- هل أنتِ جاهزة عزيزتي؟سألها لوي بينما هو يدخل غرفتها بهدوء، ليراها تقف أمام المرآة تنظر إلى وجهها الشاحب.
- نعم، تقريبًا ..
قالت هي بعدم تأكد ومازالت تُحدق بنفسها.
- حبيبتي، لا داعِ للقلق ستكونين بخير، وإعلمي أنكِ ستظلين جميلة للأبد.
مسح على شعرها بينما هو ينظر إليها عبر المرآة، ليُلاحظ مدى يأسها وحُزنها.
تنهدت هي بِعُمق قبل أن تقول بنبرة مهزوزة:
- لا يُهم، فمصيرُنا جميعًا هو الموت.
إلتفتت إليه لتبتسم بإنكسار، مُحدقة بعينيه وجمالهِما.
لم يقُل شيئًا، بل إكتفى بالإبتسام وضمها إلى صدره بهدوء، مسح على ظهرها بحنانٍ تام محاولًا أن يبعث لها بعض الدفيء والراحة.
- لا داعِ لقول ذلك، حسنًا؟
همس بأذنها وقبل رأسها ثم أكمَل:
- ستتعافين بأقرب وقت ولا أريد أن يكون لديكِ ذرة شك بأنني سأظل معكِ، الشهرة والأضواء وكل تلك الأشياء لن تتمكن أبدًا من إبعادي عنكِ!
إبتسمت هي بينما لا تزال بين ذراعيه، لتقول ببعض الإطمئنان:
- أنت لست بحاجة لشرح أي شيء، أنا أُحِبُك
فصل هو العِناق، ليُكوِّب وجهها بيديه ويتمعن النظر بعينيها وكأنه يبحث عن شيء ما بهما.
ٍ- هيا بنا
قال بعدما أمسك يدها برقة وقبّلها، ليخرجا من غرفتها.
خرجا لغرفة المعيشة ومن ثمّ إتجها ناحية الباب، خرجا ليرتطم وجهيهما بالنسيم العليل، فتتطاير خصلات شعرها بهدوء تام.
يشدّ قبضته أكثر على يدها، فتنظر إليه وتدرس ملامحه التي حفظتها، لا عجب في تمسكه بها بالرغم من كُل شيء، فهو يحبها بل إن شعوره تجاهها أكثر من كونه حُبًا.