بلغت السابعة عشرة ، وأنا مازلت أحمل تلك النقمة في أحشائي
حقدّت على الخامسة تماماً وعلى مطلع أبريل ، لقد لعنت فضولي مئة مرة وأكثر،
لم عليَّ أن أكون هكذا ، أَخُطَّ على قدري أن تُستأصل أحلامي ، أم أن أبقى على هذا الكفن الأبيض ،
ألأنّني خرقت كل قواعدهم المتخلفة ، ألأنّني هِمْتُ في أن أخطو على ذلك الأحمر .1/أبريل/2015م
في الخامسة تماماً
أرغمت على الولوج لتلك المقبرة المدعوة بالمشفى ،
ارتشفت تلك البعوضة المخيفة قطراتٍ من دمي ، كنت كطفل يجلس بأدب ليأخذ نتيجته في الامتحان ،
ولكنني من طفولتي كنت شقيّة؛سمعت شهقة مكتومة ماذا هناك أرسبت،أثارني الفضول وخالجني الخوف
أنتيجتي بهذا السوئ؟! ،تلصصت من خلف الباب لتصبح شهقاتي هي المسموعة ومقلتاي تقطران دماً،
أحقاً انتهى حلمي الصغير ، لقد لعنت بسرطان يجري بدمّي ، أظنّ أن الرفوف التي حملتني قد تكسرت جراء تهاوي جسدي عليها ، هرعو ليقلت بضعف : لا داعي للكذب
قالوا : لست أنت
فقلت : الدواء مؤلم أليس كذلك
صمتوا بانكسار ونطق صاحب النظارة : جداًفي أول مرةٍ أدخل هذا السمُّ لأحشائي وأوردتي ،
أصبحت المقبرة تضجُّ بصراخ العذاب ،
لقد كان كسوط يهوي على ظهري ، أنا أحترق من الداخل ،
أصبح هذا المقيت نزلاً لي بينما أنتقل لعالم المثل ،
لم أفعل شيئا سوى أنني صارعت لتحقيق حلمي ،
لقد أردت أن أخطو ومن ثم أطفو وأعود للسطح اللّا أملس لأكمل المسير ،
وأكون أول فتاة عربية تخطو على الكوكب الأحمر ،
ولكن لا في هذه الشهور القلية سأسامر النجوم والقمر من بعيد ،
وسأدع روحي تصعد إليهم لتحقق مالم يحققه جسدي المسقوم.تغلغلت في الذي يقبع بجمجمتي أفكار كثيرة ،
أحقاً من اللاشيء وصمت بهذه اللعنة ،
حاربت لأستنطقهم كيف وصلت لهذا المكان ،
ولكن أنا حقاً سأستمر بلعن فضولي لألف سنة أخرى ،
لقد تسللت كطفل يريد قطعة حلوى ولم يعلم أن السمَّ قد زرع فيها ،
استمعت لمحادثات عمي وأبي لقد نقموا أنفاسي ومقتوا نبضاتي وتمنوا لو أنني لم أولد ،
لقد كانت البريئة الوحيدة والدتي الحبيبة حفر على خديها خطّان أسودان ، لقد كنت وحيدتها،
لقد بلّغني فضولي أن هناك أطباء نسوا قسم أبقراط لقد تاجر أبي بي وأعطى الملايين لطبيب كي يجعلني أتجرع الموت بدمي لقد حقنوني بمثبطات لمناعتي مما جعل ذلك الخبيث يتفعّل فيَّ ،
لقد سائلت نفسي دائما أكنت أستحق هذا أم أنني ولدت على كوكب ليس لي ،
أهذا جزاء أمنيتي وعقوبة أنني فتاة ،
لقد أدركت أنّ هذا المجتمع مريض وعلته أسوأ من دائي فليمت باطمئنان بعد أن حقق مبتغاه ،
ولكنني سأبقى مؤمنة أنه يوجد من سيصنع العقار الذي سيشفيه من هذا السقم الذي سيصنع من يَخُطُّ على لوحة التاريخ مستقبلاً جديدا له .1/أبريل/2016م
وداعاً نجمتي الحمراء
أنت تقرأ
تائه في الّلا عودة
Randomوجدت نفسي عند خارجها كما كانت مني ورؤاي لا تنأى عن الصحراء من ريح ومن رمل غبار وعالمي جسدي وما ملكت يداي أنا المسافر والسبيل من روائع "محمود درويش"