" في أخطأ إملائية لأني مارجعت قريتو "
استمتعوا و أسفه المره الميه 🌈 .
--------------------------
سنة ١٩٧٠ .
- اليوم الثالث من شهر يناير .
قد مر اسبوع ، اسبوعان و ثلاثه وهاهي السنه قد إنتهت ..
انتهت بدون احتفالات و اصوات الاطفال و صراخهم بفرح في أرجاء القريه ، انتهت بدون تلك السكاكر التي يوزعها العم كيم ، انتهت بدون الالعاب الناريه التي تزين السماء احتفالاً بالعام الجديد
جميعهم تمنوا بانها ستنتهي بكل متاعبها ستغلق كل الجراح التي قد فُتحت و ستنهي جميع تلك الاحداث الحزينة .
ذلك الفتى القابع بقرب النار التي اشعلوها كي تُدفئهم من برد هذه السنه الكئيبه ، كان ينظر الى تلك اللهب وكأنها اهم شي قد خُلق وكأنهُ الشي الوحيد الذي يستحق سلب تركيزه
عقله ليس باللهب ولا بالبرد ولا حتى بالليل الذي قد خام اعلاه عقله كان في مكاناً اخر مكان ابعد من ان تراه عيناه و ينبض له قلبه المحطم شعر بالخيانه شعر بالعجز شعر وكأن قلبه نزف دماً من العدم
تلك الدموع التي لا تجف من جفناه ولا تترك هدب عيناه جاف بل دائما تلك القطرات تبللها و تلك الشفاة التي قد تمزقت من كثرت العض على اطرافها اما بشرته فأصبحت باهته مصفره ولا تعطي اي انطباع جيد فهو لا يأكل لا يشرب فقط يتنفس و يحدق بهذا وذاك .
رفع يده اليمنى كي يمسح تلك القطرات التي قد اغرقت عيناه ولكن فاجئته كف قد وقع على كتفه بقوة و هذا جعله يصرخ بخوف " اه ياللهي .. لماذا فعلت ذلك لقد ارعبتني !! " يقولها بقوه وهو يعود لمس عيناه ابتسم الاخر و جلس بجانبة وهو يحدق باللهب ايضا " اسف .. تبدو حالتك أسوأ اليوم " تحدث الشاب وهو يزيح بعض خلصلات الفتى المقابل له عن عيناه باصبعه .
ازاح الاخر اصبعه بقوه وهو يقول بحده " اخبرتك ان لا تلمسني اليس كذلك لماذا تستمر في فعل ذ... " شعر بأحدهم يضع ذراعه حول كتفه وهو يقول " هيوك كُف عن الصراخ هذا ليس جيد لك "
نظر دونقهيوك الى ذلك الشخص فوجده يونسوك عقد حاجباه و ظهرت ملامح الغضب على وجهه وهو يقول بهدوء " هيونق انه فقط يلمسني " ضحك يونسوك وهو ينفش شعره " حسنا كانق كُف عن لمس هذا الطفل " غصب هيوك و وقف وهو يقول " هيونق توقف عن مناداتي بطفل هذا مزعج "
ضحك كانق و معه يونسوك وهم ينظران للفتى الصغير وهو يتجه للخيمه التي يتشاركها مع يونسوك ، تنهد بقوه وهو ينظر الى النحوم بعمق و يتحدث مع الاخر بجانبة " اشعر وكأني سأموت من شده تأنيب الضمير " نظر كانق له وهو يقول بهدوء و يحرك يده على فخد الاخر " لابأس فهذا قدر ولا احد يستطيع رد الاقدار " ابتسم يونسوك وهو ينظر لكانق و همس وهو يقف " شكرا لك "
