- سنة ١٩٦٩ .
- اليوم الثامن من شهر ديسمبر .هكذا فجأه بدون مقدمات قامت الحرب و اُحتلت كوريا , النساء استعبُدو و الرجال تجندو في الجيش الذي اضدهد ارضهم الحره اما الاطفال فتشردو و بعضهم اجبرو على دراسة الثقافه اليابانيه و محو كل ما يخص كوريا
هذا صعب اصعب من اي شي قد تتخيله عقولنا الباطنه العنف بجميع أشكاله مارسوه عليهم , اغتصبوهم ودمروا احلام الطفوله الورديه
جعلوا النساء الآت للمتعة جعلوهم بلا روح او مشاعر بلا قلب يشعر بما حوله فقط جسد هامد يرمون عليه شهواتهم اللعينة
في ذلك اليوم من شهر ديسمبر كان الجميع يعمل فهناك فلاح يحصد الثمار التي قد اعتنى بها جيدا و هناك امرآه في عقدها الرابع تغسل ثياب ابنائها الطلبة أمام منزلها الصغير
حياة كأي حياة يعيشها أناس بسيطون في هذا العالم ولكن فجأه وبدون سابق إنذار قرعت طبول الحرب اصبح الجميع يركض لا يعلمون اين يذهبون بجلودهم
في احد البيوت الصغيره كان هناك فتى يعيش مع والداه , امه كانت تغسل الاطباق وهو يقرأ بهدوء كعادته اقتحم الوالد المنزل عليهم وهو هلع و يكرر بأن الحرب قد بدأت
في تلك اللحظه الام و ابنها ذو الثامنة عشر ربيعا فتحوا افواهمم من الصدمه اقدامهم بدأت ترتعش من قوية الخبر المهول
ركضت الام الى فتاها و امسكت معصمه بقوه و سارت به الى احد الخزانات التي يضعون بها أدوات الزراعه فتحتها بقوه و هلع و ادخلته بها وهو ترتعش و عيناها تلمعان كالبحر عندما يسقط عليه ضوء القمر في احد الليالي
تحدثت بصوت مهزوز " أستمع إلي جيدا لا تخرج من هنا ابدا .. هل تسمعني " صرخت في نهاية حديثها وهي يحتضنه بقوه
هو .. لم يفعل اي شي فقط عيناه كانت ترجف وقلبه ينبض كما لو لم ينبض منذ ان خلق جسده اصبح بارداً والخوف يتملك أطرافه
ابتعدت امه وكفاها تحتضن وجنتاه وهي تقول بصوت هادئ يستحوذ عليه الخوف " صغيري انت ستكون بخير انا واثقة من ذلك فقط ابقى هنا ولا تخرج مهما حدث لنا حسنا ؟ "
لم تحصل على اي رد من فتاها وهذا جعلها تقلق و تصرخ عليه وهي تضرب صدره بقوه حتى يستجيب لها " مارك ايها الاخرق فقط اجبني " ولكن لا شي فقط نظرات فارغه
عندما شعرت بكف زوجها على كتفها نظرت له بعيناها المبللة , سحبها كي يصبح اقرب الى صغيره و طفله الوحيد ابتسم و عيناه دامعه " فتاي الكبير , الان حان دورك كي تعتمد على نفسك و تصبح رجلاً اليس كذلك .. سأثق بك كي تعتني باغلى م امتلك وهو انت "
مارك كانت عيناه تبحر في الدموع وهو يحرك رأسه بـ لا , عندها سمعوا اصوات الجنود يقتربون دفع إبنه الى الداخل و وضع احد المنضدات على الخزانه