنها جيِدة ، لنتقل لِرجُل الثلج "

أْحضرت كُرسِيًا
لِتضع بِجانب أصيص الأزهار
جلبت رجُل ثُلج حاكته بِقُماشٍ قدِيم
وضعت قُبعة صوفية مع لِباسِها السابِق
أمْسكت بيدها لآلئ بيضاء
ليبدو كالثلجِ عندما تُسقطه
و مُجددًا وضْعت الكامِيرا على عدٍ تنازُلي
جلست ، و أسقطت حباتِ اللؤلؤ
لِتصرخ بِتشجِيعٍ لِنفسِها

" تجمُد !! "

تفقدتْ إلتِقاط الكامِيرا للحظة
لكِنها بدت غبية وقتها فعيناها مُغلقة
و حبات اللؤلؤ لم تبدو الثلج
و أيضًا الكامِيرا لم تلقِط تساقُطها جيدًا
تمتمت بينما تدعك جبِينها

" لا بأس ، لِنُكمل بعد قلِيل "

قذفت مِعطف الفِراء و القُبعة و الوُشاح
على الأريكة وهي تصرخ بِضجر

" لماذا أرتديتُها ؟
و درجة اللحرارة فوق الأربعِين ! "

وضعت كوب العصير البارِد
على الطاولة بجانب الأريكة
تُجعِد حاجِبيها بِعبوس
بينمّا تتنفس تنفُس الصُعداء
تلألئت عيناه بِدموُع
تبدُو كمن فقدت لُعبتِها المُفّضلة
تندِيه محبطة خرجت مِن أعماقِها
همست لِنفسها يبنما تُشعل التِلفاز

Fly || أُحلق Where stories live. Discover now