كأمـ المُحيطِ ـواج

1.9K 309 48
                                    

مما هو خائف ؟

...

16-1-12

(نايون)

ذلك الذي لا يرى،يتحدث
أصماء أنا كي لا أسمع أنينه؟
سؤالي يكون ،  لمَ قد قص قلبي أنشودته؟،كأن حنين المودة يؤول إليه وأنا،أعلم أنه خاطئ

فلرُب شبح ذكرٍ كان به بعض الخير!

.............

أجلس قبال من أظن أنه يجلس هناك

ذلك منبع صوته فلا أرى شيئاً غير الأثاث حولي

لربما يكون في مصب أنظاري ولربما لا

لكني إتخذت طريقة عمليةً جداً،فبدلاً من صنع حوارٍ وأنا لا أعلم عن مكانه شيئاً

أنا قد حثثته على أن يكون في الجهة المقابلة لي من الطاولة

طرحت السؤال الأول،والذي خطر ببالي

-مما أنت خائف ؟-

مضت بضع ثواني جعلتني أظن أنه في مكان ...وأنا في آخر

-أتظنين أن الحياة وحدك داخل جدران لأكثر من أربعة عقود،أمرٌ بتلك البساطة!؟-

-ألم تعتد على الأمر إذاً ؟-

-من ذا الذي يعتاد على عاقبته؟-

-عاقبة !!-

-كنت أظن أن في موتي راحة،كنت أظن أني سأفيق على وهج الجنة!،لكن كما ترين ...أنا بين السماء والأرض،وبلا جسد...حاملاً شهادة وفاته،رأى عائلته تبكي أمام جثمانه،تسلب منه أبسط حقوقه وحاجياته،ببادئة الأمر...أنت لم تعلمي كم كان ذلك مخيف،وحتى تأقلمت أو إستقرت إنفعالاتي الجنونية كنت قد إحتجت حولين كاملين،أثاث منزلي يرحل...حتى ممتلكاتي هي تدفن،إضطررت أن أدفن بعضها تحت المنزل...وإضطررت أن أخيف كل من يؤذني دون قصد..إضطررت أن أظهر وأنشر الذعر...وإضطررت أن أكبت كل ألامي ليعيش غيري بأمان..تخيلي أنه كان لي مكتبة كاملة...ولم أقرأ منها إلا كتابين...ثم ألقي البقية كلها بعيداً عني...صحيح،أنا قد حفظت كل سطرٍ بهم...حتى كرهتم ومزقتهم ...ولأول مرةٍ...أنا أجد الأمان،عكس السابق،أنا أرى فيكِ حياتي الضالّة...لا أطلب منك شيئاً،فقط أشعري بوجودي..وحدثيني أحياناً...لربما تكون السعادة هي سر إنفكاك اللعنة عني ،لأني لم أشعر بها حينما كنت حياً مطلقاً ! ربما ....يكون الحل في ذلك!-

ظللت أنظر ليداي لفترة...كانت ترتجف بعض الشيء،حتى إستكنت بلا أي حركة

| چِيــــم| يَاء | نــُــونْ|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن