مـ دخل |°•| i ntro

6.9K 475 137
                                    


ينظر لما هو أمامه
تلك المرآة ،العتيقة
حوافها متآكلة
سطحها ليس ألمساً كماضيها
الصورة بها باهتة
غير نقية
ولكن إنعكاسه
كان واضحاً ، حتى لو يشوبه العديد
إلا أن عينيه التي تبرق
وإبتسامته ، الفريدة
لم تمنعها شوائب تلك المرآة
من البروز بين خدوشها
فكان يبتسم ، ثم يضحك
عسى أن نعرف سبب ذلك !
كانت له تعابير مبهمة
حزينة؟أو سعيدة؟
كلا الأمران مجهولان
وتبقى لحظة نطقه هي المنتظرة
إستعد ثغره لنطق الحروف
قول شيء،أو حتى التلميح له
وهاهو يروي كتعيس بائس
أو كحزين عالق في ذكرى
تحبسه فيها
فتقتل أيامه وساعاته دون أي رحمه
وهو الذي كان سبباً بذلك أصلاً
فهو من جر نفسه لجحر تلك اللّعنة
ببقاء روحه عالقة بين أربعة جدران !

-كانت لي حياة سعيدة-

تتقوس عيناه ،يبتسم بين جمله

-كانت لي عائلة ،ولكن دون أطفال-

يتنهد بثقل

-لكني كنت راضٍ بمواجهة كل شيء-

-معها هي -

-زوجتي!-

-أجمل من لؤلؤة ،أجمل من ريحان-

-مررنا بأيام عصيبة لكن،لم نكن نتشابه بطريقة تفكيرنا،كنا مختلفين تماماً!-

-لم تكن لنا طاقة الإحتمال نفسها-

-هي كانت ضعيفة جداً،وسرعان ما تفقد رباطة جأشها-

-كانت عاطفية جداً،حساسة تجاه أي شيء-

-لكنها لم تراعي حبي لها بأي شكل -

-لم تصمد من أجلي كما فعلت -

يضحك

-جعلتني أفقد صوابي!-

يغطي وجهه لثواني،ليفصح عن تعابير أخرى له

-جعلتني أكرهها،وأعاملها سيئاً-

يرفع كتفيه

-فعلت الصواب ،وكنت أحاول إرجاعها لطبيعتها فحسب-

يوسع عيناه مبرراً أفعاله

-أقسم أنني فعلت الصواب!،أنا أحبها لذا كل ما أفعله في صالحها -

يبتسم

ببطء

تتقوس عيناه أكثر

يميل برأسه بزاوية طفيفة

-هل هناك إعتراض ؟-

....

{مسكينة هي لتكون ضحية ،مختل عقلياً فقد جسده حقيقة !}

..صراخ..

جيمناه~

جيمناه~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
| چِيــــم| يَاء | نــُــونْ|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن